رئيس التحرير
عصام كامل

اتجاه السبكي للإخراج يثير الجدل بين النقاد والفنانين.. "الديك": إحنا بلد ديمقراطي بس مش لدرجة الفهلوة الإخراجية.. سمير الجمل: مش مجاله.. عبد الرازق: خطوة مؤسفة.. الشناوي: نعطيه الفرصة قبل الحكم

محمد السبكى
محمد السبكى

محمد السبكى أحد أشهر المنتجين في مصر بل والعالم العربى من خلال سياسته الإنتاجية التي طالما حققت نجاحا مبهرا في شباك التذاكر لاعتمادها دائما على خلطة واحدة الراقصة والمطرب الشعبى بصرف النظر عن الانتقادات الكثيرة لمثل هذه الأعمال التي لا تقدم فنا محترما يعيش في ذاكرة السينما.


حاول السبكى تغيير هذا النمط من خلال تقديم منتج جيد يعتمد على القصة والتغيير في فكرة العمل والتي كان آخرها " الحرب العالمية الثالثة " والذي لاقى نجاحا كبيرا من خلال طريقة سرد قصة الفيلم بشكل كوميدى أعجب كل من شاهد العمل ومن قبلها فيلمى " عمرو سلمى " في أجزائه الثلاثة و"سمير أبو النيل ".

لم يقتصر دور السبكى على الإنتاج فقط بل تقريبا شارك بالتمثيل في كافة الأعمال التي أنتجها وكأنه لابد من وضع بصمته على أغلب أعماله بدور في العمل والآن يتجه السبكى إلى عالم الإخراج من خلال فيلم ينوى إخراجه في الفترة المقبلة.

وعن هذا التحول يؤكد الناقد الفنى سمير الجمل أن إقدام محمد السبكى على تجربة الإخراج ينقصها الدراسة والعلم والخبرة المهنية في هذا المجال، موضحًا أنه ليس مجاله.

مش مجاله
وأضاف أن للسبكى الحق الكامل في خوض التجربة، ولكن بشرط أن يحصل على تصريح من نقابة المهن التمثيلية. وأشار الجمل إلى أن السبكى يسير على مبدأ "اللى معاه فلوس يعمل اللى على مزاجه"، موضحًا: هو منتج وممثل، والآن مخرج، وأعتقد أنه سيخطو تجاه عالم التأليف قريبًا.

فهلوة إخراجية
وعلق الكاتب بشير الديك على تجربة محمد السبكى الأولى في عالم الإخراج، قائلا إننا بلد ديمقراطى بس مش للدرجة دى " وما يفعله السبكى ما هو إلا فهلوة إخراجية. وأكمل الديك أنه لابد من حصول السبكى على تصريح من نقابة المهن السينمائية يعطيه الحق في تجربة الإخراج.

وأشار إلى أنه حدث في الماضى تجربة مشابهة لذلك عندما حاول المنتج رمسيس نجيب خوض تجربة الإخراج ولكن قوبل بالرفض من المخرجين في هذا الوقت، الأمر الذي جعله يتراجع عن فكرة الإخراج.

فين الموهبة
أما الناقد رامي عبد الرازق فقال إن دخول السبكى مجال الإخراج في الأيام القادمة يعد شيئًا مؤسفًا، فالمخرج لابد أن يكون لديه موهبة ورؤية ووجهة نظر، فمهنة الإخراج لا تشترى بالمال كما يتصور.

وأكد عبد الرازق أن هذه المهنة تعد من أعقد المهن، وتحتاج إلى مقومات معينة، وبها جزئين فنى وتقنى، فنوعية أفلامه تعكس حالة من التأخر سينمائيًا وحضاريًا.

مخلفات سينمائية
ووصف عبد الرازق أعمال محمد السبكي بأنها مخلفات سينمائية ولا تعتبر أفلامًا لأنها لا تليق بأن تكون أفلامًا.

وقال الناقد الفني طارق الشناوي إن كل فرد له الحق في التمثيل والغناء وأيضًا في الإخراج في حدود القانون، وذلك بعدما قرر المنتج محمد السبكى خوض تجربة الإخراج.

وأضاف: عندما يقوم محمد السبكي بالإخراج لأول مرة نترك له المساحة ونشاهده أولًا ثم نبدأ بالحكم عليه حتى لا يظلم وطالما القانون يعطي له الحرية في ذلك يجب علينا ألا نحكم على عمله قبل أن نراه، في النهاية سوف تحكم الشاشة.
الجريدة الرسمية