«تحرير السودان»: وقعنا على «إعلان باريس» بسبب المخاطر المحيطة بالبلاد
قال ضحية سرير توتو، المتحدث باسم حركة تحرير السودان في القاهرة، إن الحركة وقعت على "إعلان باريس" في إطار "الجبهة الثورية السودانية"، لأنهم كانوا مدركين حجم المخاطر التي تحيط بالسودان وحجم المؤامرات التي يخطط لها نظام الخرطوم ضد السودانيين ومحاولة تجفيف دمائهم من خلال الحوارات التي يطلقها، مثل الحوار المجتمعي، وغيرها من الحوارات، وأخيرا الحوار الوطني الذي دعا إليه مؤخرا.
وأكد "ضحية" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن هذه الدعوة الأخيرة لـ"البشير" للحوار هي من أجل كسب الوقت وتجديد دماءه وليضيف لنفسه شرعية في الانتخابات المقبلة في 2015، والمقررة في أبريل المقبل.
وأضاف: "كان لابد لنا في الحركة الشعبية لتحرير السودان أن نقف ضد هذا المخطط ونكشف هذه المؤامرة الكبيرة التي يحيكها النظام، وبالتالي وقعنا على إعلان باريس مع حزب الأمة، وزعيمه الصادق المهدي، وذلك بهدف أسقاط النظام بالطرق السلمية".
وحول إذا ما كان الحوار الوطني سيلتئم بعد إعلان باريس، أو سيتسبب في ارجاءه أو إلغاءه قال: "الحوار الوطني نرفضه جملة وتفصيلا، ومعنا حزب الأمة، وعدد من الأحزاب السودانية، وما إعلان باريس إلا أحد الخطوات الرافضة لهذا الحوار، وهم الآن يحاولون التودد إلى الصادق المهدي لرفع يده عن الإعلان، لكن الإمام موقفه واضح فهو ضد الحوار الذي ليس له أي معاير ولا يفضي إلى أي سلام حقيقي".
وحول الجبهة الوطنية العريضة ومؤتمرها الذي أرجيء قبل يومين في القاهرة، واذا ما كانوا سيتفاعلوا معهم خاصة أن الهدف في الجانبين يبدو واحدا أوضح: "نحن في الحركة الشعبية موقفنا واضح، وكنا قد دعونا قبل ما يقارب العامين إلى وثيقة الفجر الجديد، لكن الجبهة العريضة رفضت الانضمام لها، وقالت إن هذه التحركات لا تسقط النظام، وكان موقفها سلبيًا وغير مشجع لنا، لذا لم نبحث أو نطلب مشاركتهم في إطار إعلان باريس".