رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تدين انتهاكات حقوق الإنسان في أمريكا.. "التجمع": البيان يحمل رسالة لـ"هيومن رايتس ووتش".. واشنطن تستخدم القوة المفرطة.. "التكتل": على "الخارجية" إصدار تقرير سنوي عن حقوق الإنسان في العالم

 وزارة الخارجية المصرية
وزارة الخارجية المصرية

أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أدانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة في التاريخ لانتهاكها حقوق الإنسان والتعدى على المواطنين في ولاية ميزوري على إثر الاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل شاب أسود أعزل على يد الشرطة الأمريكية.


وتتابع مصر عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون الأمريكية، وذلك كرد فعل طبيعى للتقرير الذي أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش واتهمت فيه الحكومة المصرية بقتل المتظاهرين في فض اعتصام رابعة.

وأعرب نبيل عتريس، عضو الهيئة العليا لحزب التجمع، عن تأييده واحترامه للبيان الصادر عن الخارجية المصرية بإدانة أمريكا بانتهاك حقوق الإنسان قائلا: "كنت أتمنى أن يكون هذا البيان أشد من ذلك".

وأضاف عتريس في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن: هذا البيان يؤكد أن مصر دولة عظمى ولها تأثير كبير في المنطقة ولها إرادتها الحرة وتستطيع إدانة أكبر دولة في العالم.

القوة المفرطة
وأكد أن البيان يحمل رسالة لمنظمة هيومن رايتس ووتش التي أصدرت تقريرًا عن المتظاهرين في رابعة وأدانت قوات الأمن المصرية باستخدام القوة المفرطة في فض الاعتصامات، مشيرا إلى أن المدافعين عن حقوق الإنسان هم نفسهم المنتهكون لها، وأمريكا تستخدم القوة المفرطة ضد المواطنين الأمريكيين.

حق مكفول
واتفق معه حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، قائلا: "العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم، وأمريكا تحشر أنفها في كل شيء يحدث في مصر وتفسر تفسيرات خاطئة، فكان من الطبيعى أن تدينها مصر بانتهاك حقوق الإنسان".

وأكد جبر أن مصر كدولة لها وضعها الإقليمى والعالمى يسمح لها أن تبدى رأيها في كل الحوادث والانتهاكات ضد حقوق الإنسان ليس في أمريكا فقط بل في كل دول العالم.

وأضاف أن: حديث الخارجية عن انتهاكات أمريكا هو حق كفله القانون الدولى، فمصر لها دور حيوى وصوت مسموع، وآن الأوان للتعبير عن استقلالية الدولة المصرية.

المعاملة بالمثل
ومن ناحية أخرى قال عمرو على، عضو تكتل القوى الثورية: "إنه يجب التعامل مع الإدارة الأمريكية بالمثل، وإذا كانت تظن أنها حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم كله، فمصر الآن تنهض وتتقدم بقدر كبير وتُعد أيضا حامية لحقوق الإنسان".

وطالب الحكومة المصرية بضرورة إصدار تقرير سنوى عن الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في أمريكا وأوربا وأفريقيا وكل دول العالم؛ لأن من حق مصر الرد والإدانة.

وأكد أن بيان الخارجية المصرية الذي يدين أمريكا هو خطوة جيدة للأمام، رغم أنه لأول مرة تصدر مصر بيانًا تدين فيه الإدارة الأمريكية، لافتًا إلى أنه تأكيد لوجود الدولة المصرية.

وأوضح أن هذا البيان القصد به تعريف العالم كله أن الدفاع عن حقوق الإنسان سلاح ذو حدين؛ لأنه ليس هناك دولة في العالم ليس بها انتهاكات واعتداءات على المواطنين.

ممارسات عنصرية
كما قال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إن العالم كان ينظر دائما للولايات المتحدة الأمريكية على أنها حامية الديمقراطية وحقوق الإنسان، أما الآن ظهر الوجه القبيح لأمريكا بعد حادثة مقتل الشاب مايكل براون.

وأكد أن هذه الحادثة تمثل الممارسات العنصرية لأمريكا وعليها ألا تدافع بعد ذلك عن حقوق الإنسان، وقال: "إننا لن نقبل منها أي تقارير لإدانة مصر في حقوق الإنسان".

وأضاف أن: منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية لم توجه أي انتقاد لمقتل الشاب مايكل ولم تتحدث عن القوة المفرطة التي تستخدمها أمريكا لقمع المتظاهرين وسكوت الرئيس الأمريكي عن ذلك.

وتابع قائلا: "إن أمريكا تنتهك حقوق الإنسان كما أن تقاريرها عن مصر والشرق والأوسط جوفاء وتفتقد المصداقية".
الجريدة الرسمية