المتحدث السابق لـ"حملة السيسي": أتعرض لمؤامرة غرضها "إبعادي عن الرئيس"
- المصالحة مع "الإخوان" خارج حسابات الرئيس
- التحالفات الانتخابية غرضها "تقسيم الكعكة"
- رجال الأعمال يحاولون السيطرة على برلمان 2014
- "السيسي" أبلغ رجال الأعمال بأنهم "عليهم دين لمصر"
- "شعبية السيسي" ستنتصر في معركته مع "النواب"
- وتأخر الإعلان عن الفريق الرئاسي "غير مفهوم"
- الرئيس لم يعلن عن كل خططه الاقتصادية للتنمية
- مشروع "قناة السويس" تم الإعداد له منذ عدة أشهر
رحلة دخوله إلى قصر الاتحادية بدأت منذ أيام المجلس العسكري، لكنه يرى أن المؤامرات من الممكن أن تخرجه منه.. اختاره المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، مستشارًا ضمن المجلس الاستشاري للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وما هي إلا شهور قليلة.. حتى حجز الدكتور عبد الله المغازي المتحدث السابق لحملة الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابية، مقعدا له على طاولة جبهة "الإنقاذ الوطني" معلنا "العصيان" على حكم جماعة الإخوان ورجلها "المعزول" الدكتور محمد مرسي.
"المغازي".. دراسته لـ"القانون الدستوري" لم تحرمه من إتقان الدبلوماسية.. فرغم إدراكه التام بالمؤامرة التي تحاك ضده لـ"إخراجه من القصر الجمهوري".. إلا أنه التزم بقاعدة "كل لبيب بالإشارة يفهم" وتحدث عن "المؤامرة" دون أن يشير لـ"أصحابها".
المتحدث السابق لـ"حملة الرئيس" لم يتوقف في حواره مع "فيتو" عند "حديث التآمر"، لكنه كشف أن هذا الأمر لا يمنعه من "التفاؤل" بـ"المستقبل القريب"، حيث تحدث عن المشروعات المستقبلية التي سيزيح الرئيس "السيسي" النقاب عنها قريبا، كما كشف أيضًا إعجابه بأداء المهندس إبراهيم محلب في رئاسة الحكومة.. وعن سر هذا الإعجاب وموقفه من التحالفات الانتخابية وأمور أخرى كان الحوار التالي:
بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة.. كيف تقرأ الوضع الحالي؟
في اعتقادي أن الوضع الحالى الذي تشهده البلاد بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية الرئاسة اختلف كثيرا، فهناك حالة من الارتياح لدى قطاع كبير من الشعب، لأنهم يدركون جيدًا أن "السيسي" يسير بالبلد في الاتجاه الصحيح، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن مجموعة العمل التي تضم وزراء ومحافظين لم تصل إلى عدد منهم الصيغة النهائية لأسلوب عمل "السيسي"، كما أن "العشوائية" في اتخاذ القرارات أصبحت هي السمة الغالبة لأداء عدد كبير منهم.
وأؤكد هنا أن أخطاء هؤلاء يجب أن تقابل بنوع من الحزم، لذلك أصبح ضروريا جدًا أن يصدر قرار بتغيير "ثلث الحكومة" وعدد من المحافظين الذين لم يستطيعوا فهم واستيعاب أفكار الرئيس وتنفيذها على أرض الواقع، هذا بجانب أهمية العمل على نشر ثقافة "الدمج" من أجل المرور من المرحلة الخطرة التي تمر بها البلاد، وذلك تطبيقًا لسياسة التقشف التي أعلن عنها الرئيس ومن بعده وعدت الحكومة بتطبيقها، وأنصح أن يتم ذلك في عدد من الوزارات، على سبيل المثال وليس الحصر، أن يتم دمج كل من وزارة "التربية والتعليم والتعليم والعالي ووزارة البحث العملي" في كيان واحد نطلق عليه "وزارة التعليم" تحتوي على ثلاثة نواب أو وكلاء أو مساعدين لكل منها، وكذلك ضم وزارات الكهرباء والبترول والبيئة في وزارة الطاقة أيضًا تحتوي على ثلاثة نواب لكل منها.
بالنسبة لمقترح "دمج الوزارات".. هل تقدمت به للرئيس السيسي أثناء تواجدك في حملته الانتخابية؟
لا.. فلم يكن هناك متسع من الوقت، حيث كانت هناك مجموعة أهداف إستراتيجية داخل الحملة على رأسها فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية؛ وذلك في ظل الحرب التي شُنت عليه وخاصةً من بعض الإعلاميين، الذين هددوا - بطريق غير مباشر- بأنهم سيكونون ضدنا حال عدم إشراكهم في حملة "السيسي".
- قربك من الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء فترة الحملة الانتخابية كشف لك الكثير عن شخصيته.. حدثنا عن ذلك؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي أصر على وجود الشباب بحملته وهو ما جعلنا لقرابة ثلاثة أشهر في دروس تعليمية عالية المستوى وكثيفة الثقافة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث التقينا برموز سياسية من جميع التيارات سواء كانت يسارية أو ليبرالية أو قومية أو اشتراكية أو غيرها، كما التقينا بعدد من رجال الأعمال أثناء الحملة الانتخابية، وتابعنا - وقتها- لقاءً جمعه وعددا منهم، ورأينا كيف اتسمت كلماته وتصريحاته بالقوة والحسم معهم، وفي المقابل وجدناه بسيطا في حديثه مع العمال والفلاحين وكان يتعامل معهم تحت بند "الأب والأبناء"، وكان يعلمنا دائما أن "لكل مقام مقال".
ما هي أبرز الملفات التي كان الرئيس "السيسي" يوليها اهتمامه أثناء فترة الإعداد لخوض الانتخابات الرئاسية؟
الرئيس السيسي يعرف ملفاته جيدًا، وكامل الملفات تمت دراستها مع خبراء على مستوى علمي كبير وهم في الأغلبية غير معروفين وأكثر خبرة وعلمًا من المعروفين، كانوا يعملون في صمت شديد، وللعلم فإن ما حدث في قناة السويس الجديدة تم العمل عليه في الحملة أثناء ترشح الرئيس، وأريد أن أكشف هنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض إقامة مشروعات الإسكان ذات المساحات الصغيرة للشقق "50 و60 مترًا" حتى ولو كانت لمحدودي الدخل، وأصر على ألا تقل مساحة الوحدات السكنية عن 85 أو 90 مترًا.
تحدثت عن "قوة السيسي" في لقائه برجال الأعمال.. ما هي أبرز النقاط التي تحدث فيها معهم أثناء هذا اللقاء؟
الرئيس يتعامل مع رجال الأعمال من منطلق أنه "عليهم واجب كبير تجاه هذا البلد"، وأنه لن يجامل أحدًا على حساب الوطن، وحان الوقت "ليردوا الجميل لمصر" لأنهم حصلوا على الكثير من الدعم سواء من الطاقة وغيرها، وللعلم أن السيسي تحدث مع رجال الأعمال عندما اجتمع معهم أثناء الحملة الانتخابية عن صندوق "تحيا مصر"، وكان يميل للدعم المادي، وطالبهم أيضا بضرورة إقامة المشروعات ذات الكفاءة العالية بأعلى المواصفات وأقل التكلفة، وإن لم تكن الشركة المصرية أو الجهة المنفذة غير قادرة على إتمام مشروعاتها بالشكل اللازم يمكن الاستعانة بشركات أجنبية.
بصفتك كنت واحدًا من المقربين من الرئيس أثناء حملته، ما هي أهم المشروعات التي سيعلن عنها؟
حقيقة الأمر هناك 90% من مشروعات الرئيس السيسي لم يتم الإعلان عنها، بالرغم من دراستها أثناء الحملة وأكبر دليل على ذلك مشروع قناة السويس وهو بمثابة رافد جديد يقلل معدلات انتظار السفن من 11 ساعة إلى 3 ساعات، وزيادة عمق القناة لتستوعب الحاويات العملاقة التي تضطر أن تأخذ طريق رأس الرجاء الصالح.
كما سيتم البدء خلال الأشهر القليلة المقبلة في مشروعات عملاقة في محافظات الصعيد على وجه التحديد تنفذ خلال عام أو عام ونصف، وهناك خطة تم وضعها من الرئيس والخبراء الذين كلفهم بدراسة الملفات الخاصة بمحافظات الصعيد وسيناء ومطروح، شملت رؤية الرئيس واهتمامه الشديد بتنفيذ المشروعات، خاصة أنه كان حريصًا أشد الحرص على تغيير التقسيم الإداري للمحافظات لنقلها من محافظات حبيسة إلى محافظات لها جزء يطل على البحر الأحمر لمحافظات الصعيد والبحر المتوسط لمحافظات الدلتا، بما يعطيها شكلًا مختلفًا تمامًا.
ماذا عن الفريق الرئاسي لـ"السيسي".. وما هي الأسباب التي جعلته يتأخر في الإعلان عنه.. وهل تتوقع اختيارك؟
بالتأكيد الكثير من أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس مرشحون وبقوة كي ينضموا للفريق الرئاسي، كما أنها ستكون مجموعة عمل أكثر منها فريق رئاسي، ولا أعلم سبب تأخير الإعلان عن أسماء الفريق حتى الآن لأن ذلك من اختصاصات الرئيس، لأني أصبحت خارج مجموعة العمل.
ما حقيقة تعرضك لمؤامرة هدفها خروجك من دائرة الرئيس.. وصناعة القرار السياسي؟
في حقيقة الأمر، هناك بالفعل من يحاول إبعادي لكي لا أكون ضمن الفريق الرئاسي لأننا لسنا في مجتمع مثالي، خاصة أن صعودي درجات السلم بجهودي وخبرتي أزعج البعض، وأعتقد أن البعض يحاول استبعادي لأنني أملك صوتًا مختلفًا، والرئيس في حاجة لسماع صوت جديد مختلف للتنوع من خلال الفريق، ليس في حاجة لسماع صدى صوته لأنه مستمع جيد ويحب الاستماع والاطلاع على آراء الشباب.. ولا أستطيع تحديد من يسعى لذلك لأن الأمر ذو حساسية شديدة ومتعلق بالرئاسة، ومكانة الدولة ولا أسعى لإثارة "البلبلة".
بالتأكيد الكثير من أعضاء الحملة الانتخابية للرئيس مرشحون وبقوة كي ينضموا للفريق الرئاسي، كما أنها ستكون مجموعة عمل أكثر منها فريق رئاسي، ولا أعلم سبب تأخير الإعلان عن أسماء الفريق حتى الآن لأن ذلك من اختصاصات الرئيس، لأني أصبحت خارج مجموعة العمل.
ما حقيقة تعرضك لمؤامرة هدفها خروجك من دائرة الرئيس.. وصناعة القرار السياسي؟
في حقيقة الأمر، هناك بالفعل من يحاول إبعادي لكي لا أكون ضمن الفريق الرئاسي لأننا لسنا في مجتمع مثالي، خاصة أن صعودي درجات السلم بجهودي وخبرتي أزعج البعض، وأعتقد أن البعض يحاول استبعادي لأنني أملك صوتًا مختلفًا، والرئيس في حاجة لسماع صوت جديد مختلف للتنوع من خلال الفريق، ليس في حاجة لسماع صدى صوته لأنه مستمع جيد ويحب الاستماع والاطلاع على آراء الشباب.. ولا أستطيع تحديد من يسعى لذلك لأن الأمر ذو حساسية شديدة ومتعلق بالرئاسة، ومكانة الدولة ولا أسعى لإثارة "البلبلة".
ما هو شكل الفريق الرئاسي الذي سيختاره الرئيس؟
ما أتمناه أن يكون شكل الفريق الرئاسي في حدود ما بين 10 إلى 12 شخصًا، يكون نصفهم من الشباب ذات مواصفات خاصة جدًا لأن العمل في القصر الرئاسي مختلف وله شروط، أغلبهم سيعمل كسكرتارية للرئيس يستشيرهم ويساعدوه في الإعداد للأمور، وأنا أتمنى أن يأخذ الرئيس مستشارين من الشباب، بجانب الخبرات السياسية المحايدة التي يمتلكها الكبار، لأن الدول المحترمة تعمل دائما على إعداد قيادات مستقبلية، وأعتقد أن أغلب الشباب الذي سينضم للفريق الرئاسي سيكون عملهم سكرتارية للرئيس بحيث يستشيرهم ويساعدوه في الإعداد للأمور، أما أصحاب الخبرات فأتمنى أن يكون اختيارهم بعيدًا عن الانتماءات السياسية وليس لهم انتماء حزبي.
بعيدًا عن "فريق السيسي" الرئاسي.. هل يمكن أن تقدم صورة لبرلمان 2014؟
مجلس النواب المنتظر سيكون من الصعب السيطرة عليه، وأتمنى أن تدرك كل القوى والأحزاب السياسية المرحلة القادمة لأنها في منتهى الصعوبة ويجب أن يكون برلمانا قويا لأن لدينا حزمة تشريعات كبيرة يجب تغييرها وفقًا لأحكام الدستور، وعلى الأحزاب أن تتعامل معه على أنه برلمان مصيري وليس "تقسيم كعكة"، لكني متخوف من البرلمان القادم لأنه يثير الخوف خاصة أن أغلبيته ستكون من المستقلين، ومن الممكن أن يصطدم بالحكومة خاصة أنه برلمان غير محدد الملامح وليس له "رأس مفكرة" حتى الآن، أعتقد أن الدولة لن تستطيع السيطرة على البرلمان القادم وإن كان البعض يروج أن الدولة تتدخل ولكنه ليس صحيحا.
بعيدًا عن "فريق السيسي" الرئاسي.. هل يمكن أن تقدم صورة لبرلمان 2014؟
مجلس النواب المنتظر سيكون من الصعب السيطرة عليه، وأتمنى أن تدرك كل القوى والأحزاب السياسية المرحلة القادمة لأنها في منتهى الصعوبة ويجب أن يكون برلمانا قويا لأن لدينا حزمة تشريعات كبيرة يجب تغييرها وفقًا لأحكام الدستور، وعلى الأحزاب أن تتعامل معه على أنه برلمان مصيري وليس "تقسيم كعكة"، لكني متخوف من البرلمان القادم لأنه يثير الخوف خاصة أن أغلبيته ستكون من المستقلين، ومن الممكن أن يصطدم بالحكومة خاصة أنه برلمان غير محدد الملامح وليس له "رأس مفكرة" حتى الآن، أعتقد أن الدولة لن تستطيع السيطرة على البرلمان القادم وإن كان البعض يروج أن الدولة تتدخل ولكنه ليس صحيحا.
إذن وفقا لرؤيتك السابقة.. كيف تتوقع طريقة التعاطي بين المجلس والرئيس في ظل الصلاحيات الهائلة التي منحها الدستور لأعضائه؟
الرئيس يمتلك "كاريزما" تجعله يتعامل مع الجميع ويتحاور مع أي شخص بالعقل والمنطق والحجة؛ لأن إيمانه بأن حواره مع أي شخص له أرضية وطنية وهو ما يسهل الحوار، كما أنه يمتلك الطابع الهادئ ومستمع جيد جدًا، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أنه ستواجهه صعوبة في إدارة الأمور خاصة أنه لن يواجه فكرا واحدا يمكن التحاور معه، أو السيطرة عليه، ولكنك ستواجه أفكارا وأيديولوجيات مختلفة، وهذا الأمر في حد ذاته يشكل أزمة كبرى.
ماذا عن التحالفات الانتخابية التي تسعى غالبية القوى السياسية لتدشينها بغرض الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد؟
التحالف في حد ذاته عمل إيجابي يجب تشجيعه ولكن التحالفات الحالية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية تسعى فقط لـ "تقسيم الكعكة"، فأحزاب التحالفات تجتمع لتقسيم المقاعد عليها وإذا كانت إرادتهم بناء "برلمان قومي قوي"، كان من الواجب تحديد شروط وقواعد موضوعية لعضو البرلمان وتطبيقها على الأعضاء المرشحين في كافة الدوائر الانتخابية، لكن هذه التحالفات لم تحدد قواعد للسيطرة على النظام الفردي لأنه ببساطة لا يمكن السيطرة عليه، ومن الواضح الدور المبذول والقوي لرجال الأعمال والتأثير على الأحزاب السياسية، وستجد الأحزاب السياسية يكون أمامها اختيار رجل أعمال أو يدعمها رجل أعمال، لأن رجال الأعمال أشد إيمانًا بأن البرلمان القادم من الممكن أن يؤثر في مصالحهم، فبدلًا من انتظار تأثيره عليهم فيحاولون السيطرة عليه من الداخل أو الخارج، ورجال الأعمال يميلون إلى الأسهل وهو السيطرة من الخارج.
ماذا عن الشائعات التي تتحدث عن تدخل الرئيس لفرض نواب بعينهم على البرلمان المنتظر؟
الدستور الجديد لا يمنع أحدًا من الترشح، وأعتقد أن رأس المال سيلعب دورًا كبيرًا في الفترة القادمة والبرلمان القادم بالنسبة لكثيرين مسألة حياة أو موت، والرئيس لم يَعِدْ نهائيًا أحدًا وليس من أخلاقياته، ولا ينتمي لحزب ولم يعد أحدا بشيء ولن يساند، لأنه يعتمد على الظهير الشعبي ويرفض فكرة الظهير السياسي، ولن يسمح بها بالرغم من أن البعض يتملق في أنه يكون ضمن ظهيره السياسي، كما أن الرئيس يستطيع بقوة شعبيته إجبار من يعارضه في أن يكون معه مادام في إطار المصلحة الوطنية.
الرئيس يمتلك "كاريزما" تجعله يتعامل مع الجميع ويتحاور مع أي شخص بالعقل والمنطق والحجة؛ لأن إيمانه بأن حواره مع أي شخص له أرضية وطنية وهو ما يسهل الحوار، كما أنه يمتلك الطابع الهادئ ومستمع جيد جدًا، لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أنه ستواجهه صعوبة في إدارة الأمور خاصة أنه لن يواجه فكرا واحدا يمكن التحاور معه، أو السيطرة عليه، ولكنك ستواجه أفكارا وأيديولوجيات مختلفة، وهذا الأمر في حد ذاته يشكل أزمة كبرى.
ماذا عن التحالفات الانتخابية التي تسعى غالبية القوى السياسية لتدشينها بغرض الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد؟
التحالف في حد ذاته عمل إيجابي يجب تشجيعه ولكن التحالفات الحالية التي تشهدها الساحة السياسية المصرية تسعى فقط لـ "تقسيم الكعكة"، فأحزاب التحالفات تجتمع لتقسيم المقاعد عليها وإذا كانت إرادتهم بناء "برلمان قومي قوي"، كان من الواجب تحديد شروط وقواعد موضوعية لعضو البرلمان وتطبيقها على الأعضاء المرشحين في كافة الدوائر الانتخابية، لكن هذه التحالفات لم تحدد قواعد للسيطرة على النظام الفردي لأنه ببساطة لا يمكن السيطرة عليه، ومن الواضح الدور المبذول والقوي لرجال الأعمال والتأثير على الأحزاب السياسية، وستجد الأحزاب السياسية يكون أمامها اختيار رجل أعمال أو يدعمها رجل أعمال، لأن رجال الأعمال أشد إيمانًا بأن البرلمان القادم من الممكن أن يؤثر في مصالحهم، فبدلًا من انتظار تأثيره عليهم فيحاولون السيطرة عليه من الداخل أو الخارج، ورجال الأعمال يميلون إلى الأسهل وهو السيطرة من الخارج.
ماذا عن الشائعات التي تتحدث عن تدخل الرئيس لفرض نواب بعينهم على البرلمان المنتظر؟
الدستور الجديد لا يمنع أحدًا من الترشح، وأعتقد أن رأس المال سيلعب دورًا كبيرًا في الفترة القادمة والبرلمان القادم بالنسبة لكثيرين مسألة حياة أو موت، والرئيس لم يَعِدْ نهائيًا أحدًا وليس من أخلاقياته، ولا ينتمي لحزب ولم يعد أحدا بشيء ولن يساند، لأنه يعتمد على الظهير الشعبي ويرفض فكرة الظهير السياسي، ولن يسمح بها بالرغم من أن البعض يتملق في أنه يكون ضمن ظهيره السياسي، كما أن الرئيس يستطيع بقوة شعبيته إجبار من يعارضه في أن يكون معه مادام في إطار المصلحة الوطنية.
هل ستشارك في خوض انتخابات البرلمان المقبلة؟
نعم.. لدىَّ نية في المشاركة في الانتخابات، وجار تحديد اختيار الدائرة الانتخابية التي سأخوض فيها الانتخابات مصر الجديدة أو مدينة نصر، كما أنني قررت خوض الانتخابات "مستقل".
نعم.. لدىَّ نية في المشاركة في الانتخابات، وجار تحديد اختيار الدائرة الانتخابية التي سأخوض فيها الانتخابات مصر الجديدة أو مدينة نصر، كما أنني قررت خوض الانتخابات "مستقل".
في حالة اختيارك ضمن الفريق الرئاسي.. هل ستخوض الانتخابات؟
استمتعت بالعمل مع الرئيس السيسي خاصة أنه شخصية وطنية وكنت من أوائل الناس الذين أكدوا على أن السيسي ساهم في استقرار الوطن، وأؤمن جدا به، وإذا عرض علىَّ الانضمام إلى الحملة الانتخابية إذا لم يزد ضغط الإطاحة بي من الفريق سأقبل أن أكون مع الرئيس لأنه سيكون أكثر إفادة لي من التواجد في البرلمان.
كيف تقيم أداء المهندس إبراهيم محلب في رئاسة الحكومة؟
المهندس إبراهيم محلب رجل المرحلة الحالية وحتى عامين قادمين لأنه مجتهد، لكن هذا لا يمنع الإشارة إلى أنني غير راض عن عدد من خطواته، وأبرزها جولاته الكثيرة في مختلف المحافظات، لأنه من المفترض أن مهمة "الجولات" تلك يقوم بها وزراء بعينهم.
بصفتك كنت عضوًا للمجلس الاستشاري للمجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد.. هل ترى فعلا أن المجلس "سلم البلد للإخوان"؟
المجلس العسكري لم يسلم السلطة للإخوان وما يتردد عن ذلك غير صحيح، ومن سلم الدولة للإخوان القوى السياسية لأنها كانت منقسمة على نفسها وتنفذ أجندة الإخوان من حيث لا تعلم، كما أنها كانت تضغط على المجلس العسكري وبقوة لتسليم السلطة ولكن لم يكن منها أحد جاهز لاستلام السلطة فضغطت بشدة على المجلس لتسليمها، ولم يكن غير التيار الديني الذي يوجد بصورة منتظمة على الساحة وقتها وهذه شهادة للتاريخ، وأيضا كانت هناك بعض القوى السياسية تنفذ أجندة الإخوان عمدا وستثبت الأيام هذا الكلام.
أخيرا.. ماذا عن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من ملف "المصالحة مع الإخوان"؟
"السيسي" لا يعترف بالمصالحة نهائيا، وإذا صدر قرار بإعدام قيادات الإخوان سينفذ لأنه رجل يحترم القانون ولن تكون هناك مصالحة مع الإخوان في عهد السيسي؛ لأنه يرفض ذلك وبشدة.
استمتعت بالعمل مع الرئيس السيسي خاصة أنه شخصية وطنية وكنت من أوائل الناس الذين أكدوا على أن السيسي ساهم في استقرار الوطن، وأؤمن جدا به، وإذا عرض علىَّ الانضمام إلى الحملة الانتخابية إذا لم يزد ضغط الإطاحة بي من الفريق سأقبل أن أكون مع الرئيس لأنه سيكون أكثر إفادة لي من التواجد في البرلمان.
كيف تقيم أداء المهندس إبراهيم محلب في رئاسة الحكومة؟
المهندس إبراهيم محلب رجل المرحلة الحالية وحتى عامين قادمين لأنه مجتهد، لكن هذا لا يمنع الإشارة إلى أنني غير راض عن عدد من خطواته، وأبرزها جولاته الكثيرة في مختلف المحافظات، لأنه من المفترض أن مهمة "الجولات" تلك يقوم بها وزراء بعينهم.
بصفتك كنت عضوًا للمجلس الاستشاري للمجلس العسكري الذي تولى إدارة البلاد.. هل ترى فعلا أن المجلس "سلم البلد للإخوان"؟
المجلس العسكري لم يسلم السلطة للإخوان وما يتردد عن ذلك غير صحيح، ومن سلم الدولة للإخوان القوى السياسية لأنها كانت منقسمة على نفسها وتنفذ أجندة الإخوان من حيث لا تعلم، كما أنها كانت تضغط على المجلس العسكري وبقوة لتسليم السلطة ولكن لم يكن منها أحد جاهز لاستلام السلطة فضغطت بشدة على المجلس لتسليمها، ولم يكن غير التيار الديني الذي يوجد بصورة منتظمة على الساحة وقتها وهذه شهادة للتاريخ، وأيضا كانت هناك بعض القوى السياسية تنفذ أجندة الإخوان عمدا وستثبت الأيام هذا الكلام.
أخيرا.. ماذا عن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي من ملف "المصالحة مع الإخوان"؟
"السيسي" لا يعترف بالمصالحة نهائيا، وإذا صدر قرار بإعدام قيادات الإخوان سينفذ لأنه رجل يحترم القانون ولن تكون هناك مصالحة مع الإخوان في عهد السيسي؛ لأنه يرفض ذلك وبشدة.