رئيس التحرير
عصام كامل

«ميت كنانة» قرية الحجر المسحور

 الحجر المسحور
الحجر المسحور

عندما تصبح العاقر حاملا، وعندما يشفى المريض بدون دواء، وعندما تتحول الأقدار، فأنت فى قرية ميت كنانة التابعة لمركز طوخ، والتى تبعد حوالى 20 كيلو متر عن مدينة بنها، حيث يوجد بها حجر مسحور يعود تاريخه إلى عشرات السنين، يعتقد الأهالى أن الله أرسله على تلك الأرض لحكمة ما.

فى هذا الشأن، أكد "إبراهيم نصار" أن ذلك الحجر حاول الأهالى إزالته من مكانه عدة مرات، ووضعوه على الطريق العام، لكان سرعان ما يمر الليل وينجلى حتى يعود إلى مكانه الذى انتزع منه؛ ليثار جدلا واسعا حول هذا الحجر بكونه مسحورا أو ممسوسا بالجن الذى يجعله لا يترك مكانه أبدا .
ويستكمل "نصار" كلامه قائلا: إن هذا الحجر أصبح مزارا للنساء الذين فقدوا الأمل فى الإنجاب أو العديد من المشاكل التى تواجهم، ولا تتم زيارة الحجر لإقامة طقوس المباركة به إلا ليلا، حيث تقوم المرأة التى لا تنجب بأصطحاب زوجها إلى الحجر وتطوف حوله، ثم تخلع كامل ملابسها وتستحم على الحجر وتعود لبيتها دون أن تكلم أحدا، ظنا منهم أن الجن المرتبط بالحجر سيلبى كافة الطلبات المطروحة عليه .
من جهة أخرى، اعترض الكثير من أهالى القرية على أسلوب التعامل مع الحجر فى "المباركة"، على اعتبار أن تلك الطقوس من أفعال الجاهلية، لكن غالبا ما تقابل تلك الاعتراضات بالتوبيخ من باقى الأهالى المؤمنين بفكرة الحجر، وأحيانا ينهالون على المعترضين سبا وضربا.
يشار إلى أن أهالى تلك القرية يعملون فى صناعة "الشماسى" التى يتم تصديرها إلى الأماكن السياحية، كما يعملون فى طحن ورق الحنة والذى يستخدم كعشب طبى.
الجريدة الرسمية