رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: قطر تلعب دورا مثيرا للجدل في الشرق الأوسط.. الصين تحارب الصراع العرقي بـ"كارتون".."سي إن إن" تكشف أدلة جديدة حول قاتل الصحفي الأمريكي.. واشنطن تشكل ائتلافًا دوليًا للقضاء على "داعش"

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من القضايا والتي كان من أبرزها دور قطر في الشرق الأوسط، واكتشاف أدلة جديدة حول قاتل الصحفي الأمريكي.

"فيسك" وقطر

اهتم الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" بالدور الذي تلعبه قطر في الإفراج عن المختطفين من قبل الجماعات المتشددة في سوريا، مشيرا إلى تدخل قطر من قبل للإفراج عن 13 راهبة في سوريا ودفعت للمختطفين 40 مليون جنيه إسترليني.

وأشار فيسك في مقالة له بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى تدخل قطر مرة أخرى ولكن هذه المرة للإفراج عن الصحفي الأمريكي "بيتر ثور كورتيس" الذي اختطف منذ عامين من بلدة انطاكية في تركيا، ولقد أثني "كورتيس" على المعاملة التي وجدها من خاطفيه وأن معاملتهم له شيء نموذجي وأنهم أصبحوا أصدقاء.

وأوضح فيسك أن مصدر قطري يقول إن قطر ترغب في تحرير الرهائن لأسباب إنسانية، لذلك تدخلت من قبل للإفراج عن الراهبات السوريات والآن عن الصحفي الأمريكي وتم تسلميه للأمم المتحدة.

ويرى فيسك أن قطر تلعب دورا مثيرا للغاية، فهي تقول إن الرئيس بشار الأسد له أهمية كبيرة في سوريا في حين تدفع الملايين للمعارضة السورية المعتدلة التي تحاول الإطاحة بالأسد، وهذه المعارضة لم يعد لها وجود.

ويرجح فيسك ذلك إلى أن قطر تريد أن تبرز نفوذها والدور الذي يمكن أن تقوم به الدولة الخليجية الصغيرة وخاصة بعد إعدام الصحفي جيمس فولي، بينما هي التي أنقذت حياة الراهبات السوريات والآن الصحفي كورتيس لكي تقول قطر للولايات المتحدة أن قطر الصغيرة يمكن أن تدبر إنقاذ الرهينة الأمريكي.

وأضاف فيسك أن المملكة العربية السعودية لم تتدخل لإنقاذ أي من الرهائن الأمريكيين ولم تنتقد الأسد منذ عدة أشهر كما كانت تفعل، ومن المحتمل أن تدخل قطر قد يغضب السعودية ما يجعلها حليفا يعتمد عليه للولايات المتحدة.

الصين تناهض العنصرية بـ"كارتون"

اتجهت إحدى شركات الرسوم المتحركة بالصين -بدعم من السلطات- لصناعة فيلم "كارتون" تستخدمه في حل أزمة الصراع العرقي داخل المجتمع الصيني بين الأعراق المتناحرة هناك.
وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن منطقة شينج يانج الصينية شهت مؤخراً نزاعاً بين أعراق متناحرة نتج عنه هجمات مسلحة بالسكاكين، وهو ما دفع شركة الرسوم المتحركة لابتكار فكرة الكارتون للإصلاح بين فصائل اليوغور والهان هناك.
وأشارت الصحيفة إلى كارتون " الأميرة فراجرنت" المكون من 104 حلقة والمزمع إصداره العام المقبل بتكلفة بلغت 3 ملايين دولار، والذي يدور حول قصة أميرة من اليوغور المسلمين تزوجت من إمبراطور الصين في القرن الثامن عشر،موضحة أن السلطات قصدت استخدامه في تخفيف حدة الصراع بين الجانبين.

من ناحيته علق دانغ جيانجوي مدير الشركة المسئولة عن إصدار الكارتون أن شخصية الاميرة هي شخصية حقيقية لها اسهامات قديمة في تحقيق الوحدة العرقية والاستقرار،وهو ما دفع الشركة لاختيارها لمحاولة تخفيف حدة الصراع العرقي المتصاعد.

يذكر أن أقلية اليوغور الصينية تعاني طويلا من سياسات الحكومة الصينية ضدها والتي تتسم بالقمع وفرض القيود الدينية والتمييز حسب تصريحات قادتها، فيما تدافع الحكومة عن تحركاتها ضدهم بوصفها بتدابير مكافحة تصاعد التطرف والإرهاب.

التوصل لقاتل الصحفي الأمريكي

قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية إن تحليل فيديو قتل الصحفي الأمريكي "جيمس فولي" على يد مسلح من تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" يكشف مفاتيح جديدة في التوصل لشخصية قاتله.
وأوضحت "سي إن إن" أن دبلوماسيين غربيين أكدوا اقترابهم من التوصل لهوية قاتل الصحفي الأمريكي من خلال تحليل لهجته والمنطقة المحيطة بموقع ذبح الصحفي في الفيديو الذي بُث على مواقع الإنترنت.
وتابعت أن هيئة المقاتل وطوله وبنيته تساعد السلطات في التوصل إليه، مشيرة إلى أن القاتل يستخدم اليد اليسرى"أشول" كما أن عينيه الظاهرتين في الفيديو تمكنهم من التنبؤ بباقي ملامحه، بالإضافة لطريقة حديثه عن المسلمين في الرسالة التي وجهها للرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤكد أنه من حديثي المعتنقين للإسلام.
من جانبه أكد السفير البريطاني لدى أمريكا "بيتر وستماكوت" أن الخبراء يستخدمون تقنيات حديثة تستخدم الصوت في التعرف على هويات الملثمين، مؤكدا أن السلطات اقتربت جدا من إعلان هوية قاتل الصحفي الحقيقية للجميع.


تحالف أمريكي لتعقب "داعش"

ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الولايات المتحدة تنظر في الوقت الحالي خيارات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام في سوريا، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إرسال طائرات تجسس فوق ‫‏سوريا‬ لتعقب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأكدت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية تجمع مزيدًا من التفاصيل والمعلومات حول مراكز وقواعد "داعش" بسوريا لتقديم عدد من الخيارات العسكرية بهدف الضغط على التنظيم الذي يسيطر على مساحات كبيرة بسوريا والعراق.

وقال الكولونيل إد توماس، المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارتن ديمبسي، أمس الإثنين: "في ظل الهجمات الجوية التي نقوم بها.. من الضروري تشكيل ائتلاف قوي مع الشركاء الإقليميين والأوربيين ضد هذه المنظمات".
الجريدة الرسمية