رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. ورش تدوير القمامة الحل السحري لإنقاذ الاقتصاد.. صاحب ورشة: ربحيتها عالية وتوفر على الدولة استهلاك خامات المعادن.. حل مثالي للتخلص من القمامة.. وعلى الدولة الاهتمام بالمشروعات الجديدة

فيتو

تدوير القمامة صناعة تعتمد على تحويل سلعة معدومة القيمة إلى سلعة ذات فائدة لتمثل بذلك قيمة مضافة للناتج القومى.

فنجد أطباق البلاستيك التي تزخر بها المخلفات في مصر تمثل فرصة استثمارية لأصحاب مصانع وورش البلاستيك، ويتم تدويرها لتتحول إلى مادة خام تدخل بعد ذلك في خطوط إنتاج لخلق سلعة جديدة، إلى جانب ذلك هناك خامات متنوعة في القمامة يتم تدويرها مثل الحديد والنحاس والرصاص.


قليلة التكلفة
ويعد مشروع تدوير القمامة من المشاريع قليلة التكلفة وعالية الربحية، والتي بدأت الدول الكبرى في الاتجاه إليها للنهوض باقتصاد دولتهم، والتقت "فيتو" مع أحد أصحاب مشاريع تدوير القمامة في منطقة إمبابة ليتكلم عن هذا المشروع والمواد التي يقوم بتدويرها مثل البلاستيك والحديد، ليكون نواة لطرح فكرة تدوير القمامة على الرأى العام والمسئولين لتعميمها في مصر كأحد الحلول المثالية للتخلص من هم القمامة في مصر والاستفادة منها في نفس الوقت.

وأكد عبدالرحمن محمود "صاحب مشروع خاص بتدوير القمامة في منطقة إمبابة" أنه ورث المهنة عن أجداده منذ 40 عاما، مشيرا إلى أن هذه المهنة تعتمد على جامع القمامة الذي يجمعها ثم يقوم بفرزها ليخرج منها الزجاج والبلاستيك والحديد ليبيعها إلى أصحاب ورش تدوير القمامة.

وأضاف عبدالرحمن أنهم يقومون بالعمل في جزء من مخلفات القمامة مثل البلاستيك والحديد وعلب الكانز وأنهم يفصلون كل نوع من هذه الأنواع عن بعضها ثم يأتى التاجر ليشترى ناتج عملية الفرز وبيعها إلى المصانع التي تقوم بصهر هذه الخامات ويتم إعادة تصنيعها مثل الحديد الصلب يتم صهره مما يوفر على الدولة استهلاك المواد الخام من باطن الأرض، إلى جانب أن المواد التي تم إعادة تدويرها لا تفقد جودتها بل تكون بنفس الجودة السابقة.

تساعد الاقتصاد
وأشار عبدالرحمن إلى أن تدوير القمامة يعود بالنفع على الوطن ودلل على ذلك بأن الحديد بدلا من أن يتم استيراده من الخارج وبأسعار عالية يتم إعادة تصنيعه من تدوير القمامة ويتم شراؤه بأسعار قليلة، وذلك عن طريق شراء الحديد الذي تم بيعه من قبل بسعر أقل، وذلك سيعود بالنفع على جميع أفراد المنظومة من عاملين وتجار وموزعين.

وأكد أحد العاملين في المشروع أن المهنة الوحيدة التي لم تتأثر بالثورة هي مهنة تدوير القمامة وأنه بدأ يعمل بها شباب متعلمون،وأنه يتمنى أن تهتم الدولة بـ" تدوير القمامة " مثل تركيا التي اعتمد اقتصادها على "مخلفات القمامة".
الجريدة الرسمية