رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. قالوا عن آخر ثالوث شعراء المقاومة سميح القاسم.. سهيل كيوان: محبوب من أحرار العالم.. ناجي ظاهر: أعطى الكثير وترك وراءه الكثير..الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة: كان كبيرًا بتواضعه كما هو بشعره

فيتو

غيب الموت الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بعد معاناة مع مرض السرطان. ويعد «القاسم» واحدًا من أبرز الشعراء الفلسطينيين إلى جانب الراحل محمود درويش.


كان «القاسم» هو الضلع الثالث في ثالوث «شعراء المقاومة» بفلسطين، بعد توفيق زيّاد، ومحمود درويش.

الكاتب الصحفي سهيل كيوان، دون بعض مقتطفات ذكرياته مع «القاسم»، وقال: «أذكر يوم زفافه من قريبته (نوال- فيما بعد أم محمد) في إحدى قاعات الأفراح في مدينة عكا، فقد حضر المئات من الشبان المتحمسين وأنا واحد منهم إلى فرح شاعرنا المحبوب بدون دعوات خاصة، الأمر الذي حوّل الفرح إلى تظاهرة وطنية، وخصوصًا أن الأغاني الوطنية وشعر القاسم بإلقائه هو نفسه تخللت السهرة».

وأضاف: «في العام 1998 بدأت العمل إلى جانب سميح القاسم في صحيفة (كل العرب) في الناصرة التي كان رئيسًا لتحريرها، وكانت هذه تجربة جديدة في التعامل اليومي معه، الأمر الملفت أن لدى سميح الشاعر قدرة فائقة على إدارة العمل وتفعيل جميع الموظفين في المكتب، فكان يعطي كل ذي حق حقه، وكان انتقاده لتقصير زميل ما يتم بأسلوب محبب تغلبه الدعابة، ولا أذكر أنه أغضب موظفًا، وكل موظف ترك العمل لسبب أو لآخر احتفى به وخرَج كصديق، حتى أولئك الذين خرجوا لتأسيس صحفٍ جديدة، فقد بارك لهم وكتب مهنئًا بارك الله بالبيت الذي يخرج منه بيت جديد».

وتابع: «قبل مرضه بسنين كثيرة اختار شاعرنا الكبير المكان الذي سيدفن فيه، وذلك تحت زيتونة قديمة في أرض أجداده على سفح جبل حيدر، كان يؤكد وكانت تلك وصيته سأدفن تحت تلك الزيتونة التي التقيت في ظلها (في المنام) بالرسول العربي الكريم محمد(صلى الله عليه سلم)، وهناك صارحته بحال الأمة، وها هو يدفن بالأمس تحت ظلالها، فإلى الخلود ورحمة الله يا أبا محمد سميح بن محمد القاسم آل الحسين، يا صديق ومحبوب شعبك وكل أحرار العالم».

الكاتب الفلسطيني ناجي ظاهر كتب يقول: «رحم الله سميحا، فقد أعطى الكثير وترك وراءه الكثير، وقد أحسن رحمه الله بكتابته لسيرته الذاتية قبل رحيله بفترة وجيزة.. لتصدر في كتاب يمكِّن قارئه من معرفته أكثر. لقد عاش سميح القاسم حالته الشعرية حتى النخاع وأعطى الكثير، لهذا سيسجل اسمه بحروف من المحبة في أعلى قائمة شعرائنا الأماجد في هذه البلاد السخية المعطاء».

أما عن الفنانة الفلسطينية الشابه دلال أبو آمنة ، كتبت على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعض الذكريات، ونشرت صورا جمعتها بالشاعر الراحل.

وقالت: «كان كبيرًا بتواضعه وطيبته تماما كما هو بشعره وفلسفته في الحياة».

وأضافت: «سميح القاسم الإنسان كان بعظمة سميح قاسم الشاعر وربما أكثر، كلي فخر أنني كنت يوما حرفا في صفحة أشعارك، ليرحمك الله ويسكنك فسيح جناته وسيبقى شعرك وروحك نبراسا يضيء دربنا نحو الحرية والعدل».
الجريدة الرسمية