رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: مسئول ليبي سابق يقاضي مصر والإمارات.. العراقيون يساعدون "داعش" في احتلال بلادهم.."حكومة إسرائيل" مهددة بالانهيار بعد هزيمتها في "غزة"..وأوغلو" لن يكون دمية في يد "أردوغان"

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من القضايا الدولية، كان من أبرزها مزاعم تورط مصر والإمارات في الغارات الجوية على ليبيا.



دعوى قضائية ضد مصر
تعهد عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته بمقاضاة كل من مصر والإمارات أمام المحكمة الجنائية الدولية لزعمه «تورطهما في غارات جوية داخل الأراضي الليبية».

ونقلت صحيفة وورلد بلوتن التركية عن حميدان: "سنتخذ مزيدا من التدابير ضد مصر والإمارات لانتهاكهما السيادة الليبية"، ممتنعا عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن هذه الإجراءات.

وأضاف حميدان: "لن نسمح لأحد بانتهاك السيادة الليبية ، وسنقوم بمعاقبة كل من يتدخل في شئوننا الداخلية".

وشهدت ليبيا مؤخرا معارك عنيفة بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة التي تصاعدت قوتها منذ مقتل العقيد معمر القذافي في 2011.

نفوذ داعش
من ناحيتها أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن أحد أسباب تصاعد قوة ونفوذ داعش داخل الأراضي العراقية هو تشكيلها إدارة فعالة من العراقيين أنفسهم وتوليهم مهام الإشراف على الإدارات المالية والأسلحة والحكم المحلي والعمليات العسكرية والتجنيد.

وأضافت الصحيفة أن أبا بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي اختار أغلب نوابه ممن التقاهم في السجون الأمريكية بمعسكر معتقل بوكا قبل عقد من الزمان، موضحة أنه غالبا ما يفضل العسكريين ـ ولذلك فإن أغلب قياداته من الضباط السابقين بجيش الرئيس الراحل صدام حسين.

وكشفت الصحيفة عن أبرز أسماء مساعدي البغدادي العراقيين وهم فاضل الحيالي نائب كبير بالعراق في عهد صدام حسين، وعدنان سويداوي والذي يرأس المجلس العسكري لداعش حاليا.

وأوضحت أن مساعدة هؤلاء العراقيين وغيرهم لداعش تفسر النجاحات الميدانية التي حققها التنظيم مؤخرا ، وهو ما أزعج المسئولين الأمنيين الأمريكيين والإقليميين الذين يؤكدون أن داعش تملك جيشا حقيقيا وليس مجرد مقاتلين مسلحين.

وتابعت أن إدارة البغدادي تشمل 12 واليا أو حاكما محليا وثلاثة مسئولين عن تشكيل حكومة حرب وثمانية آخرين يديرون الدوائر الداخلية كالتمويل والسجناء والتوظيف.

تمرد ضد نتنياهو
على الصعيد الفلسطيني كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواجه تمردا داخليا بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وانتشار الهدوء بعد قتال دام نحو 40 يومًا.

وأشارت الصحيفة، إلى أن القتال بين "حماس وإسرائيل" لم يحقق الأهداف التي كانت تطمح لها إسرائيل، برغم أنها تدعي عكس ذلك، بينما ظلت حماس صامتة أمام أكبر دولة مسلحة في الشرق الأوسط تحاربها لمدة 7 أسابيع ما يمثل نصرا معنويا للفلسطينيين وعكسه للإسرائيليين.

وأوضحت الصحيفة، أن اليمين المتشدد مستاء من توقيع اتفاقية الهدنة مع حماس دون الرجوع إليه، وأيضا حزب الوسط ويسار الوسط وهما أكبر شريك في الائتلاف الحاكم  حيث وجهوا انتقادات وتهديد بشكل غير مباشر بانهيار الحكومة في حال إذا قدمت تنازلات في المفاوضات المقبلة مع الفلسطينيين لمناقشة القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة، أنه على الرغم من احتفال الفلسطينيين بانتهاء الحرب إلا أنهم يدركون جيدا مدي الدمار الذي لحق بقطاع غزة وتشرد آلاف من سكان غزة الذين أصبحوا بلا مأوي.

وعودة إلى داعش سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية، الضوء على فيديو لوالدة الصحفي الأمريكي المختطف "ستيفن سوتلوف" وجهت فيه رسالة إلى زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، تدعوه فيها إلى الإفراج عن ابنها، وألا يحاسبه بذنب غيره، موضحة أن ابنها بريء وغير مسئول عن تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت شيرلي سوتلوف، "أوجه رسالتي لأبو بكر البغدادي زعيم داعش، ابني تحت قبضتك، جاء إلى الشرق الأوسط ليغطي معاناة المسلمين التي يواجهونها على أيدي الطغاة وابني رجل شريف يساعد الضعفاء".

وأضافت شيرلي، أنها تعلم عن تعاليم الإسلام التي لا تحاسب أحدا بذنب غيره، وستيفن ليس لديه سلطة لما تفعله الولايات المتحدة، وطلبت من زعيم الدولة الإسلامية أن يمنح العفو عن ابنها لأنه بريء، وتابعت "أطلب منك كخليفة بيدك السلطة أن تستخدم سلطتك لإنقاذ حياته، وأن تقتدي بالمثل التي ضربها النبي محمد الذي حمى أهل الكتاب، وما أرغب به هو ما ترغب به كل أم، وهو أن تعيش حتى ترى أبناء أبنائها وإني أتوسل لك أن تمنحني ذلك الأمل".

أوغلو في ظل أردوغان
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن "داود أوغلو" الذي تولى منصب رئيس الوزراء التركي، سيعمل مضطرا في ظل رجب طيب أردوغان، ما يصعب مهمته.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أوغلو، رجل طموح لديه الرغبة في لعب دور ريادي في الشرق الأوسط، وقال أوغلو ذلك في عام 1990، أثناء الأزمة السياسية والاقتصادية التي مرت بها تركيا، قال: "نحن سنكون قوة رائدة وقوة عالمية لدمج الحضارة الإسلامية تحت القيادة التركية".

وأضافت الصحيفة، أن: تحقيق طموحات "أوغلو" سيكون صعبًا؛ لأنه سيعمل في المشهد السياسي الذي وضعه أردوغان له.

وأوضحت الصحيفة أن "أوغلو" على مدى عقد من الزمان في الحكومة عمل مستشارًا للسياسة الخارجية "ظلا لأردوغان" ثم وزير خارجية.


وتري الصحيفة أن هناك تحديات أمام أوغلو، يواجهها بعد وضع أردوغان أهدافًا لداود أوغلو؛ على سبيل المثال استمرار مكافحة حركة فتح الله غولن وبذل جهود للتوصل لاتفاق سلام دائم لإنهاء الصراع الكردي الدامي في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن: "المراقبون يرون أن تحقيق هذه الأهداف قد يمثل تحديًا لرئيس الحكومة الجديدة الذي تدل توجهاته على أنه لن يكون مجرد دمية في يد الآخرين".
الجريدة الرسمية