"أختام النقيب" تثير أزمة بين الإخوان والمستقلين بنقابة المعلمين.. نقيب أكتوبر: الختم الجديد منحه النقيب لأعضاء الجماعة

أصدر الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، تعليماته إلى النقابات الفرعية واللجان النقابية بعدم التعامل بالأختام القديمة للنقابة والتعامل بأختام جديدة وزعها مجلس إدارة النقابة على اللجان.

القرار المفاجئ أثار حالة من الاستياء لدى رؤساء اللجان النقابية والنقابات الفرعية المعارضين لسياسات مجلس النقابة الإخوانى، خاصة أن تلك الأختام تم توزيعها على عدد محدود من اللجان النقابية والنقابات الفرعية التى يرأسها معلمون غير تابعين للتيار الدينى.

من جانبه قال أحمد الأشقر نقيب معلمى 6 أكتوبر والواحات، إن مجلس إدارة نقابة المعلمين "الإخوانى" حريص على أن يكسب عداء المعلمين، وأضاف: "فلم يكف النقيب وجماعته أن يحولوا مقار النقابة إلى أماكن لاجتماعات المعلمين المنتمين للجماعة، وساحة للهتاف والدعاية السياسية لحزب الحرية والعدالة، حتى يقدمون على إقصاء معارضيهم".
 
وأكد الاشقر أن اللجنة النقابية فى 6 أكتوبر تعمل حاليا بالختم القديم والجديد الذى أصدره مجلس النقابة العامة الحالى، موضحا أن الختم الجديد مقصور على أعضاء اللجنة النقابية فى 6 أكتوبر من معلمى الإخوان، مشيرا إلى أنه لا يحق له استخدام الختم الجديد داخل لجنته النقابية، فيما يستطيع أعضاء الإخوان المسلمين تمرير أى ورقة من اللجنة النقابية إلى النقابة الفرعية وإنهاء طلبات المعلمين منها باستخدام الختم الجديد ودون علم النقيب.

فى سياق متصل أكد محمد رشاد رئيس النقابة الفرعية لشبرا والشرابية والزاوية الحمراء، أن مجلس إدارة نقابة المعلمين يحاول إقصاء كل من له صوت مخالف لسياسات جماعة الإخوان المسلمين داخل النقابة، وأشار إلى أن أعضاء اللجان النقابية فى النقابة الفرعية التى يرأسها يتعاملون مع النقابة العامة مباشرة دون علمه ودون الرجوع إليه، برغم أن مهام اللجان النقابية تكون من خلال النقابات الفرعية التابعة لها، والفرعيات هى التى تتعامل مع مجلس النقابة العامة، غير أن مجلس النقابة الإخوانى يسمح لأعضاء اللجان النقابية التابعين للتيار الدينى فى التعامل مباشرة مع النقابة العامة إذا كانت النقابة الفرعية لا تخضع لسيطرة الجماعة.

وأوضح أن الأمر لا يقتصر فى ذلك على النواحى الإدارية والخدمات التى تقدمها النقابة للمعلمين، ولكنه يمتد إلى النواحى المالية مثل النسبة التى تتحصل عليها النقابة من رواتب المعلمين، والمفترض فيها أن يتم جمعها من قبل النقابة الفرعية وتورد نسبة إلى النقابة العامة ونسبة إلى الفرعية، ونسبة إلى اللجان النقابية، لكن مجلس النقابة الحالى يسند هذا الإجراء إلى اللجان النقابية التابعة للإخوان المسلمين ودون علم الآخرين، مضيفا إن اللجان النقابية التى لا تخضع للجماعة تستثنى حاليا من الحصول على نسبتها من تلك الأموال، لمحاولة إعاقة نشاطها لتظهر أمام المعلمين بمظهر المفلس.