الكونجرس الأمريكى يقدم معونة عسكرية للقاهرة.. "منصور": الولايات المتحدة أخفقت في إسقاط مصر.. "العزباوى": مصر تبحث عن مصالحها.. "عبدالوهاب": ثورة 30/ 6 أبطلت مخطط أمريكا لهدم الدولة المصرية
أكدت زيارة درايل عيسى، عضو الكونجرس الأمريكى، أمس الأول "الأحد"، خلال لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، أن أحد أسباب زيارته هو القلق الأمريكى من خطر انتشار الجماعات الإرهابية، وسعى أمريكا الدائم لمكافحة الإرهاب في شتى أنحاء العالم والقضاء على الجماعات المتطرفة.
واشنطن فقدت مصداقيتها
أوضح محمود منصور -رئيس الجمعية العربية للدراسات الإستراتيجية - أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أخفقت في إسقاط مصر، مرت بفترة طويلة لكى تستعيد توازنها بالشرق الأوسط وحتى الآن لا تزال تحاول التوازن.
وأضاف "منصور" في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أن واشنطن فقدت مصداقيتها في الشرق الأوسط والعالم العربى بالتحديد، واتضح للجميع أنها دولة عدوانية لها أهداف مغرضة تجاه الشرق الأوسط، وأنها في سبيل ذلك بذلت جهودا كبيرة على مدى السنوات الماضية من أجل التحالف مع إخوان أمريكا الإرهابيين و6 أبريل والأناركية الشيوعية.
المؤامرة الكبري
وقال منصور: حين يأتى "داريل عيسى " عضو الكونجرس الأمريكى إلى مصر الآن فهو يأتى في وقت متأخر جدًا بعد أن تيقنت أمريكا أن مصر انتصرت نصرًا نهائيًا على أكبر مؤامرة في تاريخ البشرية تصدى لها الشعب المصرى وفى مقدمتهم نساء مصر، مضيفًا: ورغم كل ذلك يأتى درايل عيسى ليقدم مساعدات عسكرية لمصر بمقدار مليار دولار، ثم مليار دولار في العام القادم، ثم يتحدث عن إمداد طائرات اباتشي.. يمدنا بها متى ؟! ثم يتحدث عن تجميع الطائرات M1 A1 في مصر، بينما هو لا يعلم أن الحروب الآن تتطلب أن يتم تصنيع كامل المعدات الحربية الحديثة وليس تجميع لطائرة انتهى زمانها.
وشكك منصور في تصريح عضو الكونجرس الأمريكي بأن أمريكا لم تشعر بالقلق من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، قائلًا: " كنت أتمنى أن أصدقه، وفى جميع الأحوال أهلًا بـ"عيسى" على أرض مصر، ومصر دائمًا تمد يدها بالسلام، ومصر كانت وستبقى للجميع، لأن قيادة مصر تعلم أن لديها شعبًا وجيشا عبر قناة السويس في حرب 73 وانتصر في أرض سيناء، ونفس الشعب انتصر على أكبر مؤامرة دولية حيكت على دولة مسالمة وانتصر شعب مصر في كل من الحربين، المرة الأولى بجيشه والثانية بالجيش والشعب يوم 30ًًًًََََََ_6 ".
لا للتدخل العسكري
فيما أشار الدكتور يسرى العزباوى -الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية- إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد محاربة الإرهاب في كل من مصر وليبيا وسوريا ولا تسعى لتمويل الإرهاب.
وأكد في تصريح خاص لـ" فيتو" أن مصر لها وجهة نظر تختلف عن الإدارة الأمريكية، ومصر تبحث عن مصلحتها، سواء كانت مع أمريكا أو غيرها، بدليل توطيد العلاقة بين مصر وروسيا الفترة الأخيرة.
وأوضح أن ظروف مصر الحالية لا تسمح لها بتدخل عسكري في أي دولة عربية، ولكن إذا تعرضت مصر لأى هجمات من "داعش" أو غيرها، فلن ننتظر واشنطن لحثتها على الوقوف ضد داعش.
أمريكا "عدو حقيقي"
ويؤكد الدكتور أيمن عبد الوهاب -الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية- أن ثورة 30َ/ 6 أبطلت مخطط أمريكا لهدم الدولة المصرية عن طريق الإخوان، وبالتالى مصر علمت أن أمريكا عدو حقيقى ولن تعود العلاقات مع أمريكا كما كانت في الماضى.
وأوضح أن أمريكا تسعى لتوطيد العلاقة مع مصر، ودفع العلاقات بشكل كبير، لكن عندما ننظر إلى الأمر نجد أنه لا يوجد تطور حقيقى لهذه العلاقات.
