صراع «الحمائم والصقور» يبشر بانهيار إخوان الأردن
شهدت جلسة مجلس شورى حزب جبهة "العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، والتي عقدت السبت الماضي لانتخاب أمين عام للحزب، تراشقًا كلاميًا وصل حد الشتائم، أعقبه انسحابات من الجلسة، والتي عقدت وسط تعتيم إعلامي على مجرياتها، بحسب مصادر قريبة من الجماعة.
وكان التراشق بدأ في الجلسة بحسب هذه المصادر، بعد أن علمت قيادات في الحزب، من تيار "الحمائم" بنكث قيادات في تيار "الصقور" للاتفاق الذي تم سابقًا معهم، على دعم ترشيح سالم الفلاحات، المحسوب على تيار الحمائم لاختياره أمينًا عامًا للحزب.
وبعد انسحاب نحو 30 عضوًا في مجلس الشورى، من أصل 80، إثر المناوشات، جرى اختيار محمد الزيود، المحسوب على تيار الصقور أمينًا عامًا للحزب بالتزكية، وأعلن ذلك في بيان أصدره المجلس، وقال فيه إن مجلس الشورى، الذي حضره 76 عضوًا، اختار الزيود بالتزكية.
وبحسب تصريحات صحفية نشرت للفلاحات في وسائل الإعلام، فإن أرقام حضور المجلس ليست صحيحة، إذ لم يبقَ في المجلس أكثر من 50 عضوًا بعد انسحاب الثلاثين الباقين، والذي كان هو آخرهم.
وقال الفلاحات إنه لم ينسحب من الترشح لمنصب أمين عام الحزب كما قيل في البيان، رغم أنه كاره لهذا المنصب، وبالتالي فإن النتيجة التي أعلن عنها ليست صحيحة.
ومن بين القيادات المنسحبة، عبداللطيف عربيات، وحمزة منصور، وجميل أبو بكر، وعزام الهنيدي، وحسان الذنيبات، وزكي البشايرة.
وبحسب معلومات مسربة من الجلسة، فإن المراقب العام للجماعة همام سعيد من تيار الصقور، أخبر الفلاحات صباح يوم جلسة الانتخاب، اعتذاره عن دعمه، وأنه لن يلتزم بالاتفاق، وأنه سيدعم الزيود.