البرلمان العربي: المرأة العربية تعاني ولابد من تعظيم دورها
طالب البرلمان العربي اليوم كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق المرأة في شتى أنحاء العالم بالعمل بكل الطرق لوقف الجرائم اللاإنسانية المستمرة ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني وتشريد النساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وقصفهم وقتلهم حتى في ملاجئ ومدارس الأمم المتحدة في تحد صارخ لكل ما هو إنساني أو أخلاقي.
ودعا أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، في كلمته أمام افتتاح ورشة العمل العربية الخامسة التي تعنى بقضايا الفتيات الشابات التي بدأت أعمالها اليوم بالجامعة العربية للإعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر، وذلك في إطار الإعداد لوثيقة عربية لحقوق المرأة، إلى تحرك عالمي نحو الغوث العاجل للمدنيين والنساء الثكلى والفتايات اليتامى اللائي فقدن المسكن والمأوى في غزة.
وأكد "الجروان"، أهمية تلك الورشة حيث تعقد في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني والتي تستدعي التوقف عند أهم الاعتداءات الصارخة ضد الإنسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.
ولفت "الجروان" إلى التحديات الراهنة التي تعانيها المرأة في العراق واليمن والصومال وليبيا تستدعي تعظيم دور المرأة العربية في هذه البلدان للعمل على نشر الوعي وتثقيف وتجنيب أنفسهن وأبنائهن خطر تفشي ظاهرة الإرهاب المقيتة والغريبة على الأمة العربية والدين الإسلامي، تجنبا لإنخراط أبنائهن في وكر الفئات والجماعات الضالة.
من جهته أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة أهمية تلك الورشة لتعظيم دور المرأة العربية وحماية حقوقها من خلال الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي يجري الإعداد لها.
كما نبه صبيح إلى أن انتهاكات إسرائيل في المسجد الأقصى والتي تتزامن مع العدوان على غزة يأتي ضمن مخطط لتقسيم زمني وإقامة الهيكل المزعوم، مشددا على أن المسجد الأقصى خط أحمر ولن يسمح بالمساس به.
تناقش الورشة بمشاركة خبراء ومتخصصين عرب على مدى يومين ما خلصت إليه ورشات العمل الأربع السابقة للبرلمان من توصيات في مجال حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والتعليمية والإعلامية والثقافية، والاجتماعية والصحية.