رئيس التحرير
عصام كامل

مجدي خليل: «الشاطر» فرض «إتاوة» على «ساويرس» والدولة تجاهلت رفع الظلم «الإخواني» بعد 30 يونيو.. عبدالرحيم علي يشوه «نجيب» لإعادة «رجال مبارك»

فيتو

قال الكاتب الصحفي مجدي خليل، إن الكاتب عبد الرحيم على، رئيس تحرير صحيفة «البوابة»، يحاول الوقيعة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجل الأعمال، المهندس نجيب ساويرس، عن طريق نشر مكالمة بينه وبين الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، التي قال فيها إنه يعتقد أن «السيسي إخوان»، وذلك قبل ثورة 30 يونيو.


وأضاف «خليل»: «لا يوجد في هذا الكلام أي تعدٍ على السيسي أو أي شئ مشين يدين نجيب ساويرس.. ومعظم، إن لم يكن كل المصريين، كانوا يقولون هذا الكلام حتى توفيق عكاشة نفسه قال هذا الكلام على الهواء هو وثروت الخرباوى».

وتابع: «كل الناس قالت إن الرئيس المعزول محمد مرسي عين السيسي لثقته فيه وثقته في تدينه وإنه لن يتحرك ضدهم، ومن ثم ما جاء في المكالمة طبيعى جدًا، بل على العكس أن نجاح السيسي في إقناع الناس بأنه إخوانى كان جزءا ناجحا جدا من تكتيكاته ولولا ذلك ما نجحت ثورة 30 يونيو».

وأوضح أن «عبد الرحيم على نفسه يتهم السيسي بأنه ينفذ أجندة وإرادة الإخوان وأنه قابل خيرت الشاطر في تركيا».

وعن اتهام «على» لـ«ساويرس» بتمويل الإخوان، قال: «عندما بدأ محمد مرسي حكمه طلب خيرت الشاطر قائمة بكل قبطى في مصر يملك عشرة ملايين جنيه فأكثر.. كانت خطة الشاطر هي وجود طريقة لامتصاص أموال الأقباط لصالح الإخوان، وفى نفس الوقت أن تستخدم الدولة أدواتها العنيفة ضد رجال الأعمال الأقباط الذين يتمردون أو يشكلون رموزا قبطية أو لهم مواقف ضد الإخوان، ونظرا لأن عائلة ساويرس من العائلات التي رفضت الابتزاز الإخواني، وكذلك هناك خصومة معلنة بين نجيب ساويرس والفكر الإخوانى، فكان الطريق الوحيد هو استخدام أدوات الدولة لتركيعهم».

وأضاف: «تم اختراع تهرب ناصف ساويرس من الضرائب وفرض تسوية ظالمة عليه قيمتها مليار دولار دون أي أسس محاسبية ودون أي أساس قانونى، دفع القسط الأول منها في عهد مرسي لمصلحة الضرائب المصرية، وفهمها الأقباط على أنها جزية وفهمها المسلمون المعتدلون على أنها إتاوة إخوانية ضد عائلة ساويرس.. المهم لم يتحرك شخص واحد أو جهة واحدة في الدولة للدفاع عن ساويرس رغم معرفتهم التامة أنها تسوية ظالمة وإتاوة إخوانية ضد شخصية وطنية، وفى نفس الوقت ضد عائلة رجال أعمال تخدم الاقتصاد المصرى بنشاط وأمانة منذ عقود، أما الأغرب فهو أن الكاتب عبد الرحيم على خرج علينا مؤخرا يقول إن هذه الأموال ساهمت في شراء سلاح إخوانى لقتل المصريين.. يا له من كلام شاذ في جنوحه! فهل أخذ الإخوان هذه الأموال من خزينة الدولة لصالح تنظيمهم؟.. إذا كان حدث هذا فمعنى ذلك تورط مسئولين كبار في الدولة في نهب الأموال العامة لصالح تنظيم الإخوان لأن ساويرس دفعها لخزانة الدولة وليس لخزانة الإخوان».

وتابع: «والمفروض أن الدولة كانت تسقط عن ساويرس دفع باقى الأقساط بعد ثورة 30 يونيو ولكنها للأسف لم تفعل، وما زال الأمر أمام القضاء».

وأشار «خليل»، إلى أن عائلة «ساويرس» هي أكثر مجموعة أعمال في مصر تعرف المسئولية الاجتماعية لرأس المال على خطى مؤسسات الأعمال العريقة في الغرب.

وقال «خليل»: «لهذا ساهمت عائلة ساويرس بدور وطني متميز نذكر على سبيل المثال وليس الحصر: «عائلة ساويرس تتبرع ببناء ألف مدرسة، مؤسسة ساويرس الخيرية تهتم بأطفال الشوارع وتصرف على العديد منهم، والدة ساويرس تهتم بالملاجئ الخيرية وببيوت الأيتام وتدعم الملاجئ الناجحة منها بمساعدات مادية وعينية دون ضجة إعلامية ودون إعلان، وكذلك دورها البارز في تنمية بعض المناطق العشوائية في المقطم وحلوان، مؤسسة ساويرس تهتم بالطلاب المتفوقين في مصر وترسلهم في بعثات تعليمية تتكفل مصاريفها كاملة إلى أرقى جامعات العالم (كامبردج وهارفارد ويال.... إلخ)، وكل سنة عشرة مبعوثين لدراسة الماجستير والدكتوراه على حساب مؤسسة ساويرس وذلك لأكثر من 10 سنوات، بما يعنى أن هناك أكثر من مائة أكاديمى مصرى رفيع المستوى صنعت نجاحهم هذه المؤسسة الوطنية».

وأضاف أن هناك أعمالا أخرى منها: «مؤسسة ساويرس تمول تكاليف مهرجان القاهرة الدولى السينمائى لسنوات، مؤسسة ساويرس تمول العديد من مشروعات سوزان مبارك التنموية، مؤسسة ساويرس تمول بمبالغ ضخمة مستشفى سرطان الأطفال، مؤسسة ساويرس تساهم في تمويل مركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان الذي يعالج فقراء المصريين مجانا، شركات ساويرس تساهم في رفع مستوى الدخل في مصر بالاستثمارات التي كانت تجلبها إلى البلد وبعلاقاتهم مع الكثير من البنوك العالمية التي تثق في قدرتهم على السداد فكانت تمنحهم الأموال اللازمة للمشروعات وهى مطمئنة، شركات ساويرس تشغل عشرات الآلاف من الشباب ومصدر دخل لمئات الآلاف، شركات ساويرس بنت حى سكنى بأسعار تناسب الطبقة الفقيرة وتحت المتوسطة افتتحه الرئيس الأسبق حسني مبارك وذلك لمساعدة المصريين والدولة في حل أزمة الإسكان، شركات ساويرس أكبر دافع للضرائب في مصر».

وتابع: «مؤسسة ساويرس أنفقت عشرات الملايين على مؤسسات إعلامية وصحفية مصرية للدفاع عن مصر في مواجهة الهجمات الظلامية عليها، منهم عبد الرحيم على نفسه، مع العلم أن كل هذه المؤسسات الإعلامية والصحفية يملكها مسلمون، وساويرس أسس معهد التحرير في واشنطن للدفاع عن الدولة المصرية في أمريكا ضد الهجوم عليها وترأس المركز باحثة شابة مسلمة، ومؤسسة ساويرس تنفق حتى على مسابقات حفظ القرآن الكريم بدون حساسية أو تعصب».

واستطرد: «مؤسسة ساويرس ساعدت مئات الشخصيات العامة في مصر في ظروف خاصة، وأنفقت عشرات الملايين في الخارج من أجل الدفاع عن مصر أمام المؤسسات السياسية الأمريكية والأوربية، ومولت رحلات لوفود مصرية عديدة إلى أوربا وأمريكا لشرح موقف مصر بعد ثورة 30 يونيو، وساعدت مؤسسات أمنية حساسة في مصر».

وأوضح أن «المهندس نجيب ساويرس حساس جدًا بشأن مساعدة أي شيء قبطى أو مسيحى، ولهذا ذهبت كل هذه المساعدات إلى مؤسسات يملكها مسلمون وإلى شخصيات مسلمة.. إذن لا نقاش حول وطنية عائلة ساويرس، وعلى الدولة المصرية وقف الحملة الهجومية عليهم، فالخاسر الأكبر من استمرارها هي مصر بالدرجة الأولى».

الجريدة الرسمية