خطة أنفاق ليبيا..أسرار اجتماع طبرق.. «داعش» يبدأ تنفيذ مخطط «اختراق مصر» بتعليمات من أمير المؤمنين.. 40 مليون دولار لحفر 5 أنفاق.. و«البغدادى» يعد قائمة بأسماء شخصيات مصر
في عدد "فيتو" الصادر الأسبوع الماضى كشف الزميل عامر محمود عن خطة تنظيم الدولة "داعش" لغزو مصر عبر الحدود الليبيبة، موضحا أن التنظيم الإرهابي استعان بأفضل قيادته العسكرية، وخصص أموالا طائلة من أجل تنفيذ مخططه الذي لن يفلح فيه.
يبدو أن المعركة التي تخوضها مصر للسيطرة على الحدود الغربية دخلت في مرحلة شديدة الخطورة والحساسية، نظرا لما تشهده الأوضاع على الأراضي الليبية من تطورات سريعة متلاحقة تؤثر بدورها على استقرار الأوضاع في النقاط الحدودية بين القاهرة وطرابلس.
مؤخرا وضعت التنظيمات المسلحة في ليبيا خطة في غاية الخطورة للانتشار على طول الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا، لتنفذ بعدها خطة أخرى أكثر خطورة وضعها أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهي الخطة التي تركز على هدف واحد لا بديل عنه، يتمثل في اختراق مصر واحتلال أجزاء كبيرة من أراضيها الواقعة على الحدود مع ليبيا. فبعد مقتل أبو عمر الشيشانى الذي كان مكلفًا بوضع خطة احتلال مصر، غير البغدادى كافة خططه.
اجتماع طبرق
بالتوازي مع عقد البرلمان الليبي جلسته الأسبوع الماضي شهدت مدينة طبرق الليبية التي تبعد عن العاصمة طرابلس ما يقارب الـ1500 كيلو اجتماعا هاما ضم ممثلين لـ6 تنظيمات ليبية مسلحة مع أحد أبرز مساعدي «البغدادي» الذي كان قد وصل ليبيا بحرا على متن سفينة تجارية كانت في الطريق إلى تونس.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها «فيتو» فإن مساعد «البغدادي» وصل ليبيا السبت قبل الماضي وكنيته «أبو عبيدة الليبي» وهو ليبي الأصل كان من أبرز مقاتلي «داعش» في سوريا قبل انتقاله لإدارة العمليات الخاصة في المناطق الواقعة على الحدود العراقية السورية أوائل العام الجاري، وهو في أواخر الأربعينيات.
ويعد «أبو عبيدة» من أشرس مقاتلي «داعش» خاصة وأنه كان عضوا بتنظيم القاعدة وتلقى تدريبات مكثفة في اليمن وأفغانستان قبل انضمامه لصفوف «داعش» ومبايعته للبغدادي.
المعلومات التي حصلت عليها «فيتو» تشير إلى أن «أبو عبيدة» كان يحمل رسائل محددة من «البغدادي» للتنظيمات المسلحة في ليبيا كان أبرز هذه الرسائل ضرورة الانتهاء من الحرب داخل ليبيا لنقل ساحة المعركة لمنطقة أخرى أكثر صعوبة وهي مصر،لأنه لابد من احتلالها لإقامة دولة الخلافة التي يحلم بها المسلمون.
وفقا للمصادر، فإن اجتماع «طبرق» استغرق 6 ساعات كاملة وتم الاتفاق فيه على بداية خطة مدتها عام كامل للانتهاء بشكل كامل من تنفيذ أوامر «البغدادي» على أن تعمل هذه التنظيمات خلال هذا العام على اختراق الحدود المصرية بصفة شبه دورية وتنفذ عمليات نوعية تستهدف أكمنة الجيش والشرطة وبعض الأهداف التي سيحددها التنظيم في وقت لاحق، وهي الأهداف التي تتلخص في اغتيال شخصيات بعينها من الأوساط السياسية والتنفيذية.
وأبلغ «أبو عبيدة» المجتمعين ضرورة الاتفاق على قيادة موحدة فيما بينهم تتولى إصدار الأوامر والإشراف على تنفيذها على أن يقوم تنظيم «داعش» بإرسال قائد ميداني محنك ممن خاضوا الحرب في سوريا والعراق للإشراف على العمليات النوعية التي ستتم في العمق المصري.
وأكدت المصادر أن «البغدادي» يميل إلى تسمية واحد من اثنين لقيادة عمليات الاغتيال التي ينوي تنفيذها في مصر وهما «أبو عبيدة الليبي» أو شخص آخر يدعى «أبو عائشة السامرائي» وهو عراقي الجنسية ولعب دورا كبيرا في توغل «داعش» في الموصل، ورجحت المصادر أن يكون «السامرائي» أحد أبناء العائلة التي ينتمي إليها «البغدادي» نفسه.
خطة الأنفاق
وطلب «البغدادي» من «أبو عبيدة» إبلاغ قادة التنظيمات الليبية ضرورة البدء الفوري في حفر 5 أنفاق تبدأ من داخل ليبيا وتنتهي في عمق مصر في مناطق يحددها قادة التنظيمات بعد دراستهم الجيدة للمنطقة الحدودية التي تربط بين مصر وليبيا، ولكنه شدد على أن تكون معظم هذه الأنفاق في المنطقة الحدودية الممتدة من الجغبوب الليبي حتى نقطة العوينات في مصر وهي الحدود التي يبلغ طولها 785 كيلو مترا.
وشدد «البغدادي» على ضرورة أن يتم حفر هذه الأنفاق على عمق ما بين 30 و60 مترا، على أن يكون عرضه مناسبا لمرور سيارات الدفع الرباعي، وبعض المصفحات، وعلى أن يتم تزويد الأنفاق بالكهرباء اللازمة.
وأبلغ قادة التنظيمات الليبية المسلحة رسول البغدادي أنهم مستعدون لتنفيذ ذلك لكن الأمر يتطلب تمويلا كبيرا لا يقل عن 40 مليون دولار كبداية لعمليات الحفر ومن الممكن أن يتطلب الأمر أضعاف هذا المبلغ نظرا لعدم إلمام قادة التنظيم بطبيعة الأرض المتواجدة على الحدود وما تحتاجه من آلات ومعدات للحفر.
والمعروف أن الحدود المصرية مع ليبيا تنقسم إلى ثلاثة قطاعات؛ الأول يمتد من البحر المتوسط إلى منطقة الجغبوب جنوبا بطول نحو 200 كيلومتر، والثاني من الجغبوب وحتى واحة سيوة بطول نحو 65 كيلومترا، والثالث من الجغبوب حتى نقطة العوينات بطول 785.
رجل «البغدادي» الجديد
ووفقا للمعلومات فإن البغدادي، اتفق الشهر الماضي مع إرهابي ليبي كبير يدعى «سفيان بن جومة» على الانضمام لتنظيم «داعش» على أن يكون من نصيبه إمارة مصر حال احتلالها وضمها إلى دول الخلافة.
و»بن جومة» كان سجينا سابقا في معتقل جوانتانامو، وهو تلميذ نجيب في القتل والذبح للبغدادي ورفاقه، فعلى غرار ما تقوم به عناصر «داعش» في العراق، شوهد «بن جومة» وعدد من أنصاره وهم يقطعون رءوس خصومهم ويمثلون بجثثهم.
وطلب «البغدادي» من «بن جومة» عبر «أبو عبيدة» التركيز في المرحلة المقبلة على نقل أرض المعركة من ليبيا إلى مصر في غضون فترة قصيرة لأن عمليات التنظيم في مصر ستكون أكثر تأثيرا وسيكون لها صدى واسعا للغاية.
كتيبة الموصلي
وتعتمد خطة البغدادي كذلك على نقل «كتيبة بغداد» التي يتزعمها شخص كنيته «أسد الموصلي» وهو عراقي الجنسية ويبلغ من العمر 44 عامًا، إلى مصر عبر أنفاق ليبيا بمساعدة «بن جومة» والتظيمات التابعة لداعش في ليبيا.
والكتيبة التي يتزعمها «الموصلي» عبارة عن لواء عسكري معظم أفراده من «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» ويبلغ تعداده 3 آلاف جندي تقريبا، كان قد تم الاتفاق مسبقا أن يتم تسهيل دخول أعضاء هذا اللواء إلى مصر عبر أنفاق غزة أو من الحدود السودانية، إلا أن الأوضاع المشتعلة في غزة وتشديد قوات الحدود من إجراءاتها وتأمينها للحدود السودانية جعل البغدادي يفكر في طريق آخر فوجد أن أفضل حل يتمثل في إدخال هذا اللواء عبر الحدود الليبية.
ووفقا للمعلومات فإن الكتائب المسلحة التابعة للبغدادي والتي ستدخل مصر عبر الحدود الليبية ستقوم بعمليات تفجيرية واسعة النطاق، إضافة إلى تكليفها بعمليات اغتيال لشخصيات عامة يحددها البغدادي بنفسه.
«بلمختار».. ورقة البغدادي الجديدة
بالإضافة لـ«سفيان بن جومة» استطاع البغدادي مؤخرا أن يضم إلى صفه الإرهابي العالمي ذائع الصيت «مختار بلمختار»، وهو ينتمي لتنظيم القاعدة ذاع صيته منذ حادث محطة الغاز أميناس في الجزائر وأعتقد أنه قتل أثناء الهجوم وفك حصار الرهائن التي كان يختطفها ولكن عاد اسمه يتردد بعد كشف صحيفة صنداي تليجراف، عمل بلمختار على تجنيد مقاتلين أجانب عائدين من سوريا لشن هجمات جديدة على أهداف غربية.
« بلمختار « هو مسعود عبد القادر مختار بلمختار المكنى بـ«الأعور» نسبة لفقد عين له في أفغانستان وهو قائد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، ويكنى أيضا بلقب السيد مالبورو والاسم الحركي له داخل التنظيم أبو عباس.
ولد «بلمختار» في حي السوارق في الجزائر عام 1972، نشأ في مدينة غرادية الجزائرية ودرس إلى مرحلة الثانوية إلى أن طرد منها وكان اغتيال عبد الله عزام هو وابناه في 1989 محركا قويا لجعل بلمختار يقرر التوجه وبعض أبناء بلدته لأفغانستان وهو في عمر 19 سنة بهدف المشاركة في العمليات الجهادية، ومكث نحو عام ونصف العام في أفغانستان تلقى فيها تدريبات عسكرية ودراسة بعض العلوم العسكرية.
تم تنصيب بلمختار أميرا في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي وساهم في تشكيل الجماعة السلفية من أجل الدعوة والقتال التي أصبحت فيما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعرف بلمختار بأنه قائد كتيبة الملثمين في القاعدة.
خرج من أفغانستان أواخر عام 1992 ودخل الجزائر من المغرب ثم انتقل إلى الشرق ومكث نحو نصف سنة مع أبي مصعب خثير أمير الجماعات المسلحة في الشرق الجزائري وبعدها رحل إلى غرادية ولقب بلقب أمير في الجنوب الجزائري على الحدود مع شمال مالي فأنشأ مع بعض الأفراد الإسلاميين المناهضين للدولة النواة الأولى لكتيبة الشهادة، ساهم في تشكيل الجماعة السلفية من أجل الدعوة والقتال التي أصبحت فيما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعرف بلمختار بأنه قائد كتيبة الملثمين في القاعدة، وامتد نشاطه فيما بعد إلى كل الصحراء والساحل وقام بعمليات عسكرية على أهداف جزائرية وأجنبية.
ومن بين العمليات التي قام بها «بلمختار» اغتيال خمسة أوربيين يعملون لدى شركة بترولية أمريكية، والهجوم على ثكنة لمغيطي بموريتانيا وسميت هذه العملية بغزوة بدر موريتانيا، وكمين ضد قوات مكافحة الإرهاب النيجيرية وكمين ضد الجمارك في الصحراء الجزائرية، واختطاف سياح أجانب واختطاف دبلوماسيين كنديين في ديسمبر عام 2008، وكان بلمختار العقل المدبر للهجوم على محطة الغاز أميناس الجزائرية التي راح ضحيتها 6 عمال بريطانيين والآن يسعي لتجنيد المقاتلين الأجانب العائدين من الحرب في سوريا لشن هجمات على أهداف غربية.
ويعرف عنه أيضا أنه رجل الصحراء وخبير التهريب، الذي تربطه علاقات متينة، خصوصا بعد زواجه من كبري عائلات الطوارق بمنطقة الساحل ويعمل بلمختار على تزويد الحركات الإسلامية المسلحة في شمال الجزائر بالسلاح.
وفي نوفمبر عام 2003 أدرج بلمختار بالقائمة الموحدة التي وضعها مجلس الأمن بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وفي عام 2004 أصدرت محكمة جزائرية حكما غيابيا بالسجن مدي الحياة على بلمختار لتشكيل جماعات إرهابية وارتكابه أعمال سطو ولحيازة أسلحة غير مشروعة.
وانشق بلمختار عن تنظيم القاعدة بعد إنزال رتبته من رئيس كتيبة الملثمين وفي عام 2012 أنشأ كتيبة «الموقعون بالدم» المكونة من انتحاريين في شمال مالي، ويرى خبراء أن انشقاق بلمختار عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ليس سوى قضية خيبة طموحات ونزاعات بين أشخاص وصراع مصالح.
وبعدما ترددت معلومات عن مقتله تحرك أنصار البغدادي بأمر منه للبحث عن الرجل حتى وجدوه مصابا إصابة خطيرة فقاموا بنقله إلى ليبيا ليحظى برعاية فائقة من قبل «رجال البغدادي»
مهمة بلمختار
ووفقا للمعلومات فإن «البغدادي» أوكل لـ«بلمختار» وكتيبته المسلحة «الموقعون بالدم» مهمة القيام بعمليات تفخيخ السيارات وتفجيرها داخل مصر على أن تكون هذه العمليات مدروسة وتتم بسلاسة دون خسائر من جانب مجموعة بلمختار التي من المقرر أن تدخل مصر عبر طريقين الأول إحدى المناطق التي يعتمد عليها المهربون على الحدود الليبية المصرية والثانية من الجنوب الغربي في إحدى النقاط الحدودية الوعرة بين مصر والسودان.
انفراد فيتو
وكانت «فيتو» قد انفردت خلال الأعداد الماضية بخطة أمير داعش ورجاله في ليبيا وإعدادهم للقيام بعمليات تفجير للسيارات، وسبق ذلك الانفراد بخطتهم الخاصة باستهداف الأكمنة وهو ما حدث في الفرافرة.
وانفردت «فيتو» كذلك بقائمة رجال البغدادي في ليبيا والذين يبرز في مقدمتهم الشيخ «محمد الزهاوي» الذي كان مجرد داعية يتحدث باسم الكتاب والسنة، وتحول إلى رجل يتحكم في عشرات الملايين من الدولارات وعشرات الآلاف من البشر، وتمت مبايعته أميرا لتنظيم أنصار الشريعة أحد أكبر وأهم التنظيمات المسلحة المقاتلة في ليبيا.
كما استطاع «الزهاوي» أن يحقق لأنصار الشريعة انتصارات كبيرة في الداخل الليبي على المستوى العسكري والسياسي، وكان أهم انتصار له هو التحالف مع «كتائب الدروع» التي تضم مئات الشباب المسلحين، وتشكلت بعد أحداث 17 فبراير أيضا في غفلة من الليبيين ودون سابق إنذار وجد أهالي المدينة مسمى درع ليبيا بقيادة وسام بن حميد وهو شاب مدني كان يدرس في كلية الاقتصاد بالإضافة إلى عمله كفني مكيفات، اتخذ لنفسه مقرا وجعل له سجنا وحشد فيه جميع أنواع الأسلحة، وأحاط نفسه بعدد من أقاربه وممن كانوا في الجبهات بعد فترة غير قليلة وبسبب الفراغ الأمني وضعف أداء المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي.
في بداية الثورة صعد نجم وسام بن حميد خاصة بعد أن قام هو وجماعته المسلحة بإنقاذ المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي من المتظاهرين الذين كانوا ينوون الاعتداء عليه، من هذه الحادثة قويت شوكة ابن حميد وانتزع اعترافا رسميا من المجلس الانتقالي اعترافا به وبدرعه، وصرفت له مئات الملايين وتضخم وصار فني المكيف البسيط المتواضع شيخًا يحوط به مريدوه من المسلحين الذين يأتمرون بأمره، خاصة أولئك الذين شهدوا له بالشجاعة والجسارة حين كان آمر أحد المحاور في جبهات القتال ضد الكتائب التابعة للنظام السابق، ليس هذا فحسب ما حدث لوسام بن حميد، فقد صار يستقبل من قبل سفير أمريكا السابق الذي اغتيل في بنغازي ومسئولين غربيين من مستويات أمنية مختلفة.
الرجل الحديدي.. «زياد بلعم»
سيطرة «البغدادي» على زعماء التنظيمات المسلحة لم تتوقف عند أنصار الشريعة والدروع فقط، بل إن رجال داعش في ليبيا استطاعوا مؤخرا ضم «زياد بلعم» للدواعش، والمعروف أن بلعم هو الرجل الحديدي في الداخل الليبي ويمتلك كتائب بالجماعة الإسلامية المقاتلة، وتردد أن «زياد بلعم» متورط في حادث مقتل الجنود المصريين بمنطقة واحة الفرافرة في الصحراء الغربية بالقرب من الحدود «المصرية- الليبية» الجنوبية.
وبلعم يقود «ميليشيا 319 مشاة» الإرهابية وتتخذ من مدينة «الكفرة» الليبية، مقرا لها، وتتبع الجماعة الإسلامية المقاتلة، وهي الكتيبة التي رجح الخبراء تورطها في مقتل الجنود المصريين بمنطقة «الفرافرة». ووفقًا للمعلومات فإن البغدادي ورجاله بذلوا مجهودا كبيرا لضم بلعم للتنظيم نظرًا لأنه اعتاد اختراق الحدود المصرية، خلال فترة حكم الرئيس «المعزول» محمد مرسي وفي ظل وجود جماعة الإخوان «الإرهابية» بهدف تهريب أسلحة كان يحصل عليها من السودان، وأشارت مصادر «فيتو» إلى أن القيادي الإسلامي «زياد بلعم» يمتلك علاقات وثيقة الصلة بالنظام القطري، ويعد ضيفًا دائمًا على قناة «الجزيرة» وتعول الدوحة عليه في نشر الفوضى بالبلاد، وخلال الأعوام الماضية تم رصد حصول هذه الجماعة على كميات هائلة من الأسلحة بتمويل قطري تأتي لها عبر السودان.
وزياد بلعم قيادي بالجماعة الإسلامية المقاتلة التي يتزعمها عبد الكريم بلحاج، ومعتقل سابق بسجن «أبو سليم» إبان عهد العقيد الليبي معمر القذافي، ومقرب من النظام القطري، ودائم الوصف لما حدث في مصر بـ«الانقلاب» خلال ظهوره الدائم على قناة ««الجزيرة» القطرية»، ودائم الهجوم على اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة، ويزعم أن الرئيس السيسي داعم لحفتر ويهدف إلى إسقاط حكم الإسلاميين في ليبيا كما فعل في مصر؛ ويتخذ من مدينة «الكفرة» الليبية مقرا لميليشيات مسلحة أطلق عليها مسمى «319» مشاة، ويحظى بدعم قطر وجماعة الإخوان في ليبيا.