رئيس التحرير
عصام كامل

حسام عيسى: كنت أكثر الوزراء تحمسًا لفض «رابعة والنهضة».. و«البرادعي» طعن الدولة بعد «استقالته».. و«مبارك» سبب استحواذ الإخوان على الحكم وعاث فسادا في مصر مدة 30

الدكتور حسام عيسى،
الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي الأسبق

قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي الأسبق، إن قرار فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة لم يكن محل خلاف داخل مجلس الوزراء، لأن الأمر كان يتعلق بـ«هيبة الدولة»، موضحا أنه كان أكثر الوزراء تحمسًا لفض الاعتصامين.


فض رابعة والنهضة

وأشار «عيسى»، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساءً» على قناة «دريم 2»، مساء أمس الإثنين، إلى أن فض الاعتصامين تأخر بسبب وجود أسلحة مع مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي داخل الاعتصام، مضيفًا: «وزارة الداخلية ناشدت جماعة الإخوان أكثر من مرة بإخراج الأطفال والنساء من الاعتصام إلا أنها لم تستجب».

وأوضح «عيسى»، أن الشرطة لم تذهب لـ«رابعة» من أجل قتل المتظاهرين، ولكن سقط قتلى بسبب إطلاق النيران من قبل أنصار الإخوان، ما دفع قوات الأمن للرد عليهم.

«البرادعي» طعن الدولة

كما اعتبر الدكتور «عيسى»، استقالة الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة «طعنة في ظهر الدولة»، كاشفًا أن البرادعي وافق على فض اعتصامي رابعة والنهضة، ثم تنكر من موقفه وسافر للخارج.

ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما كان على رأس الجيش، ونائبا لرئيس الوزراء، لم يناقش قرار فض الاعتصام، ولكن الحكومة اتخذت قرار الفض بعد موافقة غالبية الوزراء، حيث أن «السيسي» كان وزيرًا، ولم يتدخل في عمل الحكومة.

«مبارك» أفسد مصر

وأكد وزير التعليم العالي الأسبق، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك سقط بسبب أفعاله، وهو أسوأ ما حدث في تاريخ مصر الحديث؛ لأنه أدى إلى استحواذ الإخوان على حكم مصر، مضيفًا: «مبارك لومنجي قديم»؛ لأنه عاث فسادا في مصر مدة 30 عاما عانى خلالها الشعب من ظلم وفساد، ما أدى لقيام ثورة 25 يناير.

وأوضح أن «مبارك» نفى انتهاجه مبدأ التوريث ونقل الحكم لنجله جمال مبارك على الرغم من أن جمال كان يحكم مصر بالفعل خلال السنوات الأخيرة، موضحا أنه لم يتعاطف مع خطاب مبارك الذي ألقاه داخل المحكمة الأسبوع الماضي.

وفي سياق آخر أكد أنه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يراجع قراراته كى لا يفقد شعبيته الاقتصادية، حيث أن قراراته يدفع ثمنها الفقير وأصبح الغنى مثله مثل الفقير في دفع الضرائب، بالإضافة إلى حرمان الفقير من الدعم.

وأكد «عيسى»، أنه يحترم ويقدر المشير السيسي لدوره العظيم في 30 يونيو مساندته لشعب مصر العظيم للتخلص من الإخوان، كما وضع مصر في مكانها الصحيح ولكن للأسف قراراته الأخيرة من الممكن أن تؤثر عليه.

«الإخوان» انتهوا من مصر

وعن جماعة الإخوان المسلمين ومستقبلها في مصر، قال إن الإخوان انتهوا في مصر وبالأخص بعد تكرار العمليات الإرهابية التي قاموا بها في الفترة الأخيرة، حيث أن الشعب رفضهم ولو كان هناك من يتعاطف معهم فأفعالهم كفيلة بأن تمحيهم من ذاكرة المصريين.

وكشف وزير التعليم العالى الأسبق، على أنه قبل وزارة التعليم العالى بعد أن ضغط عليه الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء السابق، وقدم استقالته على الفور عقب إقرار الدستور، مؤكدًا أنه عندما تولى وزارة التعليم العالى وجد كوارث تحدث داخل الجامعات وفساد بالمليارات فهناك رؤساء ومديرين يعطون أنفسهم مكافآت بأموال طائلة وهناك أساتذة يتقدمون ويحصلون على ترقيات بدون عمل أبحاث علمية وغير ذلك الكثير.

وأضاف «عيسى»، «لابد من وضع رقابة على الجامعات وتطوير منظومة التعليم العالى كى تستفيد مصر من أبنائها ولا تكون شهادة الجامعة مجرد شهادة تعلق على الحائط».
الجريدة الرسمية