بالفيديو والصور.. القرصاية "الجزيرة المنسية ".. مفيش مستشفى.. مفيش ميه... مفيش كهرباء... والأهالي نطالب السيسي بوقف الاعتداء على أراضينا.."معدية واحدة تخدم 5 آلاف مواطن.. نموت لو خرجنا منها "
تعد جزيرة القرصاية التي تبلغ مساحتها نحو 139 فدانًا، جزءًا من جزيرة الدهب الواقعة في محافظة الجيزة وتتبعها إداريا، ويبلغ عدد سكانها نحو 5 آلاف نسمة يعملون كفلاحين وصيادين وموظفين، ويتركز معظمهم في الجهة القبلية، بينما تضم الجهة البحرية للجزيرة أراضي زراعية.
أحداث ساخنة
برزت الجزيرة الصامتة على سطح الأحداث في عام 2007 بعد أن تعرض سكانها لمحاولات من رجال الأعمال والجيش للسيطرة عليها أو تحويلها إلى محمية، إلى أن انتصر القضاء للأهالي الغلابة لكن الدولة بكل أجهزتها تجاهلت هذا الحكم ويعيش أهالي القرصاية واقعًا أليمًا في جزيرتهم التي يعزلها النيل عن ضجيج المدينة.
انعدام خدمات
تشهد الجزيرة حالة من الانعدام الخدمي؛ فلا يوجد بها أي مرافق في المجال التعليمى والصحى ومياه الشرب فلا يوجد بها مدرسة أو مستشفى أو كنيسة أو صرف صحي كمقومات لحياة آدمية كريمة، لتصبح القرصاية جزيرة معزولة عن خدمات المدينة.
اشتكى أهالي الجزيرة من الوضع الذي تمر به خاصة بعد محاولات نظام مبارك التعدي على أرضها في عهد رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وبجانب ذلك اشتكوا من حالة انعدام الخدمات خاصة بعد اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض بين أهالي القرية، ويضطر سكان الجزيرة في حالة مرض أحدهم أن ينقله أهله إلى الجيزة للعلاج.
معدية النجدة
"فيتو" زارت الجزيرة لترصد الواقع الأليم الذي تمر به، هناك لا توجد إلا معدية واحدة يستخدمها الأهالي في الانتقال والاتصال بالعالم خارج الجزيرة وهى "معدية النجدة" يستخدمونها في الذهاب إلى المدارس والمستشفيات.
يقول الأهالي أن المعدية سميت باسم "معدية النجدة" لأنها ساعدت في نقل العديد من الحالات المرضية من الجزيرة إلى مستشفيات الجزيرة للعلاج، ولكنها أيضًا لم تستطع أن تسعف بعض الحالات الحرجة، خاصة بعد انتشار الأمراض بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.
التقت "فيتو" – أحد أهالي القرصاية – أكد عدم وجود أي خدمات للدولة في الجزيرة قائلًا: "هنا لا في مستشفى ولا مدرسة ولا أي حاجة.. واللي بيعوز يعالج حد لازم يعدي بيه المعدية عشان يوصل لأي مستشفى ويعالجه".
نظرة من الدولة
ومن جانبهم طالب أهالي الجزيرة أن تنظر لهم الدولة وتحاول مساعدتهم، وأن توقف محاولات الاعتداء على أراضيهم التي بدأت من عهد الرئيس الأسبق مبارك، وشددوا على أن تقدم لهم الدولة بعض الخدمات الخاصة بمرافق الصرف الصحي للحد من مشكلة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي التي أسفرت عن الكثير من الأمراض.
ويعتمد سكان «القرصاية» بشكل كبير على الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك، لذلك يعتقدون أن حياتهم ستكون «مستحيلة» خارج الجزيرة، التي عاش فيها أجدادهم منذ نحو 100 عام.
