رئيس التحرير
عصام كامل

وزير البيئة خلال افتتاح ملتقى «قادة الشباب»: عدم استخدام الفحم في صناعة الأسمنت يؤثر على قطاع التشييد والبناء.. وضع إستراتيجية لمواجهة التلوث.. رئيس «الاتحاد العربي»: الملتقى يوعي

الدكتور خالد فهمي،
الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة،

افتتح الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الإثنين، الملتقى التدريبي لقادة الشباب ومسئولي البرامج الشبابية في الجامعات والهيئات الشبابية، والذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بالتعاون مع وزارة البيئة والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، والذي يستمر حتى الخميس المقبل، بمقر بيت القاهرة.


وقال خالد فهمى، إن الدولة أمامها خياران إما أن تستخدم الفحم في صناعة الأسمنت أو عدم استخدامه، مشيرا إلى أنه في حال اختيار منع استخدام الفحم سيتأثر قطاع التشييد والبناء بمصر بنسبة 13%، وستتأثر مشروعات الكبارى والطرق والمشروعات السكنية الخاصة بالشباب، وستلجأ الدولة لاستيراد الأسمنت وفى هذه الحالة ستزيد نسبة التلوث.

وأضاف، أن الوزارة في انتظار تقديم وزارة الكهرباء إستراتيجية تقدم خريطة الطاقة في مصر، لتحديد موقفها، مؤكدًا أنه ﻻ ينكر ضرر حرق الفحم بلا معايير وضوابط ومدى تأثيره السلبى على صحة الإنسان والبيئة المحيطة به.

وأشار «فهمي»، إلى أنه في حال عدم استخدام الفحم في صناعة الأسمنت لن تكون مصر دولة تنافسية في هذه السلعة، وستلجأ إلى استيراد ما يقارب 70 مليون طن أسمنت سائل من الخارج، وهو ما لا تتحمله الموانئ المصرية، مشيرا إلى أن الحل في ذلك يكون بتحمل أصحاب الأعمال الصناعية تكلفة التجهيزات التي ستتم في الموانئ وليس الدولة التي تتحملها.

قال «فهمي»، إن التربية البيئية هي الركيزة الأساسية للعمل البيئي، وخاصة بعد ثورات الربيع العربي، مشيرًا إلى أن هناك دورا قويا مرتقبا لمشاركة الشباب.

وأضاف أن العمل البيئى يرتكز على الوعى البيئى، مشددًا على ضرورة وجود خطط وإستراتيجيات لمواجهة التلوث، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على العمل الفعلى.

وطالب «فهمى» المدربين بضرورة الخروج بتوصيات للتنفيذ يتم الاعتماد عليها، مشيرًا إلى أن التنفيذ هو الوسيلة الأساسية لتغيير سلوكيات المواطنين.

كما طالب أيضا المحاضرين بفتح باب الحوار والنقاش بين كافة الحضور، لتبادل الخبرات. وتابع: «الشباب هو المستقبل والقاعدة الأساسية للتطور».

وشدد الوزير على ضرورة الإعلان عن برامج للقضاء على أهم المشكلات البيئية، ومنها المخلفات الزراعية، واستخدام الفحم في صناعة الأسمنت، ومشاكل المحميات الطبيعية.

من جانبه، قال الدكتور مجدي علام، رئيس الاتحاد العربى للبيئة، إن الملتقى الخامس الذي ينظمه الاتحاد اليوم الإثنين، بالتعاون مع الإيسسكو، يهدف في الأساس إلى نقل التوعية البيئية للشباب.

وأضاف أن المتدربين الذين يشاركون في المبادرة وصل عددهم إلى 14 ألف متدرب على مدى الخمس سنوات الأخيرة التي عقد فيها الملتقى، لافتا إلى ضرورة وضع خطة لمواجهة هذه القضية بالفعل.

وتابع: «من الضروى الاهتمام بالسلوك البيئى للمواطنين، والبدء بالمشروعات التي ﻻ تحتاج إلى تمويل ضخم مثل مشروعات التشجير».

وقال الدكتور عبد المسيح سمعان، المشرف العلمي على الملتقى الشبابي الخامس للتوعية البيئية: «بدون وجود توعية وتربية بيئية للشباب ستظل المعلومات عن البيئة مجرد حبر على ورق ﻻ فائدة منها».

وأضاف «سمعان»، أن العالم بالكامل في حاجة لدراسة الوعي البيئي وأخلاقيات البيئة كي يتعلم كيف يحافظ على الطبيعة من حوله.

وأشار إلى أنه من الضروري تحويل أخلاقيات البيئة إلى سلوكيات والتزامات يسير عليها المواطن، مشيرا إلى أن الملتقى سيناقش ثلاثة محاور وهي القضايا البيئية ومشكلاتها، دور الشباب في حماية البيئة، كيفية تقديم برامج التربية البيئية النظامية وغير النظامية.

وقال الدكتور ممدوح رشوان، أمين عام اتحاد البيئة العرب، إن الملتقى الخامس للتوعية البيئية المنعقد اليوم يعد نشاطا خاصا موجها للشباب لتفعيل دورهم في المجتمع.

وأضاف أن الاتحاد عقد 14 مؤتمرا سنويا، للتأكيد على أهمية التوعية البيئية.

وتابع أن الاتحاد قام خلال مبادرته بزرع 7 ونصف مليون شجرة من أصل 10 ملايين شجرة خلال مشروع التشجير الذي أقيم مع برنامج الأمم المتحدة.

وحضر الملتقى شباب من الدولة العربية كلبنان والسودان والأردن والجزائر واليمن مع ممثلي الجامعات المصرية، كما يلقى الملتقى ترحيبا من وزارتي الشباب والتعليم العالي الذين يدعمون حضور ومشاركة لشباب المصري والعربي الفعالة في مثل هذه الملتقيات.
الجريدة الرسمية