رئيس التحرير
عصام كامل

ليه يا فضيلة الشيخ ؟


إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر. والسلفيون خربوها. فهمنا هذا، وأفهمنا الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف أنه فهم هذا أيضا. منع مشايخ الذقن والجلابيب من اعتلاء المنابر منذ يونيو الماضى. قصرها على الأزهريين وأئمة الوزارة. طلب تسليم كل المساجد من أول النور في العباسية إلى زاوية الحاج مسلم في أبو سمبل. قالك عهد جديد.. ثم عاد قبل أيام ووقع ميثاق شرف للدعوة مع السلفيين، يعودون على أساسه إلى المنابر من جديد.


لماذا يا دكتور جمعة ؟
في الوزارة قالولك: سياسة. طيب لماذا يسايس فضيلة وزير الأوقاف، وهو الذي منع السياسة في المساجد؟ منع السياسة في الدين. السياسة مكانها الأحزاب لا المساجد. لماذا تعيد الكرة يا مولانا؟
لا أحد يعلم.

هذا أول الوهن يا سيدنا الشيخ. دكتور مختار جمعة صوته من دماغه. غريب أن يعاهد من لا عهد له ولا ميثاق. فوت فرصة من ذهب لاستمرار إحكام الأوقاف قبضتها على بيوت ربنا. هز أساس قرار صائب بعد 30 يونيو منع المنابر عن كل من هب ودب. من أول دكاترة تحاليل الإخوان، حتى أطباء بيطريين سلفيين. كله صعد المنابر، وقال وعاد والناس تصدق وتبكى.. تقوى وورعًا. ما دامت الذقون، كانت السيادة الروحية..قلبوها المشايخ مرعى، ووضعوا السم في العسل. ساهموا في صعود الإخوان. وفى سطوة دكتور ياسر برهامى، وسيادة الشيخ حسين يعقوب.هاجموا الأزهر..وأسسوا لفقه دخول الخلاء، وأذكار العلاقات الزوجية.
لم يكن إسلامًا.. ولا كان دينًا.

أيام الإخوان قعد مشايخ السلفيين من المساجد على تلها. خبأوا فيها السلاح في الصعيد، ووطنوا على منابرها مشايخ أدعية دخول الخلاء.. وفقه الصعود على السرير بالرجل اليمين.

ثم ماذا يعنى "ميثاق شرف دعوة"؟ قالك يعنى اختبار من يسعى لاعتلاء المنابر من السلفيين. طيب في ماذا سيختبرون الدكتور ياسر برهامى؟ في الشريعة أم في النوايا الحسنة لتيار فاقد الثقة؟ في ماذا سيسألون الشيخ يعقوب..أو صفوت حجازى بعد ما يخرج من السجن؟ في تلاوة القرآن الكريم، أم في صدور.. لم تعد محل اطمئنان ولا اعتبار من أغلب أهل البلد؟

اشترط ميثاق الشرف اختبار الأوقاف لمنتسبى التيار السلفى إذا أرادوا الإمامة. أعاد وزير الأوقاف فتح كوة كانت قد أغلقت. أعاد السجال مرة أخرى بين المؤسسة الدينية ومشايخ من منازلهم.
لماذا يا سيدنا؟ الأوقاف تقول: سياسة. والأوقاف تقول أيضا إنه لا سياسة في الدين!
الجريدة الرسمية