قادة شيعة الهزاره بباكستان ينفون نية مغادرة البلاد
أكد سردار سعادت علي هزاره وقيوم تشانجيزى من أكبر قادة شيعة الهزاره في باكستان عدم وجود أي نية لدى أبناء الطائفة لمغادرة
باكستان، مشيران إلى أن أستراليا عرضت منح اللجوء إلى 2500 أسرة من أسر الهزاره المتضررة من الحوادث الإرهابية.
وقال سردار سعادت - في مقابلة مع الإذاعة الباكستانية اليوم -السبت - "إن الهزاره لا يفكرون في مغادرة باكستان، ولكن متابعة المستقبل التعليمي أو الوظيفي يزداد صعوبة بسبب عمليات القتل محددة الهدف".
وأضاف أن الحكومة حققت بعض الخطوات الملموسة خلال الشهر الماضي لحماية الهزاره، حيث تم اعتقال عدد من الإرهابيين ولكن لابد من تقديمهم للعدالة.
ومن جانبه، قال قيوم تشانجيزى "إن الهزاره يعيشون هنا منذ أكثر من قرن وأجيالهم المقبلة ستعيش هنا أيضا، مؤكدا أن الهزاره قدموا إسهاما كبيرا في تنمية باكستان وفي الدفاع عن البلاد، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات فعالة لضمان سلامة ارواحهم وممتلكاتهم".
وكانت أستراليا قد نفت أمس إعداد أي برنامج من جانبها لإعادة توطين شيعة الهزاره خارج باكستان، وأوضحت المفوضية العليا الأسترالية في إسلام أباد ذلك، في بيان أصدرته ردا على تقرير إخباري نشر في صحيفة وطنية تحت عنوان (2500 أسرة من
الهزاره تلقت عرضا باللجوء).
وأشار البيان إلى أنه رغم زيادة برنامج أستراليا الإنساني في الخارج في عام 2012-2013، فإنه لا توجد أي ترتيبات جديدة لعرقيات أو أشخاص بعينهم من جزء بعينه من أي بلد، مؤكدا تعاطف أستراليا مع الطوائف المتضررة من العنف الطائفي وأعمال الإرهاب.
وأضاف أن برنامج إعادة التوطين الجاري في أستراليا يخص اللاجئين فقط، وأكدت المفوضية العليا أن أستراليا تعطي الأولوية لمساعدة أولئك اللاجئين الذين هم أكثر الفئات ضعفا، مشيرة إلى ضرورة الاعتراف لهؤلاء اللاجئين من جانب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بأنهم يستوفون المعايير الخاصة بوضع اللاجئين.