"جمرك بدر" يحبط تهريب 70 طن مواد بترولية إلى تركيا

أحبطت جمارك ميناء بدر البري محاولة تهريب 70 طنًا من خليط المنتجات البترولية ( سولار وبنزين ) إلى تركيا.

أكد عبد اللطيف عبد الله، مدير جمرك بدر البري الدولي، أن واقعة التهريب تم ضبطها بمعرفة رجال الجمارك بناء على إخبارية تفيد إمكانية استخدام الشاحنات المتجهة إلى تركيا في تهريب المواد البترولية أسوة بقضية سابقة تم ضبطها في ميناء دمياط، وبالكشف على 4 شاحنات أثناء إتمام إجراءاتها الجمركية في الميناء متجهة من مصنع للصابون السائل بمدينة 6 أكتوبر إلى ميناء الإسكندرية في طريقها بحرا إلى تركيا، تبين أن مستنداتها تفيد أنها تنقل صابونا سائلا للتصدير، بينما الحقيقة إنها كانت تنقل منتجات بترولية للتصدير إلى تركيا، حيث تحايل المهربين لتهريبها داخل عبوة من القماش ( قربة ) تم تثبيتها بالشاحنات بحيث تظهر على أنها واحدة بصمام واحد للتفريغ، إلا أن الكشف أكد أن كل قربة تخفي داخلها قربتين إحداهما في المقدمة (ظاهرة ) وتحمل الصابون السائل والثانية مخفية وتحمل المنتجات البترولية المهربة.

تم إخطار النيابة التي تحفظت على الشاحنات والتي هرب سائقوها، وأمرت بتفريغ المنتجات البترولية لتأمين الميناء لحين انتهاء التحقيقات، إلا أن اللجان الجمركية اكتشفت صعوبة تفريغ البنزين من العبوات، حيث تبين أنها معدة بحيث تسمح بإدخال المواد البترولية ولا تسمح بتفريغها، فتم الاستعانة بأحد الحرفيين بمدينة بدر الذي اكتشف سر إعاقة تفريغ "القرب " من الشاحنات الأربع بوجود صمام يعوق تفريغ القربة الحاملة للمواد البترولية، وبإزالته تجري حاليًا عمليات تفريغ القرب الأربعة، وتتولى هيئة البترول حساب قيمة الدعم الذي كان سيضيع على الدولة.

وأكد طارق بلال رئيس مجلس إدارة ميناء بدر البري أن تجربة الميناء في مصر تثبت نجاحها يوميا في الحفاظ على الأمن القومي، حيث سبق إحباط محاولة تهريب معبد للآثار الفرعونية وملابس عسكرية وأسلحة ثقيلة، ولفت إلى اهتمام الحكومة بتجربة الميناء البري ببدر للحفاظ على الأمن القومي ومنع التهريب الجمركي، حيث يتم الاستفادة من تجربة ميناء بدر حاليًا في إقامة ثلاثة موانئ برية ما بين الإسكندرية والسلوم، السخنة وحلايب وشلاتين.