رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: المعارضة المصرية وراء قطع الكهرباء في كل العصور.. ملاعب كرة قدم ليبيا تتحول لساحات إعدام علني.. الشرطة البريطانية تبدأ مداهمة منازل لـ"مسلمين".. والغرب يتحالف مع "الأسد" لمواجهة "داعش"

 الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية


اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط، التي كان من أبرزها أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، وتحالف الغرب مع الرئيس السوري بشار الأسد للتصدي لتنظيم "داعش".


نيويورك تايمز
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تعليقًا على مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في مصر، إن الاتهامات الموجهة لأتباع الرئيس المعزول محمد مرسي بالوقوف وراء الأزمة، متكررة.

وأوضحت الصحيفة أن حكومة "المعزول"، واجهت نفس الأزمة خلال فترة حكمها، كما مارس أنصاره حينها نفس السياسات في اتهام المعارضة بالوقوف وراء الأزمة لإفشال حكمه.

وذكرت "تايمز" أن مشاكل الطاقة في مصر سببها الحقيقي هو إهمال الحكومات المتعاقبة لإيجاد حل جذري لها، فيما أوضحت أن الاتهامات التي توجه لقادة مصر بالتكاسل في حل أزمة الكهرباء تشكل أكبر التحديات التي تواجههم بشكل مستمر.

وبالنسبة للوضع في ليبيا، قالت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية" إن إسلاميين متشددين بليبيا استخدموا ملاعب كرة القدم كساحات لتنفيذ أحكام إعدام علنية أصدروها في حق المواطنين.

وأوضحت الصحيفة، أن المسئولين عن هذه الأحكام، هم "مجلس شورى الشباب الإسلامي"، وهي جماعة إسلامية متشددة تتبع تنظيم القاعدة تصدر أحكام الإعدام على المواطنين بمدينة "درنة" شرقي ليبيا.

من ناحيتها أدانت منظمة العفو الدولية هذه الأحكام، مشيرة إلى أن ما حدث ما هو إلا علامة على فشل الحكومة الليبية في منع البلاد من الانزلاق للعنف والفوضي.

واشنطن بوست
وأضافت "واشنطن بوست" أن: الحكومة الليبية لا تملك أية وسيلة لمواجهة "الميليشيات" القبلية، فضلا عن الفصائل الإسلامية التي تتصاعد قوتها وانتشارها منذ مقتل معمر القذافي في 2011، فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن الدولة فقدت كامل سيطرتها على درنة والتي تعتبر معقلا للجهاديين بالأراضي الليبية.

من ناحية أخرى كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، عن حملة أمنية مكثفة تستعد لها الشرطة البريطانية، لمداهمة بعض منازل الجالية المسلمة من أجل الحصول على معلومات تساعد في الكشف عن هوية مقاتل تنظيم "داعش"، الذي ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن حصولها على معلومات من بعض المصادر الأمنية، عن اعتزام الشرطة البريطانية مداهمة منازل مسلمين مقيمين بالمملكة المتحدة لكي تحصل عن معلومات حول هوية قاتل "فولي".

وأضافت الصحيفة، أن: الشرطة أكدت أن هناك مواطنين بريطانيين على علاقة بالجماعات الإسلامية التي تقاتل في سوريا، ومن المحتمل أن يدلون بمعلومات تساعد في التعرف على هوية جهادي "داعش" الذي ذبح "فولي".

ولفتت الصحيفة، إلى أن المجلس الإسلامي البريطاني، حث المسلمين على الإدلاء بأية معلومات حول هوية مقاتل "داعش" للشرطة البريطانية.

باتريك كوكبرن
قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن"، إن الغرب يستعد للتحالف مع قوات الرئيس السورى بشار الأسد، للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وأشار كوكبرن في مقابلة بصحيفة الإندبندنت البريطانية، إلى أن التقدم الكبير الذي أحرزه مقاتلو داعش في غرب سوريا بعد تحول تركيزهم من العراق بسبب الغارات الجوية الأمريكية، جاء لينصب اهتمامهم بشكل أكبر في الأراضى السورية.

وأضاف كوكبرن، أنه: في حالة تمكن "داعش" من فرض سيطرتها على حلب أو أجزاء منها، وفرض هيمنتها على جميع أماكن المتمردين المناهضين للأسد، سيدفع الولايات المتحدة للتحالف مع الأسد سرًا أو علنًا لوقف تقدم العناصر الداعشية.

تحالفات للقضاء على داعش
وأوضح الكاتب البريطانى، أنه تلقى معلومات من أحد المصادر، تؤكد أن الولايات المتحدة أمدت نظام الأسد بمعلومات استخباراتية عن أماكن تواجد بعض القادة الجهاديين، من خلال استخدام تقنية ألمانية الصنع، مشيرًا إلى أن هذا يفسر التساؤل: "لماذا كانت الطائرات والمدفعية السورية قادرة في بعض الأحيان على استهداف مقر قادة المتمردين بدقة؟".

ولفت إلى أن، "داعش" شن معارك على قاعدة جوية في محافظة "طابق"، استهدفت قوات الجيش في محافظة الرقة التي تعتبر آخر معاقل نظام الأسد، مضيفًا: "وإذا سقط سيفتح الطريق أمام مقاتلي داعش للوصول إلى حماة رابع أكبر مدن سوريا، فضلًا عن تمكن الدولة الإسلامية من السيطرة على عدة مناطق هامة شمال غرب البلاد لتنجح في قطع طرق إمداد فصائل المعارضة الأخرى في حلب عبر الحدود التركية".

ونقل كوكبرن عن شاس فريمان، السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية، الذي أكد أن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في واشنطن، قال: "لا يمكن للولايات المتحدة أن تهزم داعش دون معالجة تواجد داعش في سوريا، ولم يكن من المتوقع أن تقوم واشنطن بعمل عسكري في سوريا، والولايات المتحدة واعية أن داعش سيبقى إذا وجد ملاذًا آمنا في سوريا"، موضحًا أن داعش يتمركز على الحدود العراقية السورية.

وتابع: "سياسة واشنطن وبريطانيا وحلفائها على مدى السنوات الماضية، كانت تدعم المعارضة المعتدلة، ولكن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ضعيف ومهمش ولن يتمكنوا من وقف تقدم داعش والجماعات الجهادية الأخرى".

واختتم الكاتب البريطانى تصريحاته، مشددًا على ضرورة التغاضي عن موقف المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ودول الخليج، في الوقوف ضد تنظيم "داعش"، موضحًا أن دور واشنطن في الشرق الأوسط سيشهد تغييرًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة.


الجريدة الرسمية