رئيس التحرير
عصام كامل

«ألمانيا» تصفع الولايات المتحدة وتتجسس على مسئوليها

وزيرة الخارجية الأمريكية
وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون

في صفعة للولايات المتحدة، قالت مجلة دير شبيجل الألمانية اليوم السبت، إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية، سجلت اتصالا هاتفيا واحدا على الأقل أجراه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.


وتابعت المجلة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن عملاء الوكالة الألمانية تنصتوا على كلام كيري عندما كان في الشرق الأوسط للتوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتفاوض مع دول عربية.

وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية لورا سيل، في رسالة بالبريد الإلكتروني حول تقرير دير شبيجل "نرفض التعليق."

وقالت المجلة إن التسجيل الذي كان لاتصال هاتفي واحد على الأقل لكيري تم محوه على الفور فيما يبدو. ولم تقدم أي دليل على ذلك.

ويوم الجمعة قالت وسائل إعلام ألمانية، إن جهازا أمنيا ألمانيا سجل اتصالا هاتفيا لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عندما كانت في المنصب وإن التسجيل لم يتم محوه على الفور.

وبشأن اتصال كلينتون الهاتفي قالت مجلة دير شبيجل، إن الاتصال تم عام 2012 بينها وبين الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان الذي كان عائدا لتوه من مفاوضات في سوريا وأراد أن يطلع كلينتون على المفاوضات.

ورفضت الحكومة الألمانية والمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض يوم الجمعة التعليق على التقارير.

ونقلت المجلة عن مصادر أمنية لم تسمها أن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية اعترضت اتصالات عدة مسؤولين أمريكيين عبر الأقمار الصناعية لكن هذه التسجيلات تمت بشكل غير مقصود.

وقالت متحدثة باسم وكالة المخابرات الخارجية الألمانية لرويترز إن ألمانيا لا تسجل الاتصالات الهاتفية للدول الحليفة وإن الولايات المتحدة ليست هدفا لها. وأضافت "أي تسجيلات عارضة تمحى فورا."

وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية إن من شأن لجنة الانضباط في البرلمان الألماني التعامل مع الاتهامات.

ونقلت صحيفة فيلت عن موظف في جهاز مخابرات أمريكي إن الاتصالات الهاتفية لوزير الخارجية الأمريكي مشفرة تماما مثل مكالمات الرئيس ولذلك سيكون مثيرا إذا كانت وكالة المخابرات الخارجية الألمانية استطاعت فك الشفرة.

وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا تعرضت لهزة العام الماضي بعد أن كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودين أن واشنطن تنصتت على مسؤولين ألمان بينهم هاتف المستشارة أنجيلا ميركل.

وتجدد الجدل في يوليو تموز عندما ألقى المدعي العام الألماني القبض على ماركوس آر. (31 عاما) الموظف في وكالة المخابرات الخارجية الألمانية للاشتباه بتجسسه لحساب الولايات المتحدة.

وقالت وسائل إعلام ألمانية أمس الجمعة إنها اكتشفت وثائق تظهر أن الحكومة الألمانية أمرت وكالة المخابرات الخارجية بالتجسس على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي لم تسمها. وقالت دير شبيحل يوم السبت إن تركيا كانت هدفا للتجسس ولا تزال.
الجريدة الرسمية