رئيس التحرير
عصام كامل

أضرحة دمياط خارج نطاق الخدمة.. السلفيون والإخوان يهدمون مقامات الأولياء بالمحافظة.. تراجع حصيلة صناديق النذور بعد إلغاء الموالد.. والمحافظ يفشل في نقل ضريح الصياد لاستكمال الكورنيش

مقامات الاولياء بدمياط
مقامات الاولياء بدمياط

شهدت سنوات ما بعد ثورة 25 يناير هجوما حادا من المتشددين الإسلاميين على مقامات الصوفية بمحافظة دمياط، وحطموا ضريحى مسجد الجمل بقرية الناصرية، وأبو مصطفى بمركز الزرقا، ومنعوا الاحتفال بموالد الأولياء والصالحين.


ويوجد بدمياط 44 ضريحا، بواقع 6 تابعة لإدارة أوقاف بدمياط و13 بفارسكور و11 بالزرقا و12 بكفر سعد و6 بكفر البطيخ.

ومن أشهر الأضرحة الموجودة بإدارة دمياط أبو المعاطى وهو الأشهر في المحافظة وست الوالدة وجمال الدين شيحة وتقع بمنطقة الجبانة الكبرى وضريح سيدى عبد الرازق بميدان سوق الحسبة أبو النصر بالقنطرة.

أما أضرحة فارسكور فأشهرها أبو الحميال والمسيرى والشرباصى بقرية شرباص وهناك ضريح سيدى صالح وأبو مصطفى بمدينة الزرقا وسيدى خلف بقرية ميت الخولى عبدالله وسراج الدين أبو مشعال بقرية عزبة الباز وفى كفر سعد توجد أضرحة الشيخ اللاوندى بقرية السوالم والإتربى بمدينة ميت أبو غالب والفيومى بعزبة محلب أبو غالب.

وفى كفر البطيخ يوجد ضريحان شهيران بمنطقة السنانية وهما على الصياد والشيخ سديد.

الأضرحة والمحافظون
تسبب ضريح سيدى عبد الرازق بمنطقة ميدان سوق الحسبة في مشكلة كبيرة انتهت بإلغاء تطوير الميدان وألغى عبد العظيم وزير محافظ دمياط توسعة الميدان بعد أن سبق واتخذ قرارا بنقل الضريح ولكن سرعان ما عدل عن قراره، وقال مقربون من وزير إن سيدى عبد الرازق قد جاءه في المنام وحذره من المساس بقبره وهى رواية قالها أصحاب المحال المتواجدة على جانبى ميدان سوق الحسبة والذين أكدوا أن هناك كرامات كبيرة لسيدى عبد الرازق.

أما ضريح على الصياد والذي يمثل مشكلة لمسئولى محافظة دمياط حيث يقع الضريح على شاطئ النيل مباشرة وفى الجهة المقابلة لديوان عام محافظة دمياط ويحاول المحافظ إقناع الأهالي بهدم الضريح من أجل استكمال طريق كورنيش النيل - الهويس والذي يتكلف 50 مليون جنيه.

صناديق النذور خاوية
وقال مسئول بمديرية أوقاف دمياط رفض ذكر اسمه بعد تعليمات مشددة من وزارة الأوقاف بمنع إصدار أي بيانات متعلقة بصناديق النذور: إن سبب تراجع متحصلات صناديق النذور بدمياط، هو اندثار الأضرحة والموالد التي كانت تقام في عشرات المساجد بمختلف أنحاء المحافظة وذلك في أعقاب ثورة 25 يناير بعد الهجوم الذي شهدته المساجد التي توجد بها أضرحة على يد الجماعات السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية الذين حطموا ضريح مسجد الجمل بقرية الناصرية مركز فارسكور وضريح أبو مصطفى بمركز الزرقا وطمست معالمهما تماما وتم إلغاء الموالد التي كانت تقام كل عام.

فضلا عن إلغاء مولد أبى المعاطى الذي كان يقام سنويا وتم إلغاؤه لثلاث سنوات متتالية وعاد في العام الحالى ولكنه شهد إقبالا ضعيفا للغاية وهو ما اتضح بعد فتح صندوق النذور الخاص بالجامع حيث لم تتجاوز حصيلة الصندوق 700 جنيه بعد أن كانت الحصيلة تصل إلى آلاف الجنيهات.

يذكر أن صناديق النذور بالمساجد الكبرى مثل الحسين والسيدة زينب والشافعى والسيد البدوى والتي تقدر بآلاف الجنيهات تستخدم في الإنفاق على الطلاب غير القادرين وتجهيز الفتيات للزواج وعلاج المرضى وصرف إعانات للفقراء والمحتاجين.
الجريدة الرسمية