رئيس التحرير
عصام كامل

الأهلي يفقد كرامته بعد رحيل صالح سليم.. هروب "الحضري" يورط مجلس حسن حمدي.. "مقلب" فتحي صفعة الجوكر لمجلس طاهر.. و"حبس" وزير الدفاع يشعل ثورة غضب الجماهير

عصام الحضري
عصام الحضري

"المايسترو صالح سليم.. عنوان للتاريخ".. عبارة وصفها عشاق ومحبو النادي الأهلي لرئيس القلعة الحمراء الراحل الذي عاشت القلعة الحمراء في عهده عصر المبادئ والقيم والأخلاقيات التي فرضها وألزمت ورثة المجلس الأهلاوي على انتهاجها في التعامل مع جميع المواقف بخلاف بعض الأزمات التي تورط فيه خلفاء "المايستر" بالشكل الذي دفع الأهلي لفقد كثير من كرامته على الصعيد الرياضي بسبب تلك الأزمات التي لو حدثت في عصر الراحل صالح سليم لكان الرد قويًا وسريعًا ونافذا.


"فيتو" تستعرض أبرز الأزمات التي عاشها خلفاء صالح سليم وتحديدًا الثنائي حسن حمدي محمود طاهر اللذان تربعا على عرض مقعد رئاسة النادي الأهلي بعد المايسترو، وواجها أزمات كشفت تراجع "جبروت" رئيس النادي الأهلي بعد رحيل صالح سليم عن عالمنا وذلك لا ينكر على الإطلاق الإنجازات الرياضية والخدمية التي تحققت في عهد حسن حمدي، والآن في الولاية الأولى لمحمود طاهر الذي بدأ سريعًا في إحداث طفرة حقيقية داخل فروع القلعة الحمراء بالجزيرة ومدينة نصر والشيخ زايد.

المشهد الأول
21 فبراير2008 كان الأحدث الأصعب الذي واجهه حسن حمدي رئيس النادي الأهلي السابق، بعد هروب عصام الحضري حارس الفريق إلى سويسرا لخوض تجربة الاحتراف بنادي سيون السويسري الذي حصل على خدماته مقابل 400 ألف دولار في الواقعة الشهيرة التي دفعت الجميع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى رئيس النادي الأهلي السابق بعد أن فشل في حل الأزمة واكتفى بقرار عدم عودة اللاعب من جديد للنادي الأهلي بعد فشل تجربته في النادي السويسري.

المثير أن الاتهامات وقتها وجهت لرئيس الأهلي السابق بعد أن فشل في إقناع الحضري بالعدول عن قرار السفر، وهو ما دفع الجميع للتأكيد وقتها على أن الحضري لم يكن يجرؤ على الإقدام على نفس الأمر في حالة وجود الراحل صالح سليم، خاصة أنه كان يتوقع أن تعود المياه إلى مجاريها في حالة فشل احترافه بسيون السويسري، ولكن سنوات الخبرة والعشرة بين حمدي والراحل صالح سليم دفعته لإصدار فرمانه التاريخي برفض عودة الحضري رغم توسلاته ودموعه على الهواء في العديد من الفضائيات للعودة مجددًا للقلعة الحمراء، وهو نفس الأمر الذي أقدم عليه صالح سليم بعد واقعة هروب إبراهيم سعيد إلى جنت البلجيكي مع الوضع في الاعتبار الفارق الرهيب بين إبراهيم سعيد صاحب أكبر الأزمات داخل الكرة المصرية والحضري الذي كان أحد نجوم الأهلي منذ انتقاله إليه من صفوف دمياط موسم 96؛ حيث احتل وقتها الحضري عرض حراسة مرمى الكرة المصرية بعد انتهاء أسطورة نادر السيد الذي هيمن لسنوات على حراسة مرمى المنتخب الوطني.

يبقى التأكيد على أن الأزمات التي كشفت ضياع هوية رئيس الأهلي بعد رحيل صالح سليم لم تقتصر على أزمة هروب الحضري إلى سيون السويسري فقط، ولكنها امتدت أيضًا إلى هروب حسام البدري المدير الفني للأهلي الذي رفض الاستمرار في منصبه رغم توسلات المجلس السابق بسبب الإغراءات المالية التي تعرض لها لتولي القيادة الفنية لفريق أهلي طرابلس الليبي.

حبس وزير الدفاع
وتبقى أزمة "حبس" رئيس النادي الأهلي السابق حسن حمدي على ذمة إحدى قضايا الفساد في وكالة الأهرام للإعلان دافعًا قويًا أيضًا لتأكيد أنصار الفريق على ضياع هيبة رئيس النادي الأهلي بعد رحيل المايسترو، خاصة بعد أن تغيب حمدي عن حضور احتفالية الأهلي بالحصول على النادي الأكثر تتويجًا في العالم نظرًا لتواجده في محبسه قبل الإفراج عنه قبل انتخابات الأهلي الأخيرة بـ 24 ساعة.

البدري لم يكن يجرؤ أيضًا على مناورة الأهلي بعرض أهلي طرابلس الليبي في ولاية صالح سليم خوفا من رد فعله الذي يكاد يقترب من الفرمانات التاريخية التي تحول مصير أي لاعب أو مدرب إلى الأسوأ في حالة إهانة الأهلي، وهو ما أقدم عليه البدري بعد أن أنهى تعاقده رسميًا مع أهلي طرابلس الليبي في جسته بالقاهرة مع رئيسه ساسي بن عون قبل إعلان رحيله رسميًا عن الفريق بعد انتهاء دور الـ 16 بدوري أبطال أفريقيا.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أزمة "ضياع كرامة" الأهلي في العديد من الملفات الرياضية في العام المنقضي عبر المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر بعد الاتهامات العنيفة التي وجهها محمد يوسف المدير الفني الأسبق، قبل رحيله بأيام معدودة إلى المجلس الحالي بسبب إعلان تجديد عماد متعب مهاجم الفريق دون الرجوع إليه، فضلا عن غضب يوسف "الناري" تجاه عضو المجلس طاهر الشيخ بسبب تسريباته بشأن التعاقدات الجديدة وهو ما دفع يوسف إلى التأكيد في إحدى مداخلاته الهاتفية "عمرنا ما شوفنا الكلام ده قبل كدة في مجلس الأهلي"، في إشارة واضحة إلى اعتراضه على سياسة رئيس الأهلي الحالي.

ويتواصل ترنح الرئيس الحالي بعد الاتهامات التي وجهها له رئيس نادي الزمالك في جميع وسائل الإعلام ورفض رئيس القلعة الحمراء الرد عليها خاصة أن أغلبها كان بعيدا تمامًا عن الشق الرياضي وكان مقترنًا بـ "بيزنس" طاهر وهو ما لم يقدم أي رئيس نادٍ على فعله في ولاية صالح سليم الذي كان يحظى باحترام رؤساء جميع الأندية المصرية، وهو ما أغضب أيضًا جماهير الأهلي بسبب الاتهامات التي طاردت رئيس النادي الأهلي من قبل رئيس الغريم التقليدي.

أزمة فتحي
ويأتي المشهد السادس والأخير في أزمة أحمد فتحي لاعب الأهلي، الذي تهرب من التجديد وتمسك بالتوقيع لأم صلال القطري؛ حيث ناور "الجوكر" مجلس محمود طاهر ومنحه "قلم" شديدا بعد أن رفض التجديد رغم وعوده للمجلس الأهلاوي بتجديد تعاقده ليصدر أزمة جديدة للمجلس الحالي الذي فشل في إقناع اللاعب بتجديد تعاقده، ويورط رئيس النادي الأهلي في أزمة جماهيرية بعد أن سبق وأكد طاهر على أن فتحي يجدد للأهلي في حالة فشله في الاختبار بنادي الأرسنال الإنجليزي، وهو ما لم يصدق فيه اللاعب في مفاوضاته مع رئيس النادي الذي رفض الجلسة معه للتفاوض بسبب يقينه بخداع اللاعب ببيع الأهلي من أجل دولارات قطر.
الجريدة الرسمية