الجيش السوري يتصدى لهجوم عناصر "درع الشريعة" بريف دمشق.. يدمر مقرين للجماعات المسلحة في "شقحب".. يحبط محاولة تسلل إلى حمص.. و"داعش" يعدم 5 مقاتلين من "جبهة النصرة"
واصل الجيش السوري استهدافه لمراكز وتجمعات المجموعات المسلحة في مناطق مختلفة. وقد تصدت وحدات من الجيش لمحاولة مسلحين التسلل باتجاه فليطة في القلمون في الريف الغربي للعاصمة دمشق؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة كامل أفراد المجموعات المتسللة وأبرزهم قائد الهجوم المدعو "أبو عمر" الذي يعد المسئول الميداني لما يسمى "درع الشريعة" في جرود فليطة والجراجير.
وفي ريف القنيطرة أطلق المسلحون معركة جديدة أطلقوا عليها اسم "الوعد الصادق" بهدف السيطرة على منطقة "المدينة المهدمة" الحدودية، وعلى تل الكروم وقرية جبا بالقطاع الأوسط للمحافظة، وذلك بمشاركة تجمعات مسلحة من "أحرار الشام" و"جماعة بيت المقدس" و"جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة".
وقد بدأت المعركة صباح أمس الأربعاء، وسط اشتباكات عنيفة في محيط تل الكروم؛ ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المسلحين، وقد تصدت وحدات مشتركة من الجيش و"الدفاع الوطني" لهجوم على نقاط عسكرية عدة في جبا وتل الكروم، متزامنة مع استهداف عنيف لمقرات المسلحين، وقد تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معبر القنيطرة، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى الآن.
والمدينة المهدمة، هي منطقة تقع داخل مدينة القنيطرة، كانت "إسرائيل" قد هدمتها بالكامل قبل انسحابها في حزيران 1974، كما تضم منطقة المعبر الرئيسي بين الجانبين السوري و"الإسرائيلي" والمعروف باسم معبر القنيطرة.
وعلى صعيد متصل، استهدفت وحدات من الجيش السوري رتل سيارات للمسلحين كان يتجه من بيت ساير باتجاه مزرعة النجار، ودمرت عددًا منها بمن فيها.
الجيش يسيطر على مزارع دير العصافير
وواصل الجيش السوري تقدمه بعد سيطرته على مزارع شبعا ومزارع الطباخ ومزارع دير العصافير ومنطقة الجامعة بالغوطة الشرقية؛ ما أدى لمقتل أعداد كبيرة من المسلحين.
كما جدد الجيش السوري استهدافه لمواقع تمركز المسلحين في الغوطة الشرقية، محققًا إصابات مباشرة في جوبر ودوما والبساتين المحيطة بها وعربين وكفر بطنا.
هذا، وقامت وحدات من الجيش السوري بتفجير نفقين تحت مقرات المسلحين خلال 24 ساعة في حي جوبر، حيث تم تدمير بناء كامل تحصنت فيه المجموعات المسلحة وتم ردمه؛ ما أدى لمقتل العشرات من المسلحين.
وإلى الغرب الدمشقي، دمرت وحدة من الجيش السوري مقرًا بمن فيه من مسلحين وأسلحة وذخيرة شرق قرية شقحب بمنطقة الكسوة، في حين تجددت الاشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة في مزارع خان الشيح وفي داريا وسط استهداف عنيف لمقراتهم.
وفي سياق متصل، قتل عدد من المسلحين جراء استهداف تجمعاتهم في المنشأة الزراعية شرق أوتستراد السلام بريف دمشق، كما قتل المدعو مؤمن محمد رشيد ليلا، وهو شقيق المدعو يوسف ليلا "القائد الميداني في حيي القابون وتشرين".
ويذكر أن المدعو يوسف كان ولا يزال السبب الرئيسي في تعطيل المصالحة في حي القابون؛ وذلك بسبب ولائه المباشر للمدعو "زهران علوش" قائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام".
واشتدت وتيرة المواجهات التي يخوضها الجيش السوري مع مجموعات مسلحة بمحيط صيدنا من جهة تلتفيتا.
مقتل أعداد من المسلحين في درعا
في درعا استهدفت وحدات من الجيش السوري تجمعات المسلحين ومقرات متزعميهم وآلياتهم شرق بلدتي داعل والنعيمة، وعلى تقاطع جدل الشياح وفي بلدة الجيزة بريف درعا؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، كما قتل عدد آخر من المسلحين خلال استهداف مقراتهم شمال تل الزعتر وشرق الصوامع في بلدة اليادودة وشرق حاجز البقعة، وفي درعا البلد، كما دمرت رشاشًا ثقيلًا في محيط خزان المياه أبازيد بحي الأربعين.
إلى حمص، حيث أوقعت وحدات من الجيش العديد من المسلحين قتلى ومصابين، باستهداف تجمعاتهم ومقراتهم في الوعر بحمص وفي أم شرشوح بتلبيسة وشرق جامع المحمود بالرستن وفي قرى مسعدة ورسم الطويل والمشيرفة بريف حمص الشرقي وجوسيه بريف القصير.
كما أحبطت محاولات مسلحين التسلل من قرية عين حسين باتجاه المشرفة وبعض النقاط العسكرية في منطقة السعن باتجاه تلبيسة بريف حمص وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين.
وفي اللاذقية، خاضت وحدات من الجيش اشتباكات على محاور عدة في جبل الأكراد كمحور دورين وكفرية بالريف الشمالي، فيما قامت وحدات أخرى منه بتمشيط هذه المحاور بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
في حلب، تصدى الجيش لهجوم على مطار كويرس ودمر عددًا من العربات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة، كما استهدف رتلًا للمسلحين في منطقة تل رفعت بريف حلب.
وفي غضون ذلك، استهدف الجيش تجمعًا لمسلحين في محيط الكلية الجوية وأوقع عددًا من القتلى والجرحى ودمر ثلاث آليات مزودة برشاشات ثقيلة وثلاث عربات مصفحة بمن فيها، في حين أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف مسلحين بعد استهداف مقراتهم في أرشاف والحسامية وبلاط والصاخور ومزارع تل الشعير والمناشر ومناطق أخرى من حلب وريفها.
أما في ريف إدلب، فقتل عدد من المسلحين فيما أصيب آخرون ودمرت عربة بمن فيها جراء استهداف الجيش لتجمعاتهم في محيط بلدة بنش وقرب قرية السكرية بجسر الشغور.
"داعش" تعدم وتصلب خمسة مسلحين من "جبهة النصرة"
في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، قام تنظيم "داعش" بإعدام وصلب خمسة أشخاص على دوار البلعوم بمدينة الميادين بتهم مختلفة، عرف منهم: (محمود سمير الراوي وهو أحد مقاتلي "جبهة النصرة"، ومحمود الشويطي، شرطي منشق اتهم بالعمالة للجيش السوري، إضافة إلى ثلاثة من عشيرة الشعيطات).