لأول مرة.."القومى للبحوث" ينتج لقاحات للفيروسات القاتلة داخل معامل خاصة.. وتشخيص سريع لفيروس الأيبولا والإنفلونزا والكورونا.. وأكاديمية البحث العلمى تمول المعمل بـ 2 مليون دولار
للمرة الأولى على مستوى الجمهوية، ينطلق معمل بالمركز القومى للبحوث لإنتاج لقاحات لجميع الفيروسات التي تهدد حياة المصريين، والتي انتشرت خلال الفترة الأخيرة ومنها فيروس إنفلونزا الطيور، والكورونا، والأيبولا.
معمل بدرجة السلامة الثالثة
أكد الدكتور محمد أحمد على، أستاذ الفيروسات بالمركز القومى للبحوث، أن المركز قام بإنشاء معمل بدرجة السلامة من الدرجة الثالثة والخاص بفيروسات القاتلة، مضيفًا: "الفيروسات تنقسم إلى 4 أنواع حسب درجة شراستها وكل شريحة تحتوى على أنواع من الفيروسات".
وقال في تصريحات لـ"فيتو"، إن المعمل يعمل على تداول الفيروسات ودراستها من الدرجة الثالثة والتعرف على خصائصها والمساهمة في تحضيرات لقاحات وقاقية منها، كما أن الفيروسات التي تتم البحث عليها هو فيروس الكورونا الجديد الذي ظهر مؤخرا بمصر قادما من السعودية وجميع أنواع الإنفلونزا التي عانت منها مصر قى السنوات الأخيرة.
أكاديمية البحث العلمى تمول المعمل بـ 2 مليون دولار
ونوه إلى أن المعمل ممول من صندوق العلوم والتكنولوجيا التابع لأكاديمية البحث العلمى، إيمانا منها بتوافد الفيروسات الخطيرة على مصر خلال الفترة الأخيرة.
وتابع: "المعمل بلغ تمويله 2 مليون دولار، وسيتم الانتهاء من جميع الدراسات التي تجرى الابحاث عليها خلال سنتين ونصف من الآن، مشيرا إلى أن مصر لا يوجد بها معامل مهمتها درجة السلامة من الدرجة الثالثة".
أجهزة مستوردة من أمريكا
وأوضح أن المعمل مكون من تجهيزات عادية وتجهيزات متطورة، لافتا إلى أن التجهيزات العادية متواجدة بالفعل بالمركز القومى للبحوث وتم استيراد الأجهزة الأخرى من أمريكا لتطورها في هذا المجال، مشيرا إلى أنه ستصل شحنة من أمريكا خلال هذا الشهر.
وأضاف: "أتمنى أن تخرج النتائج في صالح المجتمع المصرى للقضاء على جميع الأوبئة التي تهدد حياة المواطنين لافتا إلى أن المركز جهة بحثية فقط وفي حين الانتهاء من الأبحاث وإثبات فعاليتها سيتم إرسالها إلى وزارة الصحة لأنها الجهة المنوطة بذلك".
شروط لدخول الباحثين
وأكد أستاذ الفيروسات في نهاية حديثه، أنه توجد شروط للباحثين عند دخولهم هذا المعمل، كخلع الملابس والاغتسال بالكامل، ثم ارتداء ملابس خاصة بالمعمل، مشددًا على ضرورة التخلص من هذه الملابس فور خروجه من المعمل، والاغتسال مرة أخرى، بالإضافة إلى ارتداء الملابس العادية.