رئيس التحرير
عصام كامل

الشهادات المضروبة


وكأن مصر كانت ناقصة منظمة هيومان رايتس ووتش لتنضم إلى فرق المخربين والمدلسين والكذابين المتعمدين الإساءة إلى مصر والمصريين. توالت الاتهامات لمصر بالتعدى على حقوق الإنسان، واستخدام العنف في فض اعتصامى رابعة والنهضة. وارتكبت جرائم ضد الإنسانية. يا سلام على الإنسانية التي يدافعون عنها أين هي؛ مما يحدث في سوريا والعراق وغزة وليبيا؟ أم أن شعوب هذه الدول لا ينتمون إلى جنس البشر.

منظمة مشبوهة الهوى والهوية. أين هي من الكنائس إلى احترقت، أين هي من شهداء الشرطة والجيش الذين سقطوا بأيدى الإرهابيين الذين يدافعون عنهم. أين هي من الويل والعذاب الذي لقيه سكان رابعة والنهضة وما حولهما من الرعب ووقف الحال. أين هي من حرق وتدمير الأخضر واليابس.

تلك المنظمة فاقدة المصداقية والعلمية البحثية؛ والتي اعتمدت على شهادات مضروبة من إعلاميين مؤيدين للإخوان الخونة، تصورت أنها على رأسها ريشة، وأن مصر مباحة لكل من هب ودب دون موعد وبتأشيرة سياحية على غير الغرض الذي جاءوا من أجله.

ولا غرو فيما ادعته هذه المنظمة المشبوهة فإن ما يتحفنا به بعض الكتاب والسياسيين والمدعين والمحسوبين على شباب الثورة ومرتزقة قناة الجزيرة أسوأ وأمر.

السياسي الذي استغنوا عن خدماته في القنوات الفضائية فتفرغ لمهاجمة كل شيء وأى شيء في مصر وصدعنا بهوامشه اليومية عن الديمقراطية وكأننا تلاميذ في كتاب الشيخ عبدربه.

والكاتب الإسلامى الذي يبث سمومه دومًا ويرى أن الشعب المصرى إرهابيين والإخوان وتوابعهم ملائكة بأجنحة لم يستعملوا السلاح الأبيض ولا جرينوف ولا الرشاشات، جماعات سلمية إلى أي مدى.

والشباب الذي طلع في المقدر جديد أمثال طبيب الإنسان الذي فشل في مهنته فامتهن الكتابة وحشر نفسه في زمرة الكتاب الكبار. العيب ليس عيبه، ولكنه عيب الجرائد التي تسمح بمثل هذا الهراء.

متى يفيق هؤلاء ويتوقفون عن بث سمومهم لتخريب الدولة المصرية وتعريضها للانهيار، أدعو الله لهم بالهداية.
الجريدة الرسمية