«حركات ثورية» ترفع شعار "لا" في وجه حكومة محلب بسبب تذكرة المترو.."تمرد" ترفض.."كفاية" الضغط على الفقراء يقلل من شعبية السيسي..الشراكة:"الحكومة لا تعرف الانحياز للفقراء"..امتداد لسياسات مبار
أثارت تصريحات اللواء إسماعيل النجدي، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، بشأن اعتزام الهيئة زيادة سعر التذكرة من جنيه واحد إلى جنيهين، جدلًا واسعًا بين المصريين، خاصة بعدما برر رئيس الهيئة هذه الزيادة بتحديث الخدمة وتشغيل الأغاني الوطنية، لرفع الروح المعنوية للمواطنين. وأكد نشطاء أن حكومة المهندس رئيس إبراهيم محلب لم تعد تبحث عن مصلحة المواطن.
زيادة العبء
وفي هذا الإطار قال أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر ورئيس المكتب السياسي لتحالف شباب الثورة، إن زيادة ثمن تذكرة المترو يزيد العبء على المواطن البسيط، مشيرًا إلى أن مستخدمي المترو معظمهم من الطبقة الوسطى والفقيرة وهم بالملايين.
وأضاف "حسني" أن الحكومة المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، رفعت فاتورة الكهرباء، والمياه، والغاز والضرائب، ولم نعترض رغم أن كل هذا وضع على كاهلنا أعباء جديدة، موضحًا أنه على الحكومة أن تبحث عن وسيلة أخرى لتحسين الخدمة دون المساس بسعر التذكرة.
وتابع: تحسين الخدمة يأتى بزيادة المراقبة على المحطات وجودة القطار وليس بزيادة ثمن التذكرة الذي يقع على كاهل المواطن.
تمرد ترفض
ويقول محمد خليفة، مسئول التنظيم بحركة تمرد 30_25، إن الحركة ترفض الزيادة في سعر التذكرة، موضحًا أن المتضرر الأول والأخير من الزيادة هو المواطن الفقير أو متوسط الدخل، قائلا إن الحكومة تحمل المواطن المصري فوق طاقته.
وأضاف" خليفة "أن الزيادة جاءت بنسبة 100% وهو ما ترفضه الحركة، موضحًا أن عواقب القرار تعود على أربعة ملايين مواطن تقريبا منتظمين في ركوب المترو.
ومن جانبه أكد محمود عفيفي، المتحدث باسم تيار الشراكة الوطنية أن المتضرر من رفع سعر تذكرة المترو الطبقة الوسطى والطبقات الأدنى منها التي اعتادت على استخدام المترو كوسيلة مواصلات لقضاء حوائجها، مشيرًا إلى أنها نفس الطبقات التي تضررت من رفع سعر البنزين وغلاء الأسعار.
لا تعرفه الحكومات
وأوضح "عفيفي " أن تلك الأعباء تضاف على كاهل المواطن الفقير صاحب الدخل الثابت رغم غلاء الأسعار من حوله، مشددًا على أن الانحياز للفقراء طريق لا يعرفه الحكومات.
تدليل الأغنياء
وعلى الجانب الآخر قال محمد فاضل، منسق عام شباب حركة كفاية تعليقا على قرار زيادة أسعار المترو إن حكومة تدليل الأغنياء وإذلال الفقراء، تصمم على تطبيق السياسات الظالمة والمتوحشة والتي تستهدف إذلال الفقراء بدلا من القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية لتكون بذلك امتدادا لحكومات مبارك الفاشلة، على حد قوله.
رهان خاسر
وأضاف" فاضل " أن الحركة تؤكد أن الضغط على الفقراء والبسطاء وزيادة معاناتهم وأعبائهم استنادا إلى شعبية الرئيس هو رهان خاسر ويخصم من رصيد داعمى الرئيس ومؤيديه ويتجاهل حالة الاحتقان والغضب في الشارع الواضحة والظاهرة.
وتابع: نقول لحكومة محلب ووزرائها كفاكم حديثا عن حماية حقوق البسطاء وتكريس العدالة الاجتماعية لأنكم قمتم بتحويلها إلى مجرد شعارات جوفاء لا وجود لها على أرض الواقع.
الافقار المتعمد
وفي نفس الإطار أكد محمد صلاح، القيادي بجبهة طريق الثورة - ثوار، أن النظام الحالي يتبع نوعًا من أنواع الإفقار المتعمد بعدما رفع الأسعار وألغى الدعم بالرغم من زيادة الحديث عن أهداف الحكومة في محاربة الفقر.
وأشار إلى أن الحكومة الحالية لم تتخذ إجراءً واحدا في سبيل تحقيق العدالة لكن مزيدا من الظلم والجور على الغلابة، على حد قوله.
وأضاف "صلاح" أن الخدمة في المترو منذ أن انتهى عقد الشركة المؤسسة للمشروع وهي من سيئ إلى أسوأ، فالمحطات بلا نظافة أو أمن، ونجد قطارات تسير والأبواب مفتوحة وتعطل قطارات غير أن البوابات كلها لا تعمل، متابعا أن الخدمة تسوء والأسعار ترتفع.
