«شوقي علام»: نتلقى 1500 فتوى يوميًا.. لا يمكن التشكيك في مصداقية صحيح البخاري.. التشكيك في البخاري يهدم ثوابت الدين.. «داعش» والجماعات المتطرفة تسيء للإسلام.. رأي المفتي في قضايا ا
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تفتح أبوابها لكل من يريد تفسيرا للأمور الشرعية والفقهية مضيفا أن الدار تتلقى يوميا نحو 1500 طلب فتوى، لافتا إلى أنه يتم الإجابة على طلبات الفتاوى التي تصل من مختلف دول العالم بـ 10 لغات.
واستنكر علام، لجوء البعض إلى شيوخ بعيدا عن دار الإفتاء، مضيفا أن هناك هدفًا لضبط الفتوى والخطاب الديني خلال المرحلة المقبلة.
التجني على البخاري
وأكد، أن الإمام البخاري وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرضوا للتجني وعدم الإنصاف، فى الأونة الأخيرة، مضيفًا أن آيات القرآن تدعو المسلم للتفكر والتأمل بعيدًا عن التجني.
وأضاف، الإمام البخاري علم من أعلام الإسلام، وله رصيد وافر في التاريخ الإسلامي والسنة النبوية، مؤكدًا أن البخاري جمع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بمعيار دقيق ومنهجية ولا نقبل التطاول عليه.
وقال علام، إن الإمام البخاري يحظى بقبول الأمة الإسلامية على مدى 1000 عام، لذلك أصبح صحيحه من الثوابت التي لا يجوز التشكيك في مصداقيتها.
تشكيك فى السنة
وأوضح، إن التشكيك في أحاديث الإمام البخاري تشكيك في سنة الرسول، مضيفا أن صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام "عدول" ولا يمكن التشكيك فيهم ومنهم نستقي السنة النبوية.
وأضاف أن التشكيك في مصداقية صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا التوقيت يزعزع الثقة في ثوابت الإسلام، لافتا إلى توقيت صدور تصريحات مسيئة للصحابة والإمام البخاري أمر مريب. وتابع، أن طرح قضايا مسيئة للصحابة والإمام البخاري يصب في مصلحة الجامعات الإرهابية.
مهنة وصنعة وعلم
وقال: إن الفتوى مهنة وصنعة وحرفة بجانب العلم، ويجب أن تتوفر شروط فيمن يقوم بالفتوى، أولها المصداقية والثقة. وأضاف: إن الأزهر الشريف هو المرجعية لكل من تولى الفتوى من خريجيه. وأوضح، أن مجمع البحوث الإسلامية له منزلة كبيرة في البحث العلمي ونلجأ إليه عند الاجتهاد الجماعي.
فوضى الخطاب الديني
وأكد، أن هناك فوضى في الخطاب الديني والفتاوى، خصوصا من الباحثين عن الشهرة الذين يثيرون قضايا تمس ثوابت الدين، مضيفا أن من يريد التحدث في الفقه الإسلامي أن يكون لديه من العلم والمصداقية ما يؤهله لذلك. وأضاف، أن هناك قضايا لا يليق طرحها بسطحية في وسائل الإعلام مثل "عذاب القبر".
وأوضح، أن كل ما أثير من قضايا غيبية وفقهية نعد الردود العلمية المسندة، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو المؤهل بعلمائه للرد على ما أثير من قضايا غيبية وفقهية.
وقال، إن الإسلام دين وسطي يرفض التطرف والانفلات والإفراط. وأشار إلى أن الإسلام جاء للبناء ونشر السلام، موضحا أن الجماعات المتطرفة مثل داعش في العراق وغيرها التي تمارس عمليات التهجير والقتل تسيء لصورة الإسلام في كل مكان.
وأكد، أن ظهور الجماعات المتطرفة مثل «داعش» يؤكد وجود مؤامرة تستهدف الإسلام، مشددا أن المستقبل سيكون لوسطية الأزهر الشريف.
وأضاف علام: لا ملجأ لنا سوى التفسير الصحيح للدين الإسلامي وفقا لوسطية الأزهر الشريف. أوضح، أن الأزهر الشريف بمؤسساته هو الوحيد القادر على التفسير الصحيح السمح للدين الإسلامي، مضيفًا أن تحرير المصطلحات الدينية من الجانب السلبي مهم جدًا مثل تفسير كلمة الجهاد.
رأى استشارى
ورفض الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، التعليق على عودة أوراق قضية مسجد الاستقامة المتهم فيها مرشد جماعة الإخوان لعدم كفاية الأدلة، مضيفا: نحترم القضاء ونحبذ مبدأ سيادة القانون، ولا تعليق على أحكام القضاء.
وأضاف، أنه في تقديره الخاص أن يبقى رأي المفتي استشاريا في أحكام الإعدام، لأن القاضي هو الأصل في تقدير العقوبة. وأكد، أن من مصلحة العدالة أن يبقى رأي المفتي استشاريا في أحكام الإعدام، مضيفا أن البت في أحكام الإعدام أمر ليس سهلا لأنه قرار ينهي حياة إنسان. وقال، إن انتشار ظاهرة التحرش يعد مؤشرًا لتراجع أتباع التعاليم الدينية السليمة في المجتمع.
وطالب المفتي، تشديد العقوبات على المتحرشين حتى يرتدعوا عن أفعالهم المسيئة للمجتمع. وتابع أثق في وعي الشباب المصري وقدرته على التمييز بين الصالح والطالح والتدين والتطرف، مشيرًا إلى أن أقباط مصر شركاء فى وطن واحد.