رئيس التحرير
عصام كامل

رحل الأديب.. وبقيت ذكريات الحارة "1"

الأديب الراحل نجيب
الأديب الراحل نجيب محفوظ

في مثل هذا اليوم، 29 أغسطس، رحل عن دنيانا أديب نوبل ورائد الرواية العربية الأديب المصرى نجيب محفوظ، الذي اغتالته يد الإرهاب بطعنات في رقبته ظل يعانى من آثارها سنوات حتى لقي ربه.


ففى البيت رقم 8 ميدان بيت القاضى بحى الجمالية وفى يوم 11 ديسمبر 1911، ولد نجيب محفوظ الذي حفرت الحارة الشعبية في وجدانه تلك الأحاسيس التي جعلت منه أديبًا كبيرا.

وفى أسرة مكونة من الأب والأم وشقيقين وأربع شقيقات، عاش نجيب محفوظ طفولته.

وبسبب بعض التغيرات الاجتماعية التي صاحبت ثورة 1919، انتقلت الأسرة إلى العباسية وسكنت البيت رقم 7 شارع رضوان شكرى، وفى هذا يقول نجيب محفوظ: "انتقلت العائلات الكبيرة وبعدها فقدت الحارة بهجتها وروحها وانطفأت الأنوار وانتهت السهرات وشعرت بعدها بوحشة شديدة، وعشنا في العباسية وكأننا نعيش في الريف حيث الحقول الخضراء والأشجار".

حصل نجيب على شهادة البكالوريا وكان والده يأمل أن يلتحق بكلية الحقوق أو الطب، إلا أنه التحق بكلية الآداب قسم الفلسفة وتخرج منها عام 1934.

تقلد نجيب محفوظ وظائف حكومية متعددة، فعمل مديرا للرقابة على المصنفات ثم مديرا لمؤسسة دعم السينما ومستشارا لوزير الثقافة.
كان معنيًا بهموم المواطن المصرى؛ لهذا اتجه إلى الأدب للتعبير عن الواقع الذي يعيش فيه، ونتج عن ذلك الروايات الأدبية العظيمة لنجيب محفوظ؛ مثل "زقاق المدق، القاهرة 30، اللص والكلاب، الكرنك، قمبيز، الثلاثية.. بين القصرين.. قصر الشوق.. السكرية، الشحاذ، حكايات حارتنا، عبث الأقدار" وغيرها.
الجريدة الرسمية