رئيس التحرير
عصام كامل

«رخصة زواج»

سالي احمد
سالي احمد

وصلت نسب الطلاق في مصر لـ40% وهي تعد أعلى نسبة في العالم بمعنى أنه من كل 100 حالة زواج هناك 40 حالة طلاق.

فكرة بسيطة جالت برأس مهاتير محمد ليعالج نسبة الطلاق المرتفعة في ماليزيا والتي تجازوت الـ30%..... ماليزيا هي الدولة التي أثبتت الإحصاءات أنها امتازت بأخفض نسبة طلاق في العالم وهي 7 % في عام 2004، بينما كانت تصل نسبة الطلاق قبل ذلك إلى 32 %..


ما سر هذا التفاوت ؟! ففي ماليزيا مثلا وخلال أقل من عقد انخفضت نسبة الطلاق إلى أقل من 10% بعد أن كانت تتجاوز 30% وذلك لأنها طبقت تجربة فريدة ولافتة للانتباه. إنه تم فرض نظام لكل مقبل ومقبلة على الزواج بأن يعفى من العمل لمدة شهر ليأخذ دورة عن كيفية التعامل مع الشريك وكيف يتصرف مع المشاكل البسيطة.

وكيف يسعد حياته ويسعد شريكه. ففي عام 1992 وجد رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد أن نسبة الطلاق وصلت إلى 32%، بمعنى أن كل 100 حالة زواج يفشل منها 32، وكان مهاتير محمد على وعي بأن هذه النسبة المرتفعة تعوق طموحات بلاده في التطور ولها تأثير سلبي في مستقبل ماليزيا، ونحن نعرف أن مهاتير كان مفكرا اقتصاديا وحريصا على مستقبل ماليزيا بين النمور الآسيوية، وعمل على أن تكون دولته من الدول الكبرى المتقدمة خلال العقدين القادمين..

وأما هذه الطموحات فوجد أن مشكلة الطلاق ستعوق خططه وتؤثر في اقتصاد بلده لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية في المجتمع. لذلك لجأ إلى استحداث علاج هو (رخصة الزواج)، وبموجبه أُلزم كل من يرغب في الزواج من الجنسين بأن يخضعوا إلى دورات تدريبية متخصصة يحصلون بعدها على رخصة تخولهم الزواج، وفي نهاية العقد نفسه، انخفضت نسبة الطلاق في ماليزيا إلى 7%، وتعتبر اليوم من أقل دول العالم في نسبة الطلاق وبالتالي إذا فشل أحد الطرفين في الدورة فلا يستطيع الحصول على رخصة الزواج.. ويسعى مرة وراء مرة كي يكون مؤهلا أو مؤهلة ليكون زوجا صالحا أو زوجة صالحة..

سؤال: لو كل 100 متقدم لدورة الزواج في مصر وتم اختيار عينة عشوائية من الجنسين، ما هي نسب النجاح.
الجريدة الرسمية