رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة: بالمال تشتري السعادة والواقع عكس ذلك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وجدت دراسة جديدة أن النقود تمكنك من شراء السعادة لكن إذا كان مرتبك لا يتعدى الـ45 ألف جنيه إسترليني في السنة.

فاكتشفت دكتورة "ميريام تاتزل" من جامعة نيويورك في دراستها، أنه بمجرد تخطي أرباحك السنوية هذا الرقم، سيصبح تركيزك على تسلق السلم الوظيفي بدلًا من إيجاد السعادة فيما تفعله.


وقال الباحثون إن الموظفين الذين لا تتعدى أرباحهم السنوية الـ 44،700، يعيشون حياة راضية مكتملة بمجرد كسبهم المزيد من المال.

وتعتقد الدراسة، أن الذين يكسبون أموالًا طائلة، يغفلون عن الأشياء التي تجعلهم سعداء بمعنى الكلمة كالعلاقات القوية والتجارب الإيجابية.

وأضافت دكتورة "ميريام": "ترتفع الرفاهية العاطفية مع الدخل، لكن لا يشعر الفرد بأي تقدم إذا كانت أرباحه تتخطى الـ75.000 جنيه إسترليني".

وأوضحت أن المجتمع الذي يسعى فيه الأفراد للثراء الفاحش يضع مستوى معينا للنجاح بعيد المنال ويجعلك تحاول تحقيقه بالكثير من العمل والإنفاق المبالغ فيه "التبذير"، بالإضافة إلى أن التخلي بقدر معقول عن الاقتصاد القائم على الاستهلاك، العمل أقل والاستهلاك أقل هو الأفضل للبيئة وللبشرية.

وأشارت دكتورة "ميريام" إلى الثقافة العامة التي تقترح بأن الإنفاق الكثير يجعلك سعيدًا، ولكنها أكدت أن الواقع عكس ذلك تمامًا.

كما أن دراسات نفسية كثيرة أثبتت أن الاحتياجات الأساسية مثل الحياة الاجتماعية والاستقلال كافيان لسعادة الفرد أكثر من السعي وراء المال والممتلكات.

وتابعت دكتورة "ميريام" كلامها: "الشخص المقتصد أكثر سعادةً بالحياة بشكل عام، وهذا يعني أنه يحافظ على الموارد والأموال، فربما يكون ذلك بسبب تجنبهم العواقب السلبية للإنفاق الكثير واضطرارهم للدين".
الجريدة الرسمية