بالفيديو.. شريف عمر: 8% من مصابي السرطان في مصر "أطفال"

استضافت بوابة «فيتو» قامة من قامات العلم والطب في مجال الأورام الدكتور شريف عمر رائد مكافحة السرطان، والحائز على جائزة الدولة التقديرية عام 2013، كرمه الرئيس الفرنسي ساركوزى ومنحه وسام الاستحقاق بدرجة " فارس" تقديرا لدوره المتميز والممتد في خدمة العلم والبحث العلمى، وهو عضو اللجنة العلية للأورام بالمجلس القومى للجامعات، قائد مركز الأورام بفاقوس ليتربع منفردا حيث اختير كأفضل مركز لخدمات السرطان في العالم النامى والمتوسط.

لنتعرف منه على إنجازاته ودوره في دعم خفض نسب السرطان في مصر، وأحلامه وأفكاره ورؤاه المستقبلية في مجال مرض السرطان والخدمات الطبية، وكل ماهو جديد في علاج السرطان وماهي مسببات المرض وكيفية الوقاية منه.

بداية..الأورام رعب كبير يسيطر على المصريين في ظل ارتفاع نسب الإصابة كل يوم لماذا ؟
الحديث عن مشكلة الأورام لا تبتعد كثيرا عن مشاكل أخرى، فهناك من مشاكل الأمراض المزمنة مثل البلهارسيا، والذي سيعلن قريبا أن مصر خالية من مرض البلهارسيا، وذلك ناتج عن أسلوب علاجى جديد تم اتباعه من خلال وزارة الصحة، وهو عبارة عن حبوب دواء عن طريق الفم ونسبة شفائها عالية جدا، يشفى منها المريض بجانب بعض النصائح الوقائية التي تقدم للمريض لتجعله بعيدا عن الإصابة مرة أخرى.

هل يعتبر السرطان مرضا وراثيا ؟.
قد يكون ولكن بنسب ضعيفة جدا لا تذكر، فمثلا إذا كان الأب مصابا بسرطان البروستاتا من الممكن أن ينتقل للأبناء ولكن لم يتم إثبات ذلك حتى الآن بنسبة كبيرة.

ماهى مسببات السرطان ؟
من بين المسببات أشياء تعيش معنا مثل التدخين، الذي يؤدى بدوره إلى تغير الخلايا البلعوم والمرئ والرئة وبعد فترة معينة يؤدى ذلك إلى السرطان، وبالتالى الإقلاع عن التدخين يحد من السرطانات بنسبة تتخطى ال20% أيضا الأجزاء المتفحمة من المشويات ينصح بإزالتها لأنها قد تؤدى إلى سرطانات خبيثة.
والسمنة قد تؤدى بدورها إلى إفراز هرمونات معينة تؤدى إلى سرطانات عديدة من أهمها سرطان الثدى، وبالتالي ننصح بالابتعاد المأكولات الدسمة والدهون التي تؤدى إلى تغير في تركيب جسم الإنسان مما قد يؤدى إلى سرطان الرئة والمعدة، ويجب ممارسة الرياضة.

- الإيدز بدورة من المشاكل الخطرة التي قد تؤدى إلى إحداث نوعيات خطيرة من السرطانات.

هل للرضاعة الطبيعية دورا في حماية الأم من سرطان الثدى ؟
نعم الرضاعة الطبيعية مهمة جدا للأم وتحميها من الإصابة بسرطان الثدى، ويجب أن تكون فترة الرضاعة الطبيعية عامين.
والأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدى، السيدة التي لاتنجب، والحمل والولادة بعد الـ 35 سنة تزيد من نسب الإصابة بسرطان الثدى.
وهناك نوعا آخر من السرطانات " سرطان الثدى الالتهابى " قد يصيب الأم أثناء فترة الرضاعة وهو عبارة عن التهاب الثدى ووجود أورام وهذا قد يحدث بنسبة ليست بالكبيرة، وهو عبارة عن خلل بيولوجى ويجب على الطبيب أن يأخذه في الاعتبار ولا يتجاهله كشئ بسيط مثل الاحمرار.

ماهى نسب إصابة الأطفال بالأورام ؟
نسبة سرطان الأطفال تصل إلى 8% من مجموع حالات السرطان، ومن أهم السرطانات المنتشرة بين الأطفال سرطان الدم والمخ والكلى والعظام وهى سرطانات قاسية من الناحية العلاجية، ولذلك فمراكز علاج الأطفال يجب أن تتطور ولابد من وجود وسيلة لتعليم الطفل أثناء علاجه ولا يتم إهماله من الناحية التعليمية.

ماذا عن مركز فاقوس.. تلك التجربة الفريدة والناجحة ؟
مركز فاقوس كان في السابق سوقا لبيع المواشى، ثم أصبح مركز فاقوس كأفضل مركز علاجى في دول العالم النامى ومنارة وقلعة طبية ناجحة.

الذي قام بإنشاء هذا المركز جمعية تطوعية خيرية، وهذا العمل لم يتم في عاصمة كبيرة ولكن نشأ في منطقة ريفية بالكامل.
هدفنا الرئيسى في هذا المشروع وفى إنشاء المركز، رفع الوعى والمعرفة في الفئات الفقيرة والمهمشة، وتوعية السيدات للكشف المبكر للسرطانات وأدى هذا في تخفيض نسب الإصابة بالسرطانات، والقيام بعمليات تحفظية والتدخل الصحيح في المناطق التي تعانى من مشاكل صحية.

ثم اخترنا مجموعة من شباب الخريجين وأوجدنا لهم فرص عمل، من كل قرية مجموعة وتم إعدادهم جيدا من خلال برامج تدريبية لنشر التوعية، حتى أصبحوا خبراء وقيادات في التوعية ورفع الوعى لدى العامة.

كما لدينا مركز مجهز بأفضل الأجهزة، ولدينا مجموعة من الأطباء على أعلى مستوى تم إعدادهم وحصلوا على منح تدريبية بالخارج.

هذا وقد قمنا بعمل بحوث وإدخال تكنولوجيا عالية جدا بالمركز، كما لدينا جانب من الرعاية الدينية، وحديقة ترفيعية جميلة.
والآن بالمركز لدينا 100 سرير لخدمة مررضى السرطان، وبنك دم متميز، وقسم للفشل الكلوى، ولدينا علاج كيماوى، ولدينا من الإصرار الشديد لإكمال مشوار النجاح.