«هآرتس» الإسرائيلية تقود مخططا إسرائيليا لتقسيم سيناء.. حمدي بخيت: الصحيفة العبرية تشارك في الحرب المعلوماتية للتشكيك في الجيش.. «الديهي»: شائعات هدفها إحداث «بلبلة سياسية
تستهدف الصحف الإسرائيلية بث الفرقة والتشكيك في مصر والقوات المسلحة المصرية من خلال نشر تصريحات من شأنها تنفيذ سياسات العدو الأول لمصر.
وتأتي على رأس تلك الصحف صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، التي تعد من أدوات الحرب المعلوماتية ضد مصر، حيث اعتبرها الدبلوماسيون والخبراء الاستراتيجيين ميكنة لإنتاج الشائعات تستهدف مصالح إسرائيل.
ذراع إسرئيل الإعلامية
نفى اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والإستراتيجي، ما رددته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أن هناك صفقة مصرية سعودية فلسطينية، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضي في سيناء حتى مدينة العريش ومنحها للفلسطينيين كي يضموها لغزة، جملة وتفصيلا.
وأضاف الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تلك الصحيفة تقع في إطار منظومة الحرب المعلوماتية التي تشنها وسائل إعلام الغرب، وخاصة إسرائيل، موضحًا أن الصحيفة العبرية، هي أحد أدوات بل وأحد أزرع الحكومة الإسرائيلية التي لطالما تنفذ سياساتها.
وكشف «بخيت»، عن أن وسائل إعلام تل أبيب، والتي تتصدرها هآرتس، تستهدف التشكيك في الجيش المصري وأدواته، وإيقاع فرقة بينه وبين الشعب، وأن هذا الأسلوب يعد أسهل أنواع الحرب المعلوماتية، للتأثير على البلدان المتخلفة أو النامية.
وطالب الخبير العسكري والاستراتيجي، وسائل الإعلام المصرية توخي الحذر وعدم ترديد مثل هذه التسريبات الكاذبة والموجهة، نهائيا، ما يفسد تلك الأساليب المستخدمة في الحرب المعلوماتية وإفشالها.
لا أساس له من الصحة
في سياق متصل، أكد الدكتور نشأت الديهي الخبير الدولي، أن ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن أن هناك صفقة مصرية سعودية فلسطينية، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضي في سيناء حتى مدينة العريش ومنحها للفلسطينيين كي يضموها لغزة، تصريح «سخيف» من صحيفة «سخيفة»، ولا أساس له من الصحة.
وأضاف «الديهي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن ذلك التصريح يصدر من ميكنة لإنتاج الشائعات في إشارة إلى «هآرتس»، وأنه يستهدف إحدث «بلبلة سياسية»، وحالة من التوتر لدى الشعب المصري وجيشه.
وقال «الديهي»، إن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية، «مشروعا قديما» ضمن عدة مشروعات، لتحويل سيناء كلها لوطن بديل لإسرائيل، طرح في زمن «الإخوان».
ولفت إلى أن من ضمن تلك المشروعات القديمة التي طرحها الإخوان هو مشروع قناة السويس ولكن بالطبعة الإخوانية، لتصبح «سيناء» بعيدة تماما عن مصر.
وقال إن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية الناطقة باسم تل أبيب، لا يختلف مضمونه عما تبثه قناة الجزيرة القطرية، والذي يصب بالأخير في مصلحة إسرائيل.
أي كلام
أكد السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية، أن ما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن أن هناك صفقة مصرية سعودية فلسطينية، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضي في سيناء حتى مدينة العريش ومنحها للفلسطينيين كي يضموها لغزة، «أي كلام».
وأضاف «العدوي»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن تلك الصحيفة تستهدف إثارة البلبلة والشكوك في البلاد تنفيذا لسياسة إسرائيل.
وطالب بعدم الالتفات لتلك المهاترات، والسير قدما للعمل وحل المشاكل العالقة الخاصة بمصر، مشيرا الى أهمية دراسة التصريحات التي تصدرها الصحف الأجنبية وخاصة الإسرائيلية منها.
وكانت الحكومة الإسرائيلية دعت إلى حل مشكلة غزة عبر صفقة مصرية سعودية فلسطينية، تتضمن تنازل مصر عن مساحات من الأراضي في سيناء حتي مدينة العريش، ومنحها للفلسطينيين كي يضموها إلى غزة.
ميناء ومطار العريش
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن هذا الاقتراح جرت مناقشته في وزارة البيئة الإسرائيلية، الشهر الجاري، من خلال وثيقة وضعتها إدارة البحار والشواطئ بالوزارة، وتم تسليمها للوزير الإسرائيلي عامير بيريتس.
وحملت الوثيقة الإسرائيلية عنوان «ميناء العريش- حل لغزة»، وتدعو إلى منح الفلسطينيين ميناء العريش، بالتنازل أو التأجير، ليكون بمثابة متنفس بحري بديل.
وأشارت إلى أن العريش التي تبعد عن مدينة رفح نحو 50 كيلومترا شهدت تطورا كبيرا، وتبدو عليها ملامح التنمية، ولا سيما على صعيد مرسى موانئ الصيد هناك، بما جعله ميناء تجاريًا.
وذكرت أن ميناء العريش شهد أعمال تطوير واسعة خلال العامين الأخيرين لتحويله إلى ميناء مياه عميقة يشبه ميناء أسدود الإسرائيلي.
وتقدر الوثيقة الإسرائيلية اكتمال أعمال التطوير في العريش خلال 3 سنوات، بتكلفة تقدر بملياري دولار، في البحر والبنية التحتية المحيطة بالميناء، كجزء من هيئة ميناء بورسعيد.
وقالت الوثيقة إن ميناء العريش سينافس ميناء أسدود الإسرائيلي، وسوف يكون قادرا على تلبية احتياجات غزة وشمال سيناء.
واقترحت الوثيقة أن يتم ضم مطار العريش إلى الصفقة التي تمنحها مصر للفلسطينيين في غزة، ولا سيما أن المطار يبعد مسافة 10 كيلومترات فقط عن الميناء.
ويقول خبراء وزارة البيئة الإسرائيلية إنه سيكون من مصلحة إسرائيل أن الميناء الذي سيخدم الفلسطينيين يكون في العريش، ليصبح بعيدا نسبيا عن إسرائيل، بدلا من ميناء غزة الذي يعد قريبا من إسرائيل.