دراسة: «الحشيش» مفيد في علاج الإنسان.. يشفي مرضى قرحة الاثنى عشر.. نتائج ناجحة على الحيوانات خلال التجربة.. 24 مجموعة فئران تثبت فاعلية المخدر.. والباحثة: قادر على إفراز الحامض المعدي
أجرت الدكتورة رانيا عبد الله، مساعد باحث بقسم بحوث المخدرات والسموم بالمركز القومى للبحوث، بحثا لإثبات أن مخدر «الحشيش» يساعد في علاج بعض الأمراض.
وقالت الباحثة إن «البحث أثبت أن الحشيش قادر على إفراز الحامض المعدي، ويحافظ على سلامة الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة».
وأضافت الباحثة في تصريحات لـ«فيتو»: «الحشيش له فائدة ولكن ليس لكل الأشخاص، بل هو مفيد لمرضى قرحة الاثنى عشر»، مشيرة إلى أن (الحشيش) يقلل من إفراز الحامض المعدي سواء في الظروف العادية أو عند استثارة إفراز الحامض المعدي.
وأوضحت أن تأثير مستخلص النبات على قرح المعدة وجدت نجاحًا كبيرًا على حيوانات التجارب، لافتة إلى أنه يساعد أيضًا في علاج قرح الإسبرين.
وأكدت أنها أجرت أيضا تجربة على مستخلص الحشيش، لإثبات فعاليته على مرضى «شلل الرعاش».
وأجرت الباحثة تجربة لرؤية تـأثير «الحشيش» على إفراز الحامض المعدى قبل وبعد التحفيز الكولينى والتحفيز بواسطة «البنتاجاسترين لخلاي المعدة»، ودراسة تأثير الحشيش في تطور إصابة الغشاء المخاطى في المعدة التي تم إحداث تقرحات لها باستخدام الإسبرين أو الكحول الإيثيلى.
التجربة:
قسمت الباحثة الفئران إلى 24 مجموعة كل مجموعة تأخذ عددا من المللى جرامات من المادة المستخلصة من الحشيش بطريقة مختلفة، فهناك مجموعات أخذت المادة عن طريق الفم، ومجموعات أخرى تحت الجلد وفى الفم مع جرعة إسبرين.
نتائج الدراسة:
أكدت الدكتورة رانيا عبد الله، أنه في نهاية الدراسة ذبحت الفئران واستئصلت المعدة وتم قياس الإفراز المعدى والحموضة، وأحصى عدد القرح ومدى شدتها، وتم إجراء التجارب على أنسجة المعدة، وذلك على النحو التالى «الفحص الهيستوباثولوجى، قياس الجلوتاثيون والمالوندايالدهايد، وقياس أكسيد النيتريك، قياس نشاط إنزيم الكتالاز، قياس محتوى البيبسين، قياس عامل الورم النخرى».
استنتاجات الدراسة:
أوضحت أن مستخلص الحشيش له تأثير واق وفعال على جدار المعدة حيث تسبب في انخفاض الإفراز المعدى والحموضة المعدية كما سبب انخفاضا في عدد القرح وشدتها وانخفاض محتوى البيبسين، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الميوسين لخلايا المعدة.