دراسة: "الإيبولا" في طريقه لمصر.. ظهور الأعراض بعد الإصابة بيومين.. العدوى تنتقل عن طريق الحيوانات المنوية.. الخفافيش والقرود سبب الإصابة.. الحجر الصحي للعائدين من الدول الأفريقية أحد طرق العلاج
أجرى الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الأمراض الباطنة المتوطنة والكبد، والحاصل على جائزة التقدير العلمي لعام 2013، دراسة عن فيروس "الإيبولا" الذي يهدد الكثير من مرضى العالم خلال الفترة الحالية.
أثبت شلبي، أن "الإيبولا" مرض تنفسي وينتقل عن طريق التنفس، لافتا إلى أنه يصل إلى مصر من خلال العائدين من أفريقيا أو العمرة والحج.
وأضاف شلبي: أن المرض تم اكتشافه لأول مرة في السودان عام 1976، واستمر منتشرًا بها حتى الآن، مشيرًا إلى أنه بلغت حالات الإصابة به نحو 1000 حالة في العام الواحد، لافتا إلى أن أعلى نسبة إصابة حدثت في غرب أفريقيا وتشكل غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا، ووصل عدد الحالات بها 1600 حالة في أغسطس 2014.
كيفية العدوى:
قال شلبي إنه ينتقل هذا المرض من خلال التعرض للدم أو عن طريق الهواء، مشيرًا إلى أن الخفافيش عادة تحمل المرض وتقوم بنشره دون ظهور أي أعراض عليه، مؤكدًا أنه إذا كانت العدوى آدمية فتنتشر بسرعة،وتنتقل من الرجال لزوجاتهم عن طريق الحيوانات المنوية.
تفاصيل الأعراض:
وأشار شلبي من خلال دراساته، إلى أن الأعراض تظهر بعد الإصابة بيومين، وقد تصل فترة الحضانة إلى 3 أسابيع بعد الإصابة بالفيروس، موضحا أن الأعراض تتمثل في الإجهاد والحمى والصداع وآلام المفاصل والعضلات والبطن وفقدان الشهية والتهاب البلعوم وآلام بالصدر وضيق بالتنفس وصعوبة البلع.
وأوضح أنه يتبع الأعراض ميل للقيء والإسهال، مع هبوط في وظائف الكبد والكلى وظهور بعض المشاكل النزفية في بعض المرضى، إلى جانب حدوث طفح جلدي وأعراض مشابهة للملاريا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تحدث رحلة نزفية وتتمثل في نزيف تحت الجلد أو داخلي واحمرار للعينين وفيء مدمم وكدمات بالجلد، إلى جانب نزيف من الأنف واللثة، لافتا إلى أنه إذا وصل المريض إلى حالة النزيف يؤدي به إلى الوفاة.
وأوضح أنه يوجد حالات يتأخر الشفاء بها، وتزداد مضاعفات أعراض الإيبولا لها عن طريق التهاب الخصيتين وآلام المفاصل وسقوط الشعر وحساسية العينين للضوء وكثرة الدموع الذي يؤدي إلى فقدان الإبصار.
وأثبتت الدارسة أن نسبة الوفاة بهذا المرض تتراوح ما بين من 50 إلى 90%.
تشخيص الفيروس:
وتابع أستاذ الأمراض المتوطنة: أن تشخيص هذا الفيروس يتم عن طريق استبعاد الأمراض المشابهة مثل الملاريا، الكوليرا، والحميات النزفية الفيروسية، ويمكن الكشف عن الأجسام المضادة والحمض النووي الريبوزي في الدم.
الوقاية:
ونوه شلبي إلى أن الوقاية من هذا الفيروس القاتل تتم من خلال تقليل نقل المرض من القرود والخنازير للإنسان، موضحا أنه يشمل ذلك الكشف والتحليل لهذه الحيوانات، وإعدام المصاب منها ودفنه بطريقة صحيحة، وطهي اللحوم جيدًا، واستخدام الملابس الواقية عند التعامل مع اللحوم وغسل الأيدي جيدا عند التعامل مع المرضى، والتعامل بحذر مع سوائل الجسم وأنسجة الأشخاص المصابين.
العلاج:
أكد أنه لا يوجد علاج محدد للمرض، ولكن يتم إعطاء المصابين السوائل عن طريق الفم، مثل الماء السكري أو المملح بدرجة بسيطة أو سوائل عن طريق الوريد.
وذكر أستاذ الأمراض الباطنة المتوطنة والكبد، أن الحجر الصحي والكشف الطبي على العائدين من الدول المشتبه في تواجد المرض بها، الذين يظهر عليهم بعض الأعراض المميزة للمرض، أحد طرق العلاج.