رئيس التحرير
عصام كامل

أنغام: كفرت بـ"دين الإخوان".. الذى يسحل الرجال ويضرب الشباب بالنار

فيتو

دائمًا ما تبتعد عن الظهور الإعلامى، لكنها تعرف متى تطل على جمهورها فى الوقت المناسب، فتاريخها الفنى منحها الخبرة الكافية لتحديد الأعمال الفنية الجيدة التى تستحق أن تقدمها لعشاق فنها؛ ما جعل بينها وبين جمهورها ثقة لن تستطيع الشائعات هدمها.. إنها المطربة أنغام، التى تخوض أولى تجاربها الدرامية من خلال مسلسل "فى غمضة عين".. "فيتو" التقت أنغام فى حوار خاص حول المسلسل، ودور المرأة فى المجتمع، وما تتعرض له من أزمات وتحرش فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى رأيها فى أداء الحكومة والرئيس محمد مرسى.. فإلى نص الحوار:

- لماذا رفضت خوض تجربة التمثيل فى السنوات الماضية رغم عرض العديد من الأعمال عليك؟
* لم أكن أرفض أى أعمال، لكن ما كان يحدث معى شىء؛ وما يقال شىء آخر، فدائمًا كانت توجد عقبات وعراقيل يضعها لك البعض حتى لا يصل أحد إليك، وللعلم هذا الكلام قيل للمنتج عمرو مكين قبل أن يعرض علىّ بطولة المسلسل هو ومحمد الشقنقيرى، وقالوا لهما: لن ترد على اتصالاتكما وسترفض العمل، لكنهما أصرّا، ولم يهتما بكل ما قيل، وتحدثا معى، ورأيا عكس ما كان يشاع عنى، فما يحدث هو أسلوب من أساليب التشويش والتعطيل، وكل إنسان يأحذ نصيبه، مهما حدث، فالأرزاق بيد الله.
- ما أكثر شىء فى المسلسل دفعك للموافقة عليه؟
* كل ما فى العمل.. القصة نفسها بأسلوبها الراقى والمميز، فكرتها الجديدة والمختلفة عن كل ما قدم من قبل، وكذلك فريق العمل المميز والمحترف، فكل شىء كان مختلفًا وجديدًا.
- هل صحيح أنك طلبت إقحام أغانٍ فى المسلسل؟
* العمل لا يحتوى على أغانى نهائيًّا، باستثناء غنائى لابنتى عندما كنت أحاول دفعها للنوم، وهذا مجرد مقطع بسيط دون موسيقى، كما أن بطلة العمل ليست مطربة كى أطالب بالغناء ضمن الأحداث.
- وماذا عن التتر؟
* المخرج سميح النقاش وأسرة الإنتاج هم من طلبوا منى غناء التتر؛ لأن وجهة نظرهم أننى سأكون أفضل شخص يعبر عن شخصية وحكاية بطلة المسلسل التى أقدمها.
- كيف ترين أصداء العمل؟
* الحمد لله ردود الأفعال التى وصلتنى جيدة، وكما قلت مسبقًا ما أعجبنى فى القصة أنها مختلفة وجديدة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
- هل كنت من المؤيدين لعرض العمل فى رمضان أم ضده؟
* فى رأيى أن عرضه فى التوقيت الحالى هو الأفضل، فنحن محظوظون بقناة وليدة مثل "إم بى سى مصر" لنعرض المسلسل من خلالها، كما أن العمل أذيع فى توقيت ممتاز، والذى اعتدنا عليه منذ زمن على قنواتنا الرئيسية، وهو الوقت الذى تتواجد به الأسرة أمام التليفزيون بعد انتهاء أعمالها، وكل هذا برأيى فى صالح العمل، بعيدًا عن زحمة رمضان.
- قرأنا كثيرًا عن خلافات بينك وبين القائمين على المسلسل والمشاركين فيه.. ما مدى صحة ذلك؟
* أنا أيضا قرأت تلك الافتراءت، لكن لم يحدث أى شىء بينى وبين أحد؛ لأننى لست من الشخصيات التى تهوى المشاكل، وأتحدى أى شخص أن يذكر موقفًا أو مشكلة لى؛ كى يقول: إن بينى وبين أحد مشكلة، فأنا أستطيع دائمًا التمييز والتفريق بين الاحتراف والعمل والصداقة، فقد قالواعنى إننى تشاجرت مع المخرج، وخرجت من "لوكيشن" العمل، وحدثت بيننا خلافات كثيرة، وللعلم أنا وسميح تجمعنا علاقة صداقة، بالإضافة إلى أنه شخص راق جدًّا، ومن الصعب أن تفتعلى معه أى مشكلة، حتى وإن كنت شخصية "غاوية مشاكل"، وعلى صعيد العمل، فقد أثبت نفسه من أول يوم عرض للمسلسل؛ والجمهور شاهد على ذلك وشهادتى له ستكون مجروحة.
- هل هدوءك وبعدك عن الساحة وراء إطلاق تلك الشائعات؟
* لا أعلم، لكننى شخصية لا تحب الظهور لمجرد الظهور، واهتماماتى قليلة، ولدى أولويات فى حياتى، وأحب الفن للفن، وليس بسبب أجوائه الاجتماعية وسهراته، والأجواء التى تناسبنى هى التى أظهر بها، وتكون مثل مشاهدة المسرح أو عرض شىء جديد فى الأوبرا، هذا ما أحبه، فالجمهور يحكم على الفنان من عمله، والنوعية التى يقدمها، ووجهة نظره، وطريقة أدائه.
- قدمت أغنيات للمرأة، وقلت إنها "نصف الدنيا"، لكن هذه الأيام أصبحت تهان وتهدر حقوقها.. كيف ترين ذلك؟
* حقوق المرأة لن تضيع مطلقا، فتلك الحقوق التى اكتسبتها على مدار سنوات طويلة لن تضيع فى يوم وليلة، لأننا لسنا جهلاء، فالمرأة قاضية ووزيرة وسيدة أعمال، وفى جميع المجالات توجد امرأة متميزة ومحبوبة، فهى الأم التى أنجبت المناضل السياسى، والشهيد الذى نفتخر به.. ففى كل الأحوال المرأة موجودة، ولا يستطيع أحد إنكارها، أو إنكار دورها وحقوقها، فهى لها حقوق، وستأخذها غصبًا عن أى أحد.
- ما تعليقك على ما تعرضت له المرأة من تحرشات وتضييق؟
* هذه حرب قذرة لم نرها من قبل، فهناك تيارات تحاول إرهابنا.. يريدون أن نجلس بالبيت خائفات ومرعوبات ومقهورات، لكن هذا لن يحدث، فالسيدة المصرية لا تنكسر، ولا تجلس بالبيت غصبًا عنها، وستجد من يقف بجانبها ويُساندها، وستجد "الرجالة الجدعان" الحقيقيين الذين يحمونها، ويخافون عليها.. ربما هناك أشخاص مرضى يحاولون قهر المرأة المصرية، لكنهم سيختفون قريبًا؛ لأنهم لن يستطيعوا هزيمتنا.
- وكيف ترى أنغام الوضع فى مصر حاليا؟
* سيئ جدًّا، لكن لدى أمل كبير فى ربنا لإصلاح الأحوال.
- ما رأيك فيما يقال إن الشعب المصرى لا يرضيه شىء، وسيظل يرفض أى حاكم؟
* لا يصح أن يقال عنا أننا شعب لا يرضيه أى شىء، لكننا فى الفترة الحالية بعد أن جاءت الحكومة الأخيرة أصبحنا نسير من سيئ لأسوأ على كل المستويات، ومن يعيش ويتواجد فى مصر سيرى ذلك، نحن لسنا مكفوفين.. نحن نشاهد ونشعر بكل ما يحدث، والحكومة على ما أعتقد ترى ذلك، وأى شخص يطالب بإقالة الحكومة فهذا من حقه.
- لكن هناك اتهام موجه إلى الفنانين وبعض القوى السياسية بأنهم يرفضون الحكم بالشريعة الإسلامية؟
* ما أعرفه أن الدين لا يقول بـ "سحل الرجال" بالشوارع، وتعريتهم أو ضرب الشباب بالنار، وإذا كان هذا هو الدين الذى تريد أن تحكم به جماعة الإخوان من وجهة نظرهم؛ فهذا دين لا نعرفه.
إذا كان الدين من وجهة نظرهم أن تَعِد ولا تَفِى ولا تحقق المطالب التى وعدت بها، وأن تقسم وتحنث بالقسم. فنحن كافرون بهذا الدين.
- وما رسالة أنغام إلى الرئيس؟
* رسالتى التى سأظل أرددها هى أن من لا يستطيع حكم مصر فمن الأفضل أن يتركها، ووقتها سنضرب له ألف تعظيم سلام؛ لأنه اعترف بكونه ليس قادرًا على تحمل هذه المسئولية، وتركها لمن هو أكفأ منه.

الجريدة الرسمية