«رئيس الوزراء الأسبق»: عجز الموازنة العامة أكبر التحديات أمام الدولة.. ويؤكد ضرورة ترشيد نفقات سفارات مصر بالخارج.. «على لطفى»: شهادات الاستثمار أفضل طريقة لتمويل مشروع محور تنمية
قال الدكتور على لطفي، رئيس الوزراء الأسبق: إن صعوبة الوضع الاقتصادي الحالي ترجع لتوقف الاستثمارات على مدى 3 سنوات، مؤكدا أن عجز الموازنة العامة أكبر التحديات التي تواجه الدولة خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع الديون وفوائدها لتصل إلى 200 مليار في السنة.
وأضاف لطفي، خلال لقائه مع الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامج "السادة المحترمون" على قناة "أون تي في"، أن حل أزمة عجز الموازنة العامة هو ترشيد النفقات، بالإضافة إلى معالجة القوانين لمواجهة التهرب الضريبي، الذي يصل إلى 40 مليار جنيه.
وأوضح أن الزيادة السكانية السريعة عائق كبير أمام الإصلاح الاقتصادي، مطالبا بترشيد النفقات بسفارات مصر في الخارج، وإغلاق المكاتب الخاصة لعدم الاستفادة منها.
وتابع: "كنت من أنصار رفع الدعم ووضعه في شكل دعم نقدي"، لافتا إلى أنه حاول منذ 25 سنة رفع الدعم عن بعض السلع مقابل زيادة دخل الفئات، فتمت إقالته من منصبه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مشروع تنمية قناة السويس عملاق، ويساعد على زيادة إيرادات القناة أكثر من الضعف.
ونوه رئيس الوزراء الأسبق، إلى أن شهادات الاستثمار تعتبر أفضل فكرة لتمويل مشروع حفر قناة السويس الجديدة والعائد لمدة سنة كاملة.
ونفى عرض مشروع تنمية الساحل الشمالي على الرئيس الأسبق حسني مبارك أثناء فترة حكمه، مضيفًا: إن المشروع خطوة للخروج من الوادي الضيق.
وأكد أن اقتصار التعامل مع الساحل الشمالي على كونه منتجعا سياحيا كان خطأ كبيرًا والألغام مشكلة يجب حلها"، مطالبا ببناء مدن جديدة في الساحل الشمالي لتستوعب عددًا كبيرًا، موضحا أن المكان مؤهل لإقامة المصانع.
وشدد لطفي، على المسئولين بضرورة معالجة نقاط الضعف الموجودة في مجال الاستثمار لزيادة جذب المستثمرين، مشيرا إلى أن المجتمع المصري في ظروف مالية صعبة وصندوق "تحيا مصر" مفيد جدا لتمويل المشروعات الضرورية، مناشدا رجال الأعمال بمساعدة مصر خلال الفترة الحرجة الراهنة، خاصة أن الدولة ساندت رجال الأعمال بالإعفاء الضريبي.