رئيس التحرير
عصام كامل

العثور على وثائق تؤكد سعي "داعش" لامتلاك أسلحة بيولوجية.. عبد الحليم: التنظيم قادر على صنع أسلحة فتاكة.. ولابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة.. عبد الفتاح: "داعش" لا يمتلك إمكانيات لتصنيع "بيولوجي"

تنظيم داعش - صورة
تنظيم داعش - صورة ارشيفية

اختلف عدد من الخبراء الأمنيين حول إمكانية قيام تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بتصنيع أسلحة بيولوجية، فالبعض أكد أن هذه الجماعات تستطيع أن تصنع هذه الأسلحة، بالتعاون مع الجهات الخارجية التي تمولها، بينما أكد البعض الآخر أن التنظيم لا يستطيع صناعة هذه الأسلحة، فضلًا عن تعرضهم لمحاكمات دولية حال قيامهم بذلك.


الجهات الأجنبية
وقال اللواء أحمد عبد الحليم، الخبير الأمني: "إن تنظيم داعش، يستطيع صناعة أسلحة بيولوجية بمعاونة بعض الجهات الأجنبية التي قد تموله بالمواد اللازمة لصناعة هذه الأسلحة المدمرة".

تفكك الدول العربية
وأضاف، أن: الجهات الأجنبية تسعى دومًا لتفكيك الدول العربية وتدميرها، وبالتالي ستسارع إلى تقديم المساعدات من أجل تحقيق هدفها، مؤكدا ضرورة اتخاذ السلطات المصرية كافة الاحتياطات اللازمة تجاه أي خطر بيولوجي.

اجتهادات فردية
بينما خالفه الرأى اللواء محمد عبد الفتاح، الخبير الأمني، قائلًا: "إن ما تم تداوله عن مساعى داعش لتصنيع أسلحة بيولوجية مجرد اجتهادات فردية فقط وليس بالضرورة أن يستطيع بالفعل تصنيع هذه الأسلحة الفتاكة".

محاكمات دولية
وأضاف عبد الفتاح، أن: صناعة هذه الأسلحة الفتاكة تحتاج لمواد خاصة غير متوافرة إلا في الدول الأوربية، كما أن تهريب مثل هذه المواد ليس بالأمر السهل.


جدير بالذكر أن تقريرًا مصورًا لتليفزيون « الآن »، كشف محتويات جهاز كمبيوتر يمتلكه طالب تونسى، كان يدرس الكيمياء والفيزياء في بلده قبل التوجه للقتال مع تنظيم داعش في سوريا، عن سعى التنظيم لتصنيع سلاح بيولوجي.

وبين التقرير احتواء جهاز الكمبيوتر على وثائق تتعلقُ بكيفية صناعةِ الأسلحةِ البيولوجيةِ والكيميائية، وكيفيةِ تخليقِ فيروس مرضِ الطاعونِ ونشرِه.

وأشار التقرير إلى أن صاحب الجهاز تونسى الجنسية، ويحتوى الجهاز على عدد من مستنداته الجامعية التي تظهر أنه درس الكيمياء والفيزياء.

وفي اتصال مع جامعته في تونس، أكدت الموظفة في مكتب شئون الطلبة، أن هذا الشخص درس الكيمياء والفيزياء هناك لكنه غادر عام 2010.

ولفت التقرير إلى أن إحدى الفصائلِ المعتدلةِ في سوريا وضعتْ يدَها على هذا الحاسوبِ عند هجومِها على أحدِ مقارِّ داعش وهو الآنَ بحوزتِها.

وبينت نسخة القرص الصلب والذي يحتوى على بيانات بلغ حجمها 146 جيجابايت، من الملفاتِ والوثائقِ والصورِ والفيديوهات، عن تفاصيل تصنيع الأسلحة البيولوجية.

ويحتوى جهاز كمبيوتر الشاب التونسى «محمد» على آلاف الوثائقِ نُشِرَ بعضُها فقط على الشبكة الخفية أو الشبكة السوداء The deep dark web، وهي جزءٌ من الإنترنت يصعبُ اختراقُها لعدم إدراجِها من قبل محركاتِ البحث.

ومن بين الملفاتِ تلك وثيقةٌ مؤلفةٌ من 19 صفحةً تثبتُ أن «داعش» مُهتمٌ بكيفية تصنيعِ السلاح البيولوجي وكذلك مرضِ الطاعون.

الجريدة الرسمية