بالصور.. "عبد النور": حريصون على الانفتاح الاقتصادي مع البرازيل
أكد منير فخرى عبد النور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حرص الحكومة المصرية على الانفتاح الاقتصادى والتجارى مع البرازيل؛ كونها إحدى الدول المحورية الأساسية بقارة أمريكا الجنوبية، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل اتفاقية الميركسور الموقعة بين مصر والبرازيل والأرجنتين والأرجواى والباراجواى، كأداة مهمة من أدوات تنشيط حركة التجارة البينية وزيادة معدلات نفاذ السلع والمنتجات المصرية لأسواق قارة أمريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير مع نيرى جيلر، وزير الزراعة البرازيلى، والذي يزور مصر حاليًا على رأس وفد كبير يضم ميشيل ألاى، رئيس الغرفة العربية البرازيلية للتجارة، وأنطونيو كامارديللى، رئيس اتحاد مصدرى اللحوم بالبرازيل، ومحمد حسين الزغبى، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية بالبرازيل، كما يضم ممثلين عن الحكومة البرازيلية والغرف التجارية وعددًا من المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال البرازيليين.
وقال الوزير إن مصر قد أنهت بالفعل إجراءات اعتماد وإنفاذ اتفاقية الميركسور وتنتظر تصديق برلمانات الدول الأخرى الأعضاء في الاتفاقية لإقرارها ودخولها رسميًا حيز النفاذ، وهو ما يخدم اقتصاديات مصر والبرازيل على حد سواء، مشيرًا إلى ضرورة الارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين كى يرقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين حيث بلغ العام الماضى 2 مليار دولار.
وأكد عبد النور على ضرورة تحسين منظومة النقل اللوجيستى بين البلدين، بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، من خلال تدشين خطوط منتظمة للنقل البحرى بين الجانبين، مشيرًا إلى ضرورة تشكيل لجنة تجارية مشتركة بين البلدين تسهم في النهوض بالعلاقات التجارية بين البلدين وتعمل على مد جسور التعاون الاقتصادى المشترك وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الوزير إن اللقاء تناول عددًا من الموضوعات التجارية بين البلدين تضمنت إمكانيات تسجيل البرتقال والفراولة المصرية لدى وزارة الزراعة بالبرازيل كى تتمكن مصر من تصديرها للأسواق البرازيلية، كما تناول استعراض رغبة البرازيل في التوسع في واردات الأسمدة الفوسفاتية القادمة من مصر وإنشاء مشروعات لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في مصر باستثمارات برازيلية وتصدير إنتاجها للسوق البرازيلى وتم إستعراض ملف رسوم الإغراق المفروضة على الزجاج المسطح المصرى بالسوق البرازيلى وإمكانيات حل هذه المشكلة،لافتًا إلى أن الحكومة تتجه نحو منع تصدير المنتجات الخام المصرية ومنها الفوسفات الخام للتوسع في صناعة الأسمدة الفوسفاتية الموجهة للتصدير حيث يتم حاليًا دراسة مشروع لإقامة منطقة صناعية متكاملة في جنوب مصر بمنطقة جنوب إدفو، لإنتاج الفوسفات حيث ترحب مصر بالاستثمارات البرازيلية الجديدة في هذه المنطقة.
ومن جانبه، قال نيرى جيلر، وزير الزراعة البرازيلى، إن زيارة الوفد البرازيلى للقاهرة تؤكد حرص الحكومة البرازيلية على توسيع نطاق التعاون الثنائى بين البلدين، وعلى توطيد العلاقات الثنائية بين الشعبين المصرى والبرازيلى.
وأضاف أن: البرازيل تعتبر شريكًا اقتصاديًا مهمًا لمصر، خاصة فيما يتعلق بصادرات الحبوب واللحوم والدواجن، مشيرًا إلى إمكانية توقيع مذكرة تفاهم معنية بالنقل اللوجيستى بين البلدين تسهم في تحسين منظومة النقل بين مصر والبرازيل، خاصة وأن هناك خطة عمل بالبرلمان البرازيلى تسمح للقطاع الخاص بتوقيع اتفاقيات دولية في هذا الصدد، لافتًا إلى أن الوفد البرازيلى يضم عددًا من رجال الأعمال البرازيليين الذين يرغبون في إنشاء مشروعات استثمارية مشتركة في مصر في مجال إنتاج المنتجات البروتينية.
وفيما يتعلق باتفاقية الميركسور، قال جيلر إن الاتفاقية تم توقيعها من قبل رئيسة البرازيل وتناقش الآن بالبرلمان لإقرارها في أقرب وقت ممكن، وهو ما يضمن نفاذ عدد كبير من السلع البرازيلية للسوق المصرية برسوم منخفضة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من المشكلات تواجه صادرات البرازيل للسوق المصرية، أهمها مشكلة فرض ضرائب على الدواجن البرازيلية، وحظر استيراد اللحوم من ولاية مارتو جروسو، والتي تنتج نحو 18% من منتجات اللحوم البرازيلية، لافتًا إلى أن إلغاء هذا الحظر يخفض أسعار استيراد اللحوم البرازيلية بالسوق المصرية بصورة كبيرة.
وفيما يتعلق بصادرات الزجاج المسطح المصرية للبرازيل، قال جيلر إنه سيقوم بعرض الموضوع على رئيسة الحكومة فور عودته للبرازيل، وسيتم البت فيه في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه سيتم دراسة تسجيل البرتقال المصرى بوزارة الزراعة البرازيلية للسماح لها بدخول السوق البرازيلية.
وأشار أنطونيو كامر ديللى، رئيس جمعية مصدرى اللحوم البرازيلية، أن هناك مشروعًا ضخمًا بين الاتحاد والغرفة العربية البرازيلية للتجارة واتحاد الجمعيات الإسلامية بالبرازيل، يتضمن تدشين نظام إلكترونى لتسهيل إجراءات الاستيراد من البرازيل وهو ما يوفر الوقت ويخفض تكاليف الاستيراد وأسعار بيع المنتجات البرازيلية بالسوق المصرية.
وقال مايكل ألاى، رئيس الغرفة العربية البرازيلية للتجارة، إن الغرفة تعمل على قدم وساق لتوسيع نطاق التبادل التجارى بين البلدين، مشيرًا إلى أن الغرفة تبحث حاليًا مع الهيئة العامة للاستثمار المصرية، إمكانيات عقد منتدى اقتصادى في مصر بعنوان "مصر الجديدة وكيفية الاستثمار فيها"، حيث يستهدف المنتدى استعراض فرص وإمكانيات الاستثمار بالسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة.
