رئيس التحرير
عصام كامل

محطة «السادات» تنتظر «عودة الروح».. 400 ألف جنيه خسائر يومية بسبب الإغلاق..«شرطة المترو»: إغلاقها «أمن قومي» وإعادة فتحها «قرار سيادي».. والمواطنون: ا

محطة مترو السادات
محطة مترو السادات - أرشيفية

يعيش أغلب ركاب مترو الأنفاق فى معاناة شديدة، منذ قرار إغلاق محطة «أنور السادات» العام الماضي عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية و النهضة.


وتحول منذ إغلاق المحطة أغلب الركاب الي محطة الشهداء التي أصبحت تشبه كثيرا «أزحم شوارع مصر»، نتيجة لتكدس الركاب بها، بصفتها «محطة التبديل الوحيدة» ، فضلاً عن الحوادث التى تشهدها أروقة المحطة من سرقة وتحرش .

« وسيلة للعذاب»

أصبح مترو الأنفاق «وسيلة للتعذيب» بعد مرور عام كامل علي إغلاق محطة «السادات»، وطبقا لإحدي إحصائيات النقل فإن هنالك ما يقرب من نصف مليون مواطن يدفعون الثمن يوميا في الزحام غير المسبوق بمحطة الشهداء.

وعلي الرغم من هدوء الأوضاع الأمنية بميدان التحرير إلا أن «الضبابية» لازالت تسيطر علي مشهد إغلاق المحطة ولا يوجد سبب حتي هذه اللحظة لإغلاق أبوابها أمام الجماهير.

على الفضالى رئيس شركة مترو الأنفاق قال إن خسائر شركة المترو جراء غلق محطة السادات بلغ 400 ألف جنيه يوميًّا، وهى إجمالى الإيرادات التى كانت تحصل عند التشغيل. موضحاً أن إيراد الوردية الواحدة جراء تشغيل المحطة 200 ألف جنية، وبذلك يكون إجمالى خسائر الشركة والدولة من غلق المحطة ما يعادل 132 مليون جنيه.

الإغلاق..أمن قومي

وفي سياق متصل أوضح العميد هشام فاروق مدير شرطة المترو أن الاستمرار في غلق محطة السادات حتى الوقت الحالي جاء بطلب من الجهات الأمنية وليس من إدارة المترو.

وأشار «فاروق» إلى أن هناك تنسيقًا بين وزارة الداخلية وإدارة المترو حول غلق المحطات فيما عدا محطة السادات لأن غلق تلك المحطة يتعلق بالأمن القومي وهذا ليس من اختصاصنا.

وأكد مدير شرطة المترو أن القرار بفتح المحطة سيأتي من إدارات الأمن القومي معترفاً بوجود العديد من المشكلات والتكدس الذي يحدث في محطة الشهداء بسبب غلق السادات. مضيفاً: «إدارة المترو غير مسؤولة عن ذلك».

وتابع: « الجهات الأمنية تتخذ القرارات دون التنسيق مع الإدارة العامة للمترو، والإدارة العامة ترسل مقترحاتها إلى وزارة الداخلية ويتم النقاش فيها وموافقتها أو رفضها»

ولفت إلى أن هناك مقترحًا قدم منذ أكثر من شهر لفتح المحطة لكن رفض لأسباب أمنية، وطالبت وزارة الداخلية بضرورة تكثيف تواجدها في المترو وتكثيف البوابات الإلكترونية، خاصة بعد الكشف عن عدد من الأشخاص الذين دائمًا ما يحاولون زرع متفجرات داخل المحطات وخاصة الحيوية منها.

ارحمونا!

وعلي الجانب الآخر دشن مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صفحة حملت اسم: «معا لتشغيل محطة مترو السادات».

وأكدوا عبر الصفحة معاناة ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ أثناء ذهابهم إلي أعمالهم بالتحرير. مضيفين: « ﺑﻴﻤﺸﻮﺍ أﻛﺘﺮ ﻣﻦ 1000ﻣﺘﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ مقفولة، ﺯﺣﻤة ﻭﺗﺤﺮﺵ، ﺣﺎﻻﺕ الإغماء ﻭﺍﻻﺧﺘﻨﺎﻕ بسبب ﺍﻟﺰﺣﻤﻪ، ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻟﻬﻴﺌة ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ، ﺯﻳﺎﺩة ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﺍﻟﺰﺣﻤة ﻓﻲ ﻛﻞ مكان، كما أن ﺍﻟﻤﺤﻄﺎﺕ في ﺍﻟﺪﺭﺍﺳة ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﺟﺎﻣﻌﺎﺕ عذاب، ﺍﺭﺣﻤﻮﻧﺎ ﻭﺍﻓﺘﺤﻮﺍ ﺍﻟﻤﺤﻄة».

الجريدة الرسمية