رئيس التحرير
عصام كامل

"اليمن تواجه شبح السقوط".. جماعة الحوثي تستغل أزمة رفع الدعم عن الوقود باعتصامات تستقطب اليمنيين.. خبراء: اعتصامات مريبة.. صحيفة إيرانية: "الحسين" تتوعد بإسقاط صنعاء وتقسيمها

جماعة الحوثي باليمن
جماعة الحوثي باليمن - صورة ارشيفية

أعلنت جماعة "الحوثي" باليمن، عن دخولها في اعتصامات جديدة "بصنعاء"، وصفها سياسيون يمنيون بالـ"المريبة" وأنها لجس نبض الشارع اليمني لاستجابته للدعوات الحوثية، خاصة عقب رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية.


وتهدد كتائب "الحسين"، التابعة أيضا للحوثيين، العاصمة اليمنية "صنعاء" بإعلانها خطة لإسقاط اليمن، من خلال موقعهم الإلكتروني، بأن ذلك يأتى في إطار مخطط الولايات المتحدة الأمريكية لما أسمته "الربيع العربي"، مستخدمين الجماعات الإرهابية لإسقاط الدول العربية.

الحوثيون والسلاح النفطي
تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصعيدا متجددا، عقب إعلان جماعة الحوثي لاعتصامات مسلحة في عدد من المناطق، ومنها محافظة عمران المتاخمة لها، يقابلها انتشار أمني وعسكري، وسط تصاعد تحركات مجاميع مكثفة من أتباع الحوثيين وسط العاصمة، للاستجابة لدعوة قيادة جماعة الحوثي للمشاركة في الاعتصامات، ما جعل بعض المراقبين يفسرون هذا الإعلان على أنه "خطوة تحضيرية لإسقاط العاصمة السياسية لليمن".

وبالتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بنعمر لإعداد تقرير إلى مجلس الأمن، تسود العاصمة اليمنية حالة من الترقب والحذر، وسط انتشار أمني مكثف، بعد تهديد قيادة حوثية مؤخرا باللجوء إلى خيارات أخرى لإسقاط قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، قوبل باهتمام بالغ من قبل السلطات الأمنية المسئولة عن حماية العاصمة صنعاء.

الخيار الأخير
وأكد الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام عن الدخول في اعتصامات مفتوحة في كل من صعدة وعمران وذمار والجوف، بدءًا من الجمعة الماضية، احتجاجا على فرض الحكومة زيادات طارئة على أسعار المشتقات النفطية، مشددا على أن هذه الاعتصامات من قبل الحوثيين تعتبر خطوة تسبق ما أسماه بــ”الخيار الأخير” الذي لم يحدده في حال رفض الحكومة التراجع عن قرار رفع الدعم عن الوقود.

اعتصام "مريب"
و نقلت صحيفة الخبر اليمنية عن عضو مؤتمر الحوار الوطني سلطان الرداعي قوله: إن “غالبية الشعب اليمني يقف ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية من قبل الحكومة، إلا أنه وصف إعلان الحوثيين الاعتصام رفضا لقرار رفع الدعم، بأنه مريب، ويستغل مأساة وآلام الشعب في تحقيق مكاسب لمشروع تمردهم الخطير الذي جعل حلفاءهم من جبهة إنقاذ الثورة يقومون بالتخلي عنهم، لقناعتهم بعدم صدقهم في مواقفهم التي تلوح بخيارات العنف والإجرام والقتل.

جس النبض
كما نقلت الصحيفة عن الإعلامي والناشط الحقوقي اليمني سليم السعداني قوله إن "إعلان الحوثي الاعتصام بمثابة جس نبض لسكان العاصمة ومعرفة حجم شعبيته فيها ومدى انجذاب الناس نحو مشروعه".

ولفت إلى أن "قادة الحوثيين، ما زالوا، حتى اللحظة يخشون من التسرع في تحريك الشارع بالعاصمة خوفًا من ردة فعل قد تضرب قاعدته الجماهيرية وتلحق الخسارة بهم".

القوة ضد الدولة
ويأتي هذا التصعيد من قبل الحوثيين بعد يومين من تهديد زعيمها عبدالملك الحوثي، في مقابلة صحفية باستخدام القوة ضد الدولة، في حال لم تستجب لمطالب إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية، في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون تحركاتهم، خلال الأيام الماضية، لحشد مسلحين من أنصارهم في محيط العاصمة، وإنشاء مخيمات مسلحة على عدد من مداخل صنعاء، بحجة المطالبة بإسقاط الجرعة السعرية.


تقسيم "صنعاء"
فيما قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية "إن كتائب الحسين التابعة لجماعة الحوثيين انتشرت مساء أمس في عدد من المواقع داخل العاصمة صنعاء بعد أن أعدت خطة لإسقاطها".

وأوضحت الوكالة أن الحوثيين قاموا بتقسيم صنعاء إلى عشر مناطق جغرافية وكل منطقة تضم المئات من كتائب الحسين المسلحة، وهي من أقوى الكتائب التابعة للحوثيين.

إيران والحرب الطائفية
ونشرت الوكالة هذا الخبر بعد خطاب لزعيم الجماعة في اليمن توعد فيه بإسقاط الحكومة ونصب خيام وساحات جديدة.

وأثار الخبر الذي نشرته وكالة أنباء فارس حفيظة اليمنيين الذين يخشون من حرب طائفية يخطط لها الإيرانيون وحزب الله في اليمن.

ويمتلك الحوثيون في صنعاء مخازن أسلحة وإلى جانبهم أنصارهم الذين يقدسون زعيمهم عبد الملك الحوثي، وينتظرون منه إشارة للبدء بالقتال والسيطرة على صنعاء.
الجريدة الرسمية