رئيس التحرير
عصام كامل

فى الذكرى الأولى لـ"أحداث رمسيس".. الجيش يحرر مسجد الفتح من إرهاب الإخوان.. أنصار المعزول يقتلون 44 شخصا بينهم 22 شرطيا.. ويستنجدون بالأهالى لإخراجهم من المسجد

أحداث مسجد الفتح
أحداث مسجد الفتح - صورة أرشيفية

تمر اليوم، الذكرى الأولى لأحداث مسجد الفتح الذي شهد إرهاب جماعة الإخوان في أبشع صوره، حيث لم يراعي مَن يزعمون التدين حرمة بيوت الله، وحولوا واحدا من أكبر مساجد القاهرة إلى ساحة للتقاتل مع قوات الأمن والأهالي، ليصبح المسجد شاهدا على أكاذيب المتاجرين بالدين.

بدأت الأحداث يوم الجمعة الموافق 16 أغسطس 2013، وبعد أن أدى أنصار جماعة الإخوان الإراهبية صلاة الجمعة، في مسجد الفتح بميدان رمسيس بوسط القاهرة، نظموا مظاهرة شهدت أعمال عنف تسببت فى اصابة مئات المواطنين.

وخلال التظاهرات، هاجم مجهولون مجموعة من المتظاهرين أمام قسم الأزبكية خلال توافد المسيرات المؤيدة للمعزول على ميدان رمسيس، وقاموا برشقهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف، واندلعت اشتباكات بين الطرفين في رمسيس، وسقط 7 قتلى.

المستشفى الميداني 
أقام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية مستشفى ميدانيًا في مسجد الفتح، وكانت تصدر بيانات يومية لما يحدث بداخلها، وأعلنت حينها أنه ارتفع عدد الضحايا خلال اشتباكات يوم الجمعة، لـ44 قتيلًا مع إصابة 59 آخرين من بينهم 22 من قوات الأمن


الاعتصام داخل المسجد
وأعلن صلاح سلطان، القيادى بـ"التحالف الوطنى لدعم المعزول"، أمام عناصر الإرهابية، أنهم قرروا الانصراف من ميدان رمسيس، لكن أغلب المتظاهرين رفضوا ذلك وقرروا الاعتصام في الميدان إلى جانب تمركز عدد من الصحفيين داخل المستشفى الميدانى لمتابعة حالة المصابين.

ونشب في هذه الليلة حريق في عدة طوابق فى مبنى شركة المقاولون العرب، قرب قسم شرطة الأزبكية بميدان رمسيس، وارتفعت ألسنة اللهب وسط غياب قوات الدفاع المدنى عن المكان.

قوات الجيش تسيطر على الميدان
سيطرت قوات الجيش على ميدان رمسيس وحاصرت المتظاهرين داخل مسجد الفتح والتوحيد، وكان يوجد بمسجد رمسيس أكثر من ألف شخص من أنصار الرئيس المعزول، ورفضوا فض اعتصامهم داخل المسجد بينهم أطفال ونساء ورجال، وعندما علموا بأن قوات الجيش والشرطة ستقوم بفض الاعتصام طالبوا أهالي رمسيس بتأمين خروجهم بعد انتهاء حظر التجول اليومى في السادسة من صباح هذا اليوم.

وأطلق المعتصمون من الجماعة الإرهابية استغاثات، معلنين أنهم يعانون من نقص حاد في الطعام، واعتبروا أن ما حدث "انقلاب عسكري".

مفاوضات الجيش
خرج عدد من مؤيدى المعزول من مسجد الفتح، وبدءوا في التفاوض مع قوات الجيش المصرى ليضمن لهم الجيش توفير خروج آمن دون المساس بأى منهم، ووافق الجيش، فيما دعا تحالف دعم المعزول حينها في بيان غاضب، جموع المواطنين إلى الزحف لمسجد الفتح لإنقاذ المعتصمين داخله.
وبدأ عدد من عناصر الإرهابية يخرجون من داخل مسجد الفتح، وفى الوقت ذاته أطلق مجهولون الرصاص الحى بشكل عشوائى ونشبت العديد من الاشتباكات بين أصحاب المحال وعناصر الإرهابية، وقامت قوات الأمن وقتها بإطلاق النار على عدد من المسلحين، وسيطرت على مسجد الفتح برمسيس، وتم تأمين المسجد بالمدرعات وسيارات الترحيلات، والقبض على عدد من مثيرى الشغب.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين عدة اتهامات منها: ارتكابهم لجرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض إرهابية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإضرام النيران في ممتلكات المواطنين وسياراتهم، والتعدي على قوات الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وخرطوش وذخائر ومفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.

وقررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، التنحى عن نظر قضية "أحداث مسجد الفتح" المتهم بها 494 من بينهم 390 محبوسين، لاستشعارها الحرج.
الجريدة الرسمية