رئيس التحرير
عصام كامل

قاطرة السيسي ودموع وطن


ما هو الدافع الذي يجعل الإنسان يترك الراحة ويفضل التعب؟ ما هي الأسباب التي تجعلك بدلا من الخلود للراحة والاستمتاع بالحياة بعد حياة حافلة بالجهد والعناء لا تبذل الكثير بل تبذل الأكثر؟..ما هي الأسباب التي تجعلك بدلا من الاهتمام بأبنائك تهتم بملايين من البشر؟ أسئلة عديدة مرت بخاطرى وأهمها؛ ما هو الدافع الذي يجعلك ترفض الراحة وتقبل التعب ترفض الاستماع بالحياة وتفضل البذل؟ الدافع الوحيد هو الحب، حب الآخر حب الوطن حب البذل وربما للسعادة معنى حقيقي وهى العمل والكد لأجل إسعاد الباقيين.

السيد الرئيس السيسي هو مثال حى على العطاء والبذل والتضحية لأن اختيار الشعب له ليس ليكون الرئيس بل ليصبح حامل أثقالهم وأتعابهم ولذلك بكل تأكيد تلاقت الرغبات لدى الشعب والسيد الرئيس، الشعب يريد شخصا يحمل همومه وآماله وأحلامه، والسيد الرئيس حبه لأرض مصر وتراب الوطن جعله يقبل هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر العظيم، بعد أزمنة كادت تضيع فيها مصر وسط أجندات ومخططات عالمية تسعى لخطف الوطن.

وها هو السيد الرئيس يفتح آفاقا جديدة وأسواقا جديدة ليظل الخيار للمصريين ولتنتهى الاملاءات الخارجية من دول أو دويلات تسعى لتلعب دور إقليمى ومكانها الطبيعى وسط الأقزام.

وسبق أن صرحت قبل الانتخابات أن السيسي رجل المرحلة وهو القادر على خلق مشروع قومى يلتف حوله المصريون وها هو مشروع قناة السويس الجديدة وبناء المدن في وقت قياسي بإذن الله.

وبكل تأكيد لقد دفع السيسي من شعبيته بقرارات رفع أسعار الوقود التي اكتوى بها الشعب المصري ولكنها ربما روشتة للعلاج لاقتصاد مجهد وسط تراكم 3 سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس.

بلا منازع أن خطط التنمية تأخذ من الرئيس الوقت والجهد ومحاولة إصلاح الخلل الداخلى الذي أصاب الأجهزة المصرية خاصة المهمة من محاولات الإخوان تخريبها وتدمير البنية التحتية لمقومات الدولة المصرية..

والخوف كل الخوف وسط الاهتمام بالمشكلات الاقتصادية والتركيز على خطط التنمية هناك نفوس تداس وضحايا يدفعون فاتورة للإرهاب وجزء حى من نسيج الوطن يضطهد بلا آذان تسمع أنينهم ولا صدر يحن عليهم ولا طبيب يداوى جراحهم ربما لاختراقات أمنية من التيارات المتطرفة وربما بسبب عنصرية دينية ومن المؤكد أنها أيضا لإفشال خطط السيد الرئيس الذي اختاره الشعب المصري بكل فئاته وبكل شرائحه.

بكل شك يرفض الرئيس الاضطهاد والتعصب والإرهاب المقيت ضد فئة من أبناء الوطن وبالأكثر دموع البسطاء.. ولكن على أرض الواقع ما زال يحدث للآن في مصر وبين ربوعها المختلفة

ومازال الأقباط يدفعون فاتورة الإرهاب الإخوانى والتعصب المقيت وتخاذل الداخلية فعلى سبيل المثال وربما تواطئها في أحيان كثيرة فمازال:

خطف الأقباط في صعيد مصر مقابل الفدية وصل مبلغ الفدية 8 ملايين جنيه والأمن لن نقول إنه مشارك بل متستر ؟!
خطف بنات الأقباط للآن وأسلمتهم عنوة والأزهر يعلم ذلك ؟ الكنائس ومصادر رزق الأقباط للآن لم تبنى ولم يعوضوا ؟ الاختراق والتعصب من قيادات أمنية تلقى الأقباط في السجون بموجب قانون عنصرى "ازدراء الأديان".

بكل تأكيد نحن نثق أن الرئيس يرفض هذه الأعمال العنصرية ولكن الخوف كل الخوف أن تكون قاطرة السيسي تسعى لجر الاقتصاد إلى الأمام والثورة المضادة والتهاون تخرب الوطن وآمال الشعب، والسؤال متى ينظر السيد الرئيس للمضطهدين ؟ ! متى نرى قرارات قوية تصحيحية.

متى يصدر أوامره بمحاسبة الجهات الأمنية في نجع حمادى والمنيا المتسترين على أعمال الخطف والإجرام ضد الأقباط..سيادة الرئيس لقد وثقنا - ومازلنا - في شخصكم فلا تغمضوا عيونكم عن صرخات أبناء شعبكم من أقباط مصر.
Medhat00_klada@hotmail.com
الجريدة الرسمية