رئيس التحرير
عصام كامل

«الطيب»: «الأزهر» رسالته الأولى صنع السلام بين المسلمين أنفسهم

فيتو

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه يتابع باهتمام بالغ أخبار مالي، ويرصد باستمرار الأحداث على الساحة المالية، وأنه على ثقة بقدرة مالي على التغلب على هذه الأحداث، وقدرة وإرادة الشعب المالي على تجاوز المحن.


وأضاف "الطيب" خلال استقباله رئيس وزراء جمهورية مالي موسى مارا، يرافقه الدكتور فخري عبد النور، وزير الصناعة، اليوم، أن الأزهر مستعد للعمل مع المسئولين في مالي على نشر السماحة والسلام، والتعاون الثقافي والديني بين الأزهر الشريف وجمهورية مالي، وإرسال المزيد من شيوخ الأزهر ومدرسيه للعمل في حقل التعليم المالي لترسيخ قيم السلام والوسطية في نفوس الطلاب في المدارس والجماهير في النوادي، والتجمعات الشبابية.

وأوضح "الطيب"، أن عدد الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف عددهم 262 طالبًا، يستضيف الأزهر منهم داخل المدينة الجامعية على نفقته 137 طالبًا، و121 طالبًا على حسابهم الخاص، متمنيًا التنسيق بين الأزهر وسفارة مالي لتوجيه الطلاب حفاظًا عليهم ومتابعتهم بشكل مستمر، ليعودوا إلى مالي بالفكر الوسطي.

وهنّأ شيخ الأزهر، رئيس الوزراء المالي على شغله لمنصبه المهم في هذه المرحلة التي تمر بها مالي، مؤكدا أن جمهورية مالي جمهورية واعدة في التقدم والازدهار في جميع المجالات.

واختتم "الطيب"، حديثه بأن الأزهر الشريف رسالته الأولى صنع السلام بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيره.

من جانبه، أبلغ رئيس الوزراء المالي تحيات الرئيس المالي للإمام الأكبر، مضيفًا: "نحن نزور الأزهر الرمز والقيمة، ونزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يمثل الرمز الإسلامي الذي يحوي كل معاني الحق والخير والسلام، التي يحتاج إليها عالمنا المعاصر".

وأكد رئيس الوزراء المالي أن الجامعة الإسلامية بمدينة تنبكتو المالية -كمثيلتها جامعة الأزهر- هي مصدر إشعاع لأفريقيا والعالم الإسلامي، وتفيض بالعلم الإسلامي المعتدل الذي يؤمن بالتنوع الثقافي المحمود، ولا شك أن الأزهر الشريف وجامعة تنبكتو كليهما في الماضي معْنِيٌّ بإشاعة روح التسامح والتعاون بين شعوب العالم، وهذا ما نسعى إلى بعثه من جديد.
الجريدة الرسمية