العين الحمرا لطلاب الإخوان «٣»
إحدى المشاكل الخطيرة التي استثمرها طلاب وطالبات الإخوان للقيام بأعمال عنف مستمرة، كانت العلاقة المؤثرة وغير السليمة بين الشرطة وإدارات الجامعات.. فقد كانت ثمة شكوك متبادلة بين الجانبين وصلت إلى درجة وجود عدم رغبة من قبل الشرطة لدخول الحرم الجامعى، خاصة حرم جامعة القاهرة، نتيجة لما تعرضت له من اتهامات أحيانًا مستترة وأحيانًا علنية ومباشرة.
والمفترض أن نبدأ العام الدراسى الجديد خاليًا من الأخطاء التي وقعنا فيها خلال العام الدراسى الماضى.. فلا مجال الآن لوجود شكوك متبادلة بين إدارة الجامعات والشرطة.. نحن نحتاج لأكبر قدر من التعاون بين الجانبين حتى نئد في المهد كل محاولات طلبة وطالبات الإخوان لممارسة العنف.. ما حدث العام الماضى في الجامعات لا يجب أن نسمح بتكراره.
يجب ألا نعامل الشرطة وكأن دخولها الحرم الجامعى لتأمينه وحماية جموع الطلبة، أمر مستهجن أو ضد الحرية الجامعية واستقلال الجامعات.. الشرطة من واجبها - ولا نقول حقها - أن تدخل أي مكان وأى مبنى أو منشأة لمنع وقوع جريمة أو لإلقاء القبض على الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة إذا وقعت.. هذا واجب الشرطة وحتى تقوم به على خير وجه يتعين أن تجد تعاونًا من إدارات الجامعات لا تشكيكًا في دورها وفيما تقوم به.
لا تمنحوا طلبة وطالبات الإخوان الفرصة للتشكيك في دورها داخل الجامعة مع الوضع في الاعتبار أن من أخطأ من رجال الشرطة يتعين أن يحاسب وبصراحة وحسم.
