رئيس التحرير
عصام كامل

معارض عراقي يتهم «مليشيات حكومية» بالضلوع في مجزرة ديالي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجه الناشط والمعارض السياسي العراقي صفاء الموصلي، اتهامه لما أسماه "المليشيات الحكومية" بتنفيذها مجزرة الجمعة التي استهدفت المصلين بمسجد مصعب بن عمير في ديالي، موجها اتهامات لارتباط هذه المليشيات بإيران التي تعمل على تهجير أهل ديالي من النسمة.


وقال الموصلي، في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، إنهم كما انتقدوا إجرام داعش، فإنهم ينتقدون ممارسات الحكومة في تمكينها للمليشيات في أن ترتكب مثل هذه العمليات التي تحاول النيل من أبناء الشعب العراقي، وبث الفرقة بينه.

ودعا الموصلي جامعة الدول العربية، إلى أن تقف موقفا حياديا متوازنا تجاه ما يحدث في العراق ولا أن تقف مع طرف ضد أطراف أخرى، وذلك في إطار بيان الجامعة الذي أصدرته أمس حول الحادث.

واعتبر الموصلي أن مثل هذه السياسة التي تنتهجها الجامعة العربية تنمي الانقسام وتعطي مبررا للعرب السنة أن يلتفوا حول داعش ويدعموها باعتبارها هي من تدافع عنهم بعد ما تخلى عنهم الجميع.

وأكد الموصلي على أن الدول العربية هي الأخرى "أمام مسئولية تاريخية وأخلاقية إزاء ما يجرى في العراق ويجب عليهم إدانة مليشيات الحكومة ومنظمة بدر التي يديرها وزير النقل العراقي والعمل على حل هذه المليشيات والمنظمات الإرهابية ونزع سلاحها، وأن يقفوا بالضد منها كما وقفوا ضد داعش، وسمعنا أصواتا لم نسمع بها من قبل تتكلم".

وأضاف: "نريد أن يكونوا على مقربة من الشعب العراقي، وأنى تفاعلوا معه دون استثناء أو الكيل بمكيالين فما حدث في جامع مصعب بن عمير جريمة تدل على أن سياسة الحكومة لم تتغير ومازالت تخضع لأوامر ومخططات إيران، وواجب كل الشرفاء والأحرار في العالم إدانة واستنكار هذه الجرائم، بل يجب أن يفتح تحقيق فيها وإلا فسيتكرر السيناريو في كل جمعة".

وحول السبب في توجيه اتهاماته للقوات الحكومية قال: "ما يدفعهم لذلك هو أن هذه المليشيات الحكومية المرتبطة بإيران تعمل ومنذ فترة على تهديد وتهجير أهالي ديالي العرب السنة من أجل ضم هذه المناطق لإيران أو جعلها مناطق شيعية لكي لا يكون للعرب السنة حدود مباشرة مع إيران ويتمكنوا من تهديدها مرة أخرى، كما حصل في ثمانينيات القرن الماضي".

وأضاف: "على هذا الأساس تبني إيران سياستها في العراق، وبالتعاون مع الحكومة تقوم هذه الجماعات المرتبطة بالمراجع الشيعية والحكومة بتنفيذ مثل هذه العمليات من أجل إجبار الأهالي على مغادرة مدينتهم، وفعلا هناك مئات العوائل نزحت باتجاه السليمانية بعد أن قامت هذه المليشيات بتدمير منازلهم وتهديد قسم آخر وبهذه الأساليب يمضي مشروع تدمير العراق وتفتيته كي لا يعود عراقا قويا قادرا على حماية شعبه والدفاع عن أمته العربية".

يأتي هذا في وقت بدأ فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، زيارة رسمية إلى العراق، وسط حديث عن تسليمه رسالة من الرئيس حسن روحاني لرئيس الحكومة الجديد "حيدر العبادي"، يؤكد فيها وقوف إيران إلى جانب العراق، وإلى جانب الحكومة الجديدة، وتقديم الدعم لها.
الجريدة الرسمية