رئيس التحرير
عصام كامل

باتريك كوكبرن: الغرب يستعد للتحالف مع قوات "بشار الأسد" للتصدى لـ"داعش".. الدولة الإسلامية حولت اهتمامها لسوريا بعد الغارات الأمريكية بالعراق.."واشنطن" أمدت الأسد بمعلومات استخباراتية لوقف امتداد داعش

قوات الرئيس السورى
قوات الرئيس السورى بشار الأسد

قال الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن"، إن الغرب يستعد للتحالف مع قوات الرئيس السورى بشار الأسد، للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".


وأشار كوكبرن في مقابله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إلى، أن التقدم الكبير الذي أحرزه مقاتلو داعش في غرب سوريا بعد تحول تركيزهم من العراق بسبب الغارات الجوية الأمريكية، جاء لينصب اهتمامهم بشكل أكبر في الأراضى السورية.

وأضاف كوكبرن، أنه في حالة تمكن "داعش" من فرض سيطرتها على حلب أو أجزاء منها، وفرض هيمنتها على جميع أماكن المتمردين المناهضين للأسد، سيدفع الولايات المتحدة للتحالف مع الأسد سرًا أو علنًا لوقف تقدم العناصر الداعشية.

وأوضح الكاتب البريطانى، أنه تلقى معلومات من أحد المصادر، تؤكد أن الولايات المتحدة أمدت نظام الأسد بمعلومات استخباراتية عن أماكن تواجد بعض القادة الجهاديين، من خلال استخدام تقنية ألمانية الصنع، مشيرًا إلى أن هذا يفسر التساؤال: "لماذا كانت الطائرات والمدفعية السورية قادرة في بعض الأحيان على استهداف مقر قادة المتمردين بدقة؟".

ولفت إلى أن، "داعش" شن معارك على قاعدة جوية في محافظة "طابق"، استهدفت قوات الجيش في محافظة الرقة التي تعتبر آخر معاقل نظام الأسد، مضيفًا: "وإذا سقط سيفتح الطريق أمام مقاتلي داعش للوصول إلى حماه رابع أكبر مدن سوريا، فضلًا عن تمكن الدولة الإسلامية من السيطرة على عدة مناطق هامة شمال غرب البلاد لتنجح في قطع طرق إمداد فصائل المعارضة الأخرى في حلب عبر الحدود التركية".


ونقل كوكبرن عن شاس فريمان، السفير الأمريكي السابق لدى المملكة العربية السعودية، الذي أكد أن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة في واشنطن، قال "لا يمكن للولايات المتحدة أن تهزم داعش دون معالجة تواجد داعش في سوريا، ولم يكن من المتوقع أن تقوم واشنطن بعمل عسكري في سوريا والولايات المتحدة واعية أن داعش ستبقي إذا وجدت ملاذا آمنا في سوريا"، موضحًا أن داعش يتمركز على الحدود العراقية السورية.

وتابع:"سياسة واشنطن وبريطانيا وحلفائها على مدي السنوات الماضية، كانت تدعم المعارضة المعتدلة ولكن الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ضعيف ومهمش ولن يتمكنوا من وقف تقدم داعش والجماعات الجهادية الأخري".

ويختتم الكاتب البريطانى تصريحاته، مشددًا على ضرورة التغاضي عن موقف المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ودول الخليخ في الوقوف ضد تنظيم "داعش"، موضحًا أن دور واشنطن في الشرق الأوسط سيشهد تغييرًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة.

الجريدة الرسمية