خبراء الزلازل: 70 محطة لرصد الهزات الأرضية في مصر.. زلازل «القاهرة» متوسطة ولا تتعداها.. التصاق وتباعد القارات السبب الأول لحدوثها.. وسحابة رماد بركانى تنتظر أوربا
كشف خبراء المعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أسباب حدوث الزلازل على مستوى العالم، والإمكانيات المتاحة في مصر لرصد حدوث الهزات الأرضية.
الدكتور عوض حسون رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، قال أن الشبكة تقوم برصد الزلازل على مستوى العالم، لافتا إلى أن الزلزال الذي حدث أمس الثلاثاء، في ايسلندا وغيره من الدول على مدى العام له العديد من الأسباب.
وأضاف حسون لـ "فيتو": "الزلازل تحدث عند حواف الصفائح القارية نتيجة التصاق قارات بأخرى أو ابتعاد أحداها عن أخرى أو وجودها تحت أخرى" ، مشيرا إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط بها انزلاق وضغط يعمل على زحف القارة الأفريقية تحت القارة الاوراسيوية في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأشار رئيس قسم الزلازل أن من أهم أسباب الزلازل أيضا هو تجمع المياه في البحيرات الصناعية الأمر الذي يعمل على تكوين خزان جوفى كبير يعمل على حدوث زلازل أو سحب كميات كبيرة من المناجم، مشيرا إلى أنه يحدث براكين تصاحبها زلازل، مضيفا أنه في حالة اتساع البحر الأحمر يعمل على الضغط على القارة الأفريقية فيؤدى إلى حدوث زلزال.
وأشار حسون إلى أن شبكة رصد الزلازل في مصر تتكون من 70 محطة على مستوى الجمهورية، لافتا أن دور الشبكة هو رصد جميع التحركات الأرضية الناتجة عن الزلازل والتفجيرات البركانية.
وأوضح أن أكثر البلاد النشطة زلزاليا هي أندونسيا، أيسلندا، اليابان، أستوكلندا، المحيط الاطلنطى"، مشيرا إلى أن هذه المنطاق يوجد بها الحزام الزلزالى. لافتا إلى أن مصر بعيدة عن الحزام الزلزالى وقوة الزلازل بها لا تتعدى الـ 5 ريختر وهى زلازل متوسطة.
وأوضح أن القوة الزلزالية تختلف من درجة لأخرى فالقوة أقل من 5 ريختر تعتبر ضعيفة، ومن 5 إلى 7 ريختر تعتبر متوسطة، وأكبر من 7 ريختر تعتبر زلازل قوية للغاية ومدمرة.
من جانبه قال الدكتور محمد الجابري، المتحدث باسم الشبكة القومية للزلازل، إن أوربا تنتظر سحابة رماد بركانى ستؤثر على حركة خطوط الطيران بالقارة، بعد أن أعلنت هيئة رصد الزلازل الأيسلندية، عن ضرب زلزالين تترواح قوتهما الخمس درجات منطقة بركان "بارداربونجا" الليلة الماضية، وإن زلزالًا آخر هز منطقة بركانية مجاورة.
وأضاف الجابرى، أن نفس المنطقة شهدت واقعة شهيرة عندما ضرب زلزال المنطقة التي تشهد نشاطا بركانيا دائما عام 2010، وتسبب في توقف حركة خطوط الطيران في أوربا لمدة 6 أيام بسبب كثافة الغبار في طبقات الجو العليا.
وأشار الجابرى إلى أن تكرار ما حدث عام 2010 يتوقف على حالة الطقس وقوة الرياح على وجه التحديد التي تعمل كعامل مساعد ينشر الغبار البركانى رأسيا إلى طبقات الجو العليا وأفقيا ليغطى أكبر رقعة جغرافية.